الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند بفضل أسعارها المتهاودة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند بفضل أسعارها المتهاودة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند بفضل أسعارها المتهاودة

الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند
نيودلهي - أ.ف.ب

عندما ابلغ الاطباء غريغ جفريز باصابته بالتهاب الكبد "سي"، بدأ هذا الاسترالي البحث عن افضل السبل لانهاء معاناته غير أن التكاليف الباهظة للعلاج في بلاده دفعته للسفر الى الهند، شأنه في ذلك شأن عدد متزايد من المرضى الراغبين بالحصول على ادوية بكلفة متدنية.

فقد تعذر على جفريز شراء دواء "سوفالدي" الذي يعتبر بمثابة العلاج الانجع للمرض الذي تم تشخيص اصابته به.

ولهذا الاسترالي كما لكثر سواه من المرضى المصابين بأمراض مختلفة بينها التهاب الكبد "سي" والسرطان والايدز، تبدو الهند الأمل الوحيد للبقاء.

فهم يتواصلون مع "نوادي بيع" سرية ويسافرون الى الهند بحثا عن موزع رسمي او يجربون حظهم لدى الصيدليات العاملة على الانترنت بطريقة غير قانونية والتي تعد بتسليمهم العلاج المناسب.

ويستذكر جفريز البالغ 61 عاما أن "الاطباء قالوا لي +انت مصاب بالتهاب الكبد سي وعلى الارجح سرطان الكبد".

ويقول "تناول الحديث وجود انواع جديدة من الادوية الجنيسة لدواء +سوفالدي+ المباعة في الهند. استقليت الطائرة الى شيناي وكان لدي موعد بعد يومين مع اخصائي".

وأصبحت الهند "صيدلية العالم النامي" لأن الادوية الجديدة والمبتكرة حقا هي التي تحصل على براءات اختراع.

وقد فتح هذا الامر مجالا واسعا امام المصنعين الموجودين في الهند الذين ينتجون ادوية جنيسة بأسعار تنافسية للغاية.

ويبلغ ثمن دواء "سوفالدي" (جزيء "سوفوسبوفير") الذي تسوق له شركة "غيليد" العملاقة الاميركية، 84 الف دولار ويكفي لاستخدام مدته 12 اسبوعا في الولايات المتحدة.

وبعد رفض منح براءة الاختراع في الهند، ينتج مصنعو الادوية الجنيسة وبعضهم حائزون تراخيص من شركة "غيليد" الاميركية، علاجات تقل قيمتها عن 900 دولار لدورة الاستخدام الواحدة، بينها دواء "ماي هيب" الذي تنتجه مختبرات "مايلان".

وتقول المسؤولة عن "حملة الحصول على الادوية الاساسية" في منظمة "اطباء بلا حدود" لينا منغني "إنها ظاهرة الاحظها بشكل متزايد".

وتضيف "يبدأ الناس والمرضى على مختلف انتماءاتهم في العالم بالحصول على ادوية آتية من الهند. إما يسافرون او يتواصلون مع صديق لهم" للاستحصال على هذه العلاجات.

ويعاني اكثر من 130 مليون شخص التهاب الكبد "سي" في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية كما أن 500 الف شخص يموتون سنويا جراء مرض في الكبد مرتبط بهذه الالتهابات.

ومنذ انشائه مدونة الكترونية، يتلقى غريغ جفريز 150 رسالة الكترونية يوميا من مرضى اجانب ساعين للحصول على مساعدة. ويقول "الانتاج الهندي لهذه الادوية الجنيسة للعلاج من التهاب الكبد سي ينقذ ارواح الالاف اسبوعيا".

- شبكات للتزويد القانوني -

وتعتبر المختبرات المتخصصة في الصناعات الدوائية ان غياب الحماية القانونية لبراءات الاختراع في الهند سيحد من الابتكار او سيجعل تسويق بعض العلاجات مهمة مستحيلة. ودفعت "غيليد" 11 مليار يورو لشراء الشركة المصنعة لدواء "سوفالدي" في 2012.

لكن بعد سلسلة هزائم قضائية، تبدو مختبرات "غيليد" غير قادرة على مواجهة هذه الظاهرة. ويقول المتحدث باسم المجموعة نك فرنسيس لوكالة فرانس برس إن الشركة "تدرك وجود مثل هذا النشاط".

الا ان وسيلة التزود الاكثر انطواء على مخاطرة هي على الارجح الصيدليات المنتشرة على الانترنت اذ انها غير حائزة اي ضمانة بشأن مصدر الادوية او سلامتها.

وبدأت شبكات قانونية بالظهور بينها "ايكريس فارما نتوورك" في نيودلهي التي انشئت في آب/اغسطس 2014 وتقوم على ربط مرضى بجهات موزعة قانونية.

ويتلقى مؤسس هذه الشبكة برافين سيكري 70 اتصالا يوميا من مرضى طلبا لعلاج ضد السرطان خصوصا بشأن الدواء الجنيس الهندي "فينات".

ويقول سيكري "اما العلاج غير متوافر ام انه باهظ جدا"، مضيفا "نساعد المريض على التزود بالدواء بطريقة قانونية".

وقد تلقى رسالة الكترونية من شاب في سان فرانسيسكو يرغب في الحصول على دواء لجده المصاب بسرطان في المعدة، متوافر على الارجح في الهند.

ويضيف سيكري "كثيرون يقومون بذلك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند بفضل أسعارها المتهاودة الأجانب يقبلون على تلقي العلاجات في الهند بفضل أسعارها المتهاودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab