التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا

واشنطن ـ وكالات

عندما حضر رجل يعمل في تداول الأسهم يبلغ من العمر 50 عاما، لرؤية مارفن ليبمان المستشار الطبي الأقدم في مؤسسة «تقارير المستهلكين» الأميركية، بعد أربعة أيام من إصابته بالتهاب الحلق والسعال والرشح وحمى خفيفة، أصيب بالإحباط عندما قيل له بأنه لن يحصل على أية مضادات حيوية. وأشار إلى أن طبيبه السابق كان يصف له دائما «Z - Pak» مضاد حيوي «أزيثروميسين» azithromycin لمدة خمسة أيام لأعراض مشابهة وأنه دائما ما كان يتحسن. أما المستشار ليبمان فقد فسر قراره بأن الأكثر احتمالية هو أن الرجل أصيب بعدوى فيروسية، التي تكون فيها المضادات الحيوية غير مجدية. وأوضح أن بعض الأدوية المتاحة من دون وصفة قد تكون ذا عون. لكن المريض غادر المكتب غاضبا، ولم يره ليبمان مرة أخرى. * إكثار بلا معنى * بدأ عصر المضادات الحيوية في الثلاثينات بتقديم أدوية «السلفا» sulfa، وتبعتها أدوية «البنسلين» عام 1941، ومنذ ذلك الحين أنقذت المضادات الحيوية أرواح ملايين لا تحصى أصيبوا بالبكتيريا القاتلة. لم تكن الحرب ضد الفيروسات، عدا بعض الاستثناءات الملحوظة، ناجحة.. لكن الأطباء بدأوا في كتابة وصفات المضادات الحيوية لكثير من الإصابات الفيروسية تحسبا من «وجود إصابات بكتيرية». ويتوقع المرضي الذين يأتي من بينهم متداول الأسهم هذا، مثل هذا العلاج؛ بل وحتى يطالبون به. إن هذه الأدوية ليست دواء جيدا، فالمضادات الحيوية غير الضرورية لا تعرض المرضى فقط لمثل هذه الأعراض الجانبية الضارة مثل الإسهال المنهك، لكنها تؤدي أيضا إلى ظهور سلالات مقاومة من البكتيريا تواصل نشر العدوى إلى آخرين. ويرى مركز مكافحة الأمراض والوقاية أن 50 في المائة من استخدامات المضادات الحيوية في المستشفيات تكون إما غير ضرورية أو غير ملائمة. وربما تكون النسبة المئوية أعلى في مكاتب الأطباء، حيث لا يحتفظ أحد بسجل دقيق. * أمراض الحلق * الاستخدام الأكبر لهذه المضادات الحيوية يكون لعلاج التهاب الحلق، وهو أحد أكثر الأسباب شيوعا بين البالغين والأطفال لزيارة الطبيب. ورغم تأكيد الأبحاث على أن نسبة كبيرة من أمراض التهاب الحلق تأتي نتيجة للفيروسات التنفسية مثل الفيروسات الغدية، فإن الفيروسات التنفسية المخلوية وفيروسات الأنف عادة ما يتم علاجها بالمضادات الحيوية. وقد يسرف الأطباء في استخدام المضادات الحيوية لعلاج الحلق الملتهب في محاولة لتهدئة المرضى الراغبين في الحصول على علاج سريع. لكن تلك العادة تعود إلى وقت كان فيه التهاب الحلق غير المعالج يتبعه في بعض الأحيان حمى روماتيزمية أو مرض الكلى الحاد. وهذه التعقيدات تطورت من العدوى التي تسببها المكورات العقدية الحالة للدم «بيتا A » beta - hemolytic streptococcus، أو الالتهاب الحلقي الذي يشكل ما بين 5 إلى 15 في المائة من كل حالات التهاب الحلق. وحالات التهاب الحلق الأخرى التي يمكنها أن تحاكي الحلق الملتهب (من دون وجود بكتيريا) هي التي تحدث عند حدوث حالة «كثرة الوحيدات العدائية أو كثرة الوحيدات الخمجية في الدم» (mononucleosis). * الفيروسات والبكتيريا * اليوم، لا توجد حاجة إلى تقديم المضادات الحيوية «كنوع من الاحتياط» في حال لو كانت بكتيريا. ويمكن الكشف على المريض بشكل موثوق بمسحة حلق بسيطة، حيث تظهر النتائج خلال 24 ساعة. لكن المرض يمكن على الأغلب أن يكون مختلفا عن التهاب حلق فيروسي على أسس سريرية فقط. عادة ما تصيب العدوى البكتيرية الأشخاص ذوي الأعمار الأدنى من 50 عاما ويتطور التهاب الحلق خلال ساعات أو خلال الليل، مما يجعل عملية البلع صعبة مع احتمال سيلان اللعاب، وعادة ما تكون رائحة النفس كريهة؛ بل ويؤثر على الصوت، وتتجاوز الحمى 101 درجة فهرنهايت (38.33 مئوية)، يصاحبها إحساس بالبرودة والإحساس بالضعف وتضخم الغدد اللمفاوية أسفل الفك، ويظهر فحص الحلق قيحا أصفر يغمر اللوزتين. نظرا لأن المجموعة الأولى تفتقر بشكل واضح إلى القدرة على تطوير مناعة، فإنه لا يزال البنسلين العلاج الرئيس ما لم يكن المريض مصابا بحساسية له. ويتطور التهاب الحلق الفيروسي خلال أيام قليلة ويصاحبه دائما رشح الأنف وسيلان أنفي حلقي وسعال مع بصاق مائل إلى الاخضرار أو أبيض، وحرارة مرتفعة قليلا أو عدم ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق. لا يساعد أي دواء في علاج الحالة، والعلاج الوحيد هو «الوقت»؛ الانتظار لأسبوع أو أسبوعين كي تقوم هذه الأعراض بالتراجع من تلقاء نفسها. وتتشابه أعراض الإنفلونزا (وهي مرض فيروسي أيضا) مع التهاب الحلق عدا ألم العضلات الشديد وربما درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا، ويمكن علاجها بدواء «تاميفلو» وهو من مضادات الفيروسات، إذا ما تم تناوله في مرحلة مبكرة من المرض. يمكنك التعامل مع الأعراض باستخدام عقار أسيتامينوفين (تايلينول والوراثة) وبخاخات الأنف، وأقراص المص وغرغرة الحلق بالمياه المالحة. وبطبيعة الحال، دائما ما يفيد حساء الدجاج، الذي يرى المستشار ليبمان، أنه ربما يساعد أكثر من علبة من«Z - Paks».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا التهاب الحلق الفيروسي أكثر الأمراض شيوعًا



GMT 03:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

GMT 22:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

GMT 20:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المكمل الغذائي " B5" يخفض الكوليسترول

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

GMT 19:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مشروبات الحمية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

GMT 18:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كوب من القهوة يوميًا يقي من شيخوخة العين

GMT 23:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار دم يكشف التهاب المفاصل

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تطوير لقاح يحمي من السعال والخناق

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab