الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت الحكومة السودانية "حرصها على إتمام حملة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال، في المناطق التي تشهد صراعات، خصوصًا في ولاية جنوب كردفان"، مؤكدة أن "الحركة الشعبية "قطاع الشمال" هي التي تعيق تنفيذ المبادرة الثلاثية لمعالجة الأوضاع الإنسانية في مناطق ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق". فيما أعلنت الحركة الشعبية "قطاع الشمال" أنها ملتزمة إنسانيًا وأخلاقيًا وسياسيًا بالبحث عن كل الطرق، التي توصل الطعام إلى المدنيين وتقلل من المأساة الإنسانية".
وأعلنت الخارجية السودانية "تمسكها بإشراف الحكومة بشكل كامل على حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال، والتي ترغب وكالات الأمم المتحدة القيام بها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق". وأعلنت استعدادها لـ "التشاور مع الأمم المتحدة، للوصول إلى اتفاق مناسب يتيح قيام الحملة دون المساس بالسيادة الوطنية". محملا الحزب الحاكم في السودان المؤتمر الوطني "مسؤولية رفض إيصال المساعدات الإنسانية بدعوى السيادة"،
وقالت الخارجية على لسان الناطق الرسمي باسمها السفير أبوبكر الصديق: إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموسو أوضحت خلال زيارتها في آيار/ مايو الماضي لبلاده أن "الحملة التي يتم الحوار لإتمامها بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة والحركة الشعبية "قطاع الشمال" تهدف إلى تطعيم 150 ألف طفل دون سن الخامسة، يتواجدون في المناطق التي تسيطرعليها الحركة التي كشفت عن شروط لإنجاز الحملة، انطلاقا من دول جوار السودان".
واقترحت الحركة "دولتي كينيا وإثيوبيا"، كما طالبت بـ "الاتفاق على وقف مؤقت للأعمال العدائية خلال فترة الحملة".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط اللندنية"، عن الأمين العام للحركة الشعبية الشمالية "قطاع الشمال" ياسر عرمان: إن حركته ملتزمة إنسانيًا وأخلاقيًا وسياسيًا بالبحث عن كل الطرق التي توصل الطعام إلى المدنيين وتقلل من المأساة الإنسانية. وأضاف عرمان "نحن على استعداد لوقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية، وشعارنا هو المساعدات الإنسانية قبل السياسة"، محملا الحزب الحاكم في السودان المؤتمر الوطني "مسؤولية رفض إيصال المساعدات الإنسانية بدعوى السيادة"، مؤكدًا أن "حركته ملتزمة بعملية تحصين الأطفال، وأنها أبلغت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري أموس باستعدادها لإرسال وفدها في دائرة الشؤون الإنسانية إلى أديس أبابا، لبحث القضية". وكان الناطق باسم القطاع السياسي في الحزب الحاكم في قبيس أحمد مصطفى أعلن، في تصريحات صحافية، أن "حزبه يرفض طلب الجبهة الثورية لهدنة بدعوى إيصال أمصال تطعيم شلل الأطفال إلى مناطق في جنوب كردفان عبر منظمات إنسانية". وكان مستشار منظمة الصحة العالمية صلاح الهيثمي قال، في تصريحات سابقة لـ "العرب اليوم": ننتظر من الأطراف المعنية إشارة للبدء في تنفيذ الحملة.
أرسل تعليقك