جدة ـ واس
اختتمت مؤخراً فعاليات المؤتمر الدولي السابع لسرطان الثدي, الذي نظمته الشؤون الصحية بالقطاع الغربي لوزارة الحرس الوطني, بمشاركة (1700) طبيب ومختص دولي وعربي في مجال الأورام وبخاصة أورام الثدي .
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى أهمية الكشف المبكر وأهمية العمل على زيادة الوعي بخصوص الفحص الدوري للثدي وزيادة الوسائط الميسرة لإمكانية إجرائه، مؤكدين أهمية بدء العمل بأخذ الماموجرام سنوياً ابتداءً من سن الأربعين، خاصة وأن متوسط الإصابة بالمرض يكون في سن الـ(48) ، ويمكن الحد من وفيات السرطان إذا تم الكشف عن الحالات وعلاجها في المراحل المبكرة.
وبيّن استشاري أورام الثدي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السابع لسرطان الثدي الدكتور متعب الفهيدي, أن الكثير من حالات الأورام بين السيدات التي تصل إلى مراكز الرعاية الطبية تمثل سرطان ثدي، إذا أنه يشكل أكثر الحالات السرطانية التي تصيب السيدات بشكل عام، ويلاحظ أن ثلثيّ الحالات يتم تشخيصها في مراحل متقدمة، مؤكداً أهمية زيادة وتقوية الوعي الصحي بين أفراد المجتمع عن سرطان الثدي والعوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة به، بالإضافة إلى توضيح أهمية ممارسة العادات والسلوكيات اليومية السليمة مثل ممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن السليم وتجنب الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
وشدد الحضور على وجوب تمكين برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر، مع إعداد برامج الأبحاث في المنطقة العربية ، وإقامة شبكة علاقات وتعاون فعال بين أطباء الأورام والعلماء والجهات الداعمة للرعاية الصحية في المنطقة العربية.
كما دعا الحضور إلى وجوب النظر في التواقيع الجزيئية (البيولوجية) لإضفاء الطابع الشخصي على علاج سرطان الثدي، وأهمية الاستناد على الخصائص الجوهرية لسرطان الثدي, حيث أن ذلك من شأنه أن يساعد في فهم المرض، وتنوع في الخيارات العلاجية التي يمكن للأطباء أن يوائموا فيما بينها، بحيث تصبح مناسبة لتدبير الحالة الخاصة بكل مريضة على حده ، وطالبوا بتسهيل الإجراءات المتبعة بترخيص الأدوية عند اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية, خاصة تلك التي يتم اعتماد استخدامها في المعالجة الأولية لنوع معين ومرحلة معينة من السرطان.
أرسل تعليقك