أبوظبي ـ وام
تنفيذا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر..اعتمدت اللجنة العليا للمساعدات الخارجية في الهيئة حوالي / 57 / مليونا و/ 924 / ألفا و/ 263 / درهما لتنفيذ برامج ومشاريع تنموية متنوعة في عدد من الدول العربية والاجنبية.
فقد تم تخصيص / 36 / مليونا و/ 869 / ألفا و/ 388 / درهما لمشاريع فلسطين ضمن الخطة التي وضعتها الهيئة لتعزيز مجالات التنمية في فلسطين خلال عامي 2014 و 2016 ورصدت لها مبلغ / 300 / مليون درهم مطلع العام الجاري بجانب تنفيذ / 12 / مشروعا حيويا بقيمة مليون و/ 27 / ألفا و / 589 / درهما في كل من موريتانيا وملاوي وتشيلي والمالديف والسنغال والصومال إضافة إلى تونس واليمن وألبانيا والبوسنة وكازاخستان.
كما خصص مبلغ مليون و/ 248 / ألفا و/ 612 / درهما كمساعدات مقطوعة لدعم برامج وتعزيز قدرات / 51 / جهة ومؤسسة إنسانية في / 15 / دولة إضافة إلى / 778 / ألفا و/ 674 / درهم كمساعدات طبية لعدد من الحالات المرضية المعقدة إلى جانب اعتماد مبلغ / 18 / مليون درهم كميزانية تقديرية مبدئية لبرامج رمضان هذا العام في / 60 / دولة.
وكانت اللجنة العليا للمساعدات الخارجية في الهلال الأحمر عقدت اجتماعها الثالث في مقر الهيئة مؤخرا برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة ونظرت في العديد من الطلبات المقدمة إليها من الجهات الخارجية في الدول الشقيقة والصديقة وصادقت على تنفيذ الكثير منها وتحويل بعضها للمزيد من الدراسة واستيفاء الشروط المطلوبة للدعم و المساندة .
وحظيت فلسطين بنصيب وافر من المشاريع التي اعتمدت نسبة للظروف الإنسانية التي تواجهها الساحة الفلسطينية في الوقت الراهن وحاجتها الماسة لمشاريع في مجالات التنمية و الصحة و الخدمات الضرورية الأخرى.
وتتضمن المشاريع المزمع تنفيذها في فلسطين إنشاء مدرستين في الخليل و بيت لحم الضفة الغربية ومرافق تعليمية داخل جامعة القدس المفتوحة ومدرسة بنات ديراستيا الأساسية وإنشاء روضة أطفال في رام الله وأخرى ببيت أولا بالخليل وتجهيز وتشطيب مركز للرعاية الصحية الأولية في القدس و صيانة آبار جوفية في منطقة الأغوار بالضفة الغربية لتوفير مصادر مياه للمشاريع الزراعية في المنطقة إلى جانب المخصصات التشغيلية لمركز طوارئ الهلال الأحمر الإماراتي داخل المسجد الأقصى و مركز الشيخة فاطمة لتأهيل المعاقين في الخليل ودعم جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في رام الله من خلال توفير الأدوية للمرضى ودعم الصندوق الإماراتي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الخليل.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي..أن هذا النوع من المساعدات التنموية يمثل أولوية لهيئة الهلال الاحمر لأنه يلبي احتياجات حيوية للمستهدفين خارج الدولة في مجالات صحية و تعليمية و خدمية كما يعتبر وسيلة ناجعة للتدخل الإنساني المباشر و السريع وإيجاد الحلول الملائمة لتحسين حياة أشد الفئات ضعفا و تعزيز قدرتها على مواجهة ظروفها الصعبة .
وقال الفلاحي إن لجنة المساعدات الخارجية تعقد اجتماعاتها بصورة دورية ومنتظمة للبت في الطلبات الكثيرة التي ترد للهيئة من مختلف الدول للمساهمة في تنفيذ المشاريع التي تعنى بتعزيز مجالات التنمية البشرية و الإنسانية وتحسين حياة الشرائح الأكثر حاجة مؤكدا أن قطاع المساعدات الدولية في هيئة الهلال الأحمر يجسد الدور المتميز الذي تضطلع به الهيئة على الساحة الإنسانية الدولية ومناطق النزاعات و الكوارث والساحات الملتهبة من خلال مناصرتها لقضايا الشعوب الإنسانية وحشد التأييد لها والعمل على تحسين أوضاعها الصعبة .
وشدد الفلاحي على أن قطاع المساعدات الدولية يضطلع بمهام أخرى تتمثل في تعزيز الشراكات الإنسانية على الساحة الخارجية و قيادة تحالفات إنسانية قوية لمواجهة التحديات في عدد من المناطق الملتهبة إضافة إلى تنسيق المواقف والبرامج التي تخفف من وطأة المعاناة وتعمل على تحسين ظروف الحياة .
أرسل تعليقك