لندن ـ وكالات
أفادت دراسة أميركية جديدة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن المرأة التي تعرضت لخطر الإصابة بنوع شائع من سرطان الثدي يمكنها تجنب العلاج الكيميائي أو الجراحة بتلقي علاج وقائي مبكر بعد الخضوع لاختبار تحر جيني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين قد حددوا الآن مجموعة من الجينات التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كانت المرأة المعرضة بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي من المحتمل أن تصاب بأورام حساسة لهرمون الإستروجين.
وقال الباحثون إن الدراسة الصغيرة التي أجريت على 66 امرأة يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى برامج الفحص التي من شأنها مساعدة الأطباء والمرضى في اتخاذ قرار مستنير بشأن العلاج.
وسجل الباحثون في مجلة بحوث الوقاية من السرطان أن الجينات الـ13، ثمانية منها تشارك في معالجة الدهون في الجسم، يمكن استهدافها أيضا بواسطة العقاقير مما يؤدي إلى علاجات جديدة لسرطان الثدي غير الحساس للإستروجين.
الدراسة الصغيرة التي أجريت على 66 امرأة يمكن أن تقود في نهاية المطاف إلى برامج الفحص التي من شأنها مساعدة الأطباء والمرضى في اتخاذ قرار مستنير بشأن العلاج
"وذكرت الصحيفة أن نحو سبع من عشر حالات سرطان ثدي هي "مستقبلات هرمون إيجابية"، بمعنى أنها حساسة لهرمون الإستروجين. ولكن نسبة كبيرة، وخاصة لدى النساء الأصغر سنا واللائي من أصل أفريقي، مستقبلات هرمون سلبية، أي غير حساسة لهرمون الإستروجين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباحثين تفحصوا مجموعة من النسوة اللائي أصبن بالسرطان في أحد الثديين، وهو ما يعني أن أي ورم ينمو في الثدي الآخر في المستقبل من المحتمل أن يكون من نفس النوع.
وقالت مسؤولة بجميعة أبحاث السرطان البريطانية إن نتائج الدراسة يمكن أن تقود الأطباء إلى "خفض البداية" لتقرير أي المرضى يُعطى لهم التاموكسيفن لأنهم سيكونون أكثر يقينا ممن سيستفيد من الدواء.
وأضافت "إذا أمكن وقف تطور السرطان يمكن تقليل عدد النساء اللائي يحتجن إلى العلاج الكيميائي والجراحة واستئصال الثدي وغير ذلك".
يشار إلى أن العقاقير مثل التاموكسيفن يمكن أن تمنع تطور سرطان الثدي الحساس لهرمون الإستروجين، وهو نوع من الأورام المسؤول عن سبع من عشر لكل الحالات المرضية.
لكن بعض النساء اللائي يمكن أن يستفدن من العلاج الوقائي يخترن العكس لأنه لا توجد حاليا طريقة موثوقة للتنبؤ بأي نوع من السرطان هم في خطر منه وما إذا كانت العقاقير ستعمل عملها.
وهناك نساء أخريات يعرضن أنفسهن للعقاقير، التي لها أعراض جانبية شديدة السمية، عندما لا تكون هناك فرصة كبيرة لأن يكون العلاج فعالا لأنهن أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوع مختلف من الورم.
أرسل تعليقك