أبو ظبي - العرب اليوم
تنفذ وزارة الداخلية المرحلة الأولى من مبادرة مدتها 5 سنوات لتوزيع 3000 جهاز «إنعاش القلب الرئوي» على مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية والأماكن الحيوية والمراكز التجارية وتجمعات السكان على مستوى الدولة وتدريب مختلف الأشخاص المشرفين على تلك الأماكن على استخدامه بهدف إنقاذ حياة الأشخاص الذين قد يتعرضون لتوقف القلب في أي مكان.
وأعلن مدير إدارة الطوارئ والسلامة العامة في شرطة أبوظبي المقدم محمد العامري خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء للإعلان عن تفاصيل حملة «كن مسعفًا » التي انطلقت في إمارة أبوظبي لتدريب العاملين في الجهات الحكومية على الإسعافات الأولية :إن الداخلية خلال العام الجاري وضمن المرحلة الأولى سيتم توزيع 200 جهاز للإنعاش القلبي حيث ركب 20 جهازًا في مواقع حيوية شملت المراكز التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة والحدائق ومجمعات العمال والأماكن التي فيها كثافة سكانية فيما تشمل المرحلة الثانية توزيع الجهاز على المدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وأضاف العامري: إن لدى الإدارة فريقًا متخصصًا لتدريب الجمهور والمشرفين على المراكز التجارية والحدائق والمدارس والمؤسسات على التعامل مع الجهاز الذي يعتبر إستخدامه سهلاً وهو أتوماتيكي وآمن ومستهلك في الدول المتقدمة بحيث يجري تخطيط للقلب لمعرفة حالة المريض المتوقف قلبه بدقة، ويعطي الإرشادات للمستخدم لاتخاذ الإجراء المناسب مثل التنفس الصناعي ومن ثم يمكن للجهاز إجراء صعق كهربائي للمريض وفقًا للحالة الصحية الأمر الذي يمكن من إنقاذ حياة العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لتوقف القلب خاصة وأن هذه الحالة يمكن علاجها في حال تم التصرف خلال الأربع دقائق الأولى من توقف القلب باتخاذ الإسعافات اللازمة.
وتابع العامري: إن حملة « كن مسعفًا» تنسجم مع هذه المبادرة المجتمعية حيث تدعم خطة أبوظبي 2021 وانطلاقًا من رؤية ورسالة شرطة أبوظبي بهدف تقديم الخدمات المجتمعية ولأهمية الإسعافات الأولية التي أصبح المجتمع في أمس الحاجة إليها، مشيرًا إلى أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى نحو 30 % من العاملين في الجهات الحكومية في أبوظبي وتستمر نحو عام تقريباً ومن ثم يتبعها مراحل أخرى لتشمل 70% من موظفي الحكومة خلال مدة أقصاها 3 سنوات.
ومن جانبه قال المقدم زايد الهاجري نائب مدير الإدارة :إن حملة «كن مسعفا» تهدف إلى توعية الموظفين بالإسعافات الأولية وفي الحالات الطارئة حيث تتمركز أهداف الإسعافات الأولية في الاتصال بغرفة العمليات وكيفية التصرف حيال الحروق والجروح والاختناق وضربات الشمس وغيرها من الحالات المرضية إضافة إلى رفع الثقافة الصحية والطارئة ورفع معدلات الصحة والسلامة العامة وتفادي الحوادث وسرعة الاستجابة والتعامل السليم مع المصاب لتفادي تفاقم حالته الصحية إلى حين وصول الإسعاف.
وقال : إن الأمهات العاملات في المؤسسات المستهدفة يستفدن من الحملة بتثقيفهن وتدريبهن على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة في البيوت؛ وطريقة الاتصال بغرف العمليات وآلية الإدلاء بالمعلومات المفيدة والدقيقة عن الحادث؛ ما يسهم في عملية المحافظة على استقرار الحالة، ويخدم تقليل زمن الاستجابة بشكل فعال..
وأكد الكعبي أن هنالك حملات مستمرة للعاملين في القطاع الخاص وبشكل خاص لفئة العمال إضافة إلى المدارس، مشيراً إلى أن هنالك فريقا بدأ تنفيذ هذه الدورات للعاملين في القطاع الخاص منذ العام 2011 واستفاد من الحملة حتى الآن أكثر من 60 ألف شخص في أبوظبي.
ولفت إلى أن الحملة ركزت على العمال في مواقع العمل خاصة مع ارتفاع بلاغات إصابات العمال في الإمارة .
أكدت الإحصاءات المحلية أن نسبة وفيات التوقف القلبي الرئوي من إجمالي الوفيات في أبوظبي بلغت 61.45 % للعام 2010، وزادت في العام 2011 لتصل إلى نسبة 66.95 %، مقابل 63.45 % للعام 2012، علماً بأن جهاز الانعاش القلبي قد حقق نتائج عالمية؛ حيث أسهم في خفض نسبة الوفيات من 90% إلى 30% بعد تركيبه في الأماكن العامة وفي متناول يد الجمهور.
أرسل تعليقك