الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض
آخر تحديث GMT13:26:40
 العرب اليوم -

الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض

بيروت ـ وكالات

التجارة بصحة المريض باتت علنية و لم تعد سرّا على احد فاذا لم تكن من ناحية الاستشفاء بل ايضا" شملتها الادوية وسط كميات هائلة منها في الاسواق من دون وضع ضوابط لهذا الفلتان الدوائي وهذا الامرليس بالجديد انما قديم و علاجه مازال غير متوفرا" وسط لوبي من مافيا الدواء التي تتحكم في السوق المحلي .و السؤال البارز هنا : من وراء ترويج هذه الادوية وهم اهل للثقة اكثر للمرضى ؟ بكل بساطة هم الاطباء حيث يجري التعاون بين بعضهم و عدد من شركات الادوية الذي لا يقتصر على وضع علاجات جديدة فقط بل يصل الى حدّ التنسيق لترويج الأدوية على حساب المرضى لقاء انواع مختلفة من الخدمات المتبادلة. اذ تتأرجح العلاقة بين بعض الاطباء وشركات الأدوية تاريخيا" بين التعاون لخير المريض والتواطؤ عليه احيانا". اذ ان التعاون يتركز على اكتشاف وتطبيق علاجات جديدة، في حين ان التواطؤ يذهب الى حد رشوة اطباء لترويج انواع محددة من الادوية على حساب اخرى. الا انه بين هذين القطبين لعلاقة الاطباء بشركات الادوية، هناك من ينجح في الحفاظ على الضمير المهني في حين ان آخرين يقعون تحت تأثير الاغراءات المالية والهدايا. بمعنى ما جرى على الصعيد الدولي، انه أقدمت الحكومات في مختلف البلدان المتطورة على وضع قوانين خاصة لتصويب هذه العلاقة. علما ان هذه القوانين هي حديثة العهد وتقتصر على السنوات القليلة الماضية، في حين تخطّط دول كبرى اخرى لتطبيق القوانين في السنوات المقبلة وعلى سبيل الذكر انه في الولايات المتحدة الاميركية، وهي اكبر اسواق الأدوية في العالم، كشفت شركة دي لويت للتدقيق والمراقبة ان شركات الادوية انفقت حوالي 24 مليار دولار لترويج استعمال ووصف الادوية بين الاطباء في العام 2012. وان 35 في المئة من الاطباء وافق على تلقي رشاوى تنوعت بين دعوات الى المطاعم او الى المسارح او للسفر. عدا تتدخّل الشركات ايضا على نطاق جماعي، من خلال تمويلها نحو ثلث كلفة دورات التدريب التي يخضع لها الاطباء لتحديث معلوماتهم الطبية. حيث تفرض القوانين الجديدة على شركات الادوية الكشف والاعلان سنويا "عن تفاصيل وقيمة النفقات والتحاويل التي تقوم بها لصالح الاطباء. علما" ان تقديم بعض الادوية مجانا" للأطباء لا يدخل ضمن الممنوعات ويبدو ان الامر لا يقتصر على رشوة الاطباء، بل على عناصر اخرى تلعب دورا ايضا في التأثير على العلاجات التي يتناولها المرضى. مثل الممرضين والصيادلة وبعض المستشفيات. ورغم القوانين، ما زالت الشركات تحاول اغواء الاطباء وهي باتت تبرع اكثر في انجاز ذلك.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض



GMT 08:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خطوات فعّالة للتغلب على الإجهاد المزمن وتحسين جودة حياتك

GMT 08:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أمراض قد تشكل تهديداً بجائحة عالمية محتملة خلال عام 2025

GMT 08:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خضروات قد تسبّب التسمّم الغذائي احذروا منها

GMT 10:04 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تأثير ارتفاع ضغط الدم على صحة القلب والعين

GMT 10:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مشروبات يجب تجنبها في الصباح الباكر على معدة فارغة

GMT 10:01 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

نظام غذائي فعال لخفض مستويات السكر في الدم

GMT 09:48 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أبرز العلامات التي تكشف نقص الحديد لدى النساء

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab