سيجونغ - يونهاب
مع ظاهرة تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS، ميرس) في كوريا الجنوبية تقترب من نهايتها، يقول خبراء، إن القضاء على هذا المرض القاتل كان ممكنا في وقت أبكر بكثير مع المزيد من التعقل قليلا والتفاهم حول الأمراض المعدية.
وحتى الآن، فقد أبلغت كوريا الجنوبية عن 186 حالة من الإصابة بالمرض الذي أودى بحياة 34 شخصا منذ الإبلاغ عن أول حالة الإصابة في البلاد 20 آيار .
وظل عدد المرضى بفيروس كورونا الذي يسبب المتلازمة دون تغيير منذ يوم الأحد في حين وقعت حالة جديدة من الوفاة اليوم بعد أن ظل عدد الوفيات دون تغيير منذ بداية الشهر، وذلك يشير ما يبدو إلى أن ظاهرة انتشار الفيروس قد تكون في النهاية في طريقها إلى الزوال.
ومع ذلك، فإن الكثيرين يعتقدون أنه ينبغي أن تنتهي ظاهرة تفشي العدوى قبل أن يلحق أي ضرر حقيقي على عامة الناس والاقتصاد المحلي.
ويلومون الحكومة وكذلك المستشفيات المحلية لترك الدولة تصبح أكبر دولة في العالم من حالة الإصابة بالمرض بعد المملكة العربية السعودية التي عرف فيها على هذا المرض الفتاك لأول مرة في عام 2012.
ووفقا لوزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، فإنه تم الإبلاغ عن 1383 من الحالات في جميع أنحاء العالم اعتبارا من 1 تموز ومنهم 1042 حالة وقعت في المملكة العربية السعودية.
ويدعى بأن 533 شخص توفوا بالمرض على الصعيد العالمي مع 460 أو أكثر من 86% من مجموع الوفيات التي حدثت في المملكة العربية السعودية.
ومنذ عام 2012، تم الإبلاغ عن هذا المرض في 24 دولة أخرى، ولكن كوريا الجنوبية هي الدولة الوحيدة في العالم إلى جانب المملكة العربية السعودية قد شهدت أكثر من 100 حالة إصابة مؤكدة.
وظهرت أعراض فيروس كورونا لرجل يبلغ من العمر 68 عاما الذي سافر إلى الشرق التوسط في منتصف نيسان قبل عودته إلى بلاده يوم 4 آيار.
وبحسب ما ورد الرجل أن أعراض مرض كورونا ظهرت واضحة يوم 11 آيار ، لكن تشخيصه جاء في وقت لاحق بعد 10 أيام، ويرجع ذلك جزئيا انه لم يذكر رحلته إلى الشرق الأوسط، مما دفع الأطباء المطمئنين للنظر في أجزاء الجسم لسبب مرضه .
ألقي المريض نفسه اللوم على الأطباء لفشلهم في التشخيص الطبي الأولي في بداية مرضه، وعلى الرغم من أنهم أشاروا في وقت لاحق إلى أن الرجل ربما كان غير قادر على وصف حالته المرضية بالفعل لأنه يبدو أنه كان أقرب إلى حالة اللا وعي، عندما جاء أولا إلى المستشفى.
ومع ذلك، تعرضت الحكومة للوم شديد منذ رفضها تقاسم المعلومات ذات الصلة مع عامة الشعب، من ضمنها أسماء المستشفيات المتضررة من هذا المرض الذي قد يكون قاتلا.
وبسبب جهل المستشفيات فإنها تعرضت لفيروس كورونا وذلك لعدم وجود مثل هذه المعلومات، وواصل المرضى التماس العناية الطبية للذين يتعرضون لفيروس كورونا، وفشلوا في عزل المرضي الذين يحتاجون إلى العناية الخاصة.
أرسل تعليقك