براغ ـ سانا
حذرت خبيرة التغذية التشيكية ريناتا فيتروفسكا النساء من اتباع حمية صارمة بعد الولادة مؤكدة أنه أثناء التخلص السريع من الخلايا الشحمية فإن المواد السامة فيها تصل إلى حليب الأم الأمر الذي يلحق الأذى بالرضيع .
وأشارت فيتروفسكا في دراسة لها إلى انه في الأحوال العادية فإن هذه الخلايا تتموضع في الاحتياطي الشحمي أما في حال التخفيض بشكل تدريجي فان هذا الأمر لا يمثل أي خطر على الرضيع.
وأكدت فيتروفسكا أن الأم التي تقوم بعملية الترضيع يتوجب عليها أن تخفض وزنها شهريا بمعدل 2 كيلوغرام منبهة إلى أن كل عملية تجويع وفقدان سريع للوزن يعني بالنسبة للجسم دفعه لإبطاء عملية الاستقلاب وحدوث تأثير ما يسمى بالكرة النطاطة على شكل ارتفاع الوزن عدة كيلوغرامات خلال وقت قليل ولهذا السبب يفضل أن تتم عملية تخفيض الوزن بشكل تدريجي .
ورأت فيتروفسكا أن الطعام المتوازن يشكل الأساس في الأسبوع السادس بعد الولادة لأنه يساعد في تأمين الخلق الصحيح لحليب الأم كونه يؤمن ليس فقط المواد المغذية اللازمة وإنما يساعد أيضا في تخفيض الوزن.
وأوضحت فيتروفسكا أن الأم يتوجب عليها أن تأكل الخضراوات والفواكه والبروتينات على شكل لحم وبقوليات وتجنب المبالغة في تناول السكر أما الماء فيفضل أن يكون خاليا من الغازات إضافة إلى إمكانية شرب خلطات الشاي الخاصة بالأمهات المرضعات.
وأوصت فيتروفسكا بالانتباه إلى مقدار الطاقة التي تدخل الجسم لأنه يتوجب خلال هذه العملية تخفيضها بشكل معتدل مشيرة إلى أن المقدرة على خلق حليب الأم تتم المحافظة عليه حتى أثناء وصول كميات منخفضة من الطاقة غير أن تخفيض الطاقة بنسبة 40 بالمئة أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى عدم وصول المواد المغذية بشكل كاف وبالتالي التأثير على كمية حليب الأطفال لدى النساء من الأوزان الخفيفة.
ودعت فيتروفسكا إلى اقتران إعداد قوائم الطعام المناسبة مع ممارسة الحركة الكافية مشيرة إلى انه يتوجب على الأمهات الجديدات في فترة الأسبوع السادس بعد الولادة أن يبدأن بشكل تدريجي ولكن بحذر عملية ممارسة الرياضة.
ورأت فيتروفسكا أن الحركة الأمثل لهن هي القيام بنزهات وفي وقت متأخر ممارسة النشاطات الحركية التي فيها عمليا تحدث عملية تخفيض الوزن معتبرة أن الرياضات الأكثر مناسبة لهن هي المشي والركض البطيء لمدة 30 دقيقة على الأقل لأنه بعد هذا الوقت من الحركة يبدأ حرق الشحوم.
أرسل تعليقك