الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض
آخر تحديث GMT10:20:23
 العرب اليوم -

الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض

بيروت ـ وكالات

التجارة بصحة المريض باتت علنية و لم تعد سرّا على احد فاذا لم تكن من ناحية الاستشفاء بل ايضا" شملتها الادوية وسط كميات هائلة منها في الاسواق من دون وضع ضوابط لهذا الفلتان الدوائي وهذا الامرليس بالجديد انما قديم و علاجه مازال غير متوفرا" وسط لوبي من مافيا الدواء التي تتحكم في السوق المحلي .و السؤال البارز هنا : من وراء ترويج هذه الادوية وهم اهل للثقة اكثر للمرضى ؟ بكل بساطة هم الاطباء حيث يجري التعاون بين بعضهم و عدد من شركات الادوية الذي لا يقتصر على وضع علاجات جديدة فقط بل يصل الى حدّ التنسيق لترويج الأدوية على حساب المرضى لقاء انواع مختلفة من الخدمات المتبادلة. اذ تتأرجح العلاقة بين بعض الاطباء وشركات الأدوية تاريخيا" بين التعاون لخير المريض والتواطؤ عليه احيانا". اذ ان التعاون يتركز على اكتشاف وتطبيق علاجات جديدة، في حين ان التواطؤ يذهب الى حد رشوة اطباء لترويج انواع محددة من الادوية على حساب اخرى. الا انه بين هذين القطبين لعلاقة الاطباء بشركات الادوية، هناك من ينجح في الحفاظ على الضمير المهني في حين ان آخرين يقعون تحت تأثير الاغراءات المالية والهدايا. بمعنى ما جرى على الصعيد الدولي، انه أقدمت الحكومات في مختلف البلدان المتطورة على وضع قوانين خاصة لتصويب هذه العلاقة. علما ان هذه القوانين هي حديثة العهد وتقتصر على السنوات القليلة الماضية، في حين تخطّط دول كبرى اخرى لتطبيق القوانين في السنوات المقبلة وعلى سبيل الذكر انه في الولايات المتحدة الاميركية، وهي اكبر اسواق الأدوية في العالم، كشفت شركة دي لويت للتدقيق والمراقبة ان شركات الادوية انفقت حوالي 24 مليار دولار لترويج استعمال ووصف الادوية بين الاطباء في العام 2012. وان 35 في المئة من الاطباء وافق على تلقي رشاوى تنوعت بين دعوات الى المطاعم او الى المسارح او للسفر. عدا تتدخّل الشركات ايضا على نطاق جماعي، من خلال تمويلها نحو ثلث كلفة دورات التدريب التي يخضع لها الاطباء لتحديث معلوماتهم الطبية. حيث تفرض القوانين الجديدة على شركات الادوية الكشف والاعلان سنويا "عن تفاصيل وقيمة النفقات والتحاويل التي تقوم بها لصالح الاطباء. علما" ان تقديم بعض الادوية مجانا" للأطباء لا يدخل ضمن الممنوعات ويبدو ان الامر لا يقتصر على رشوة الاطباء، بل على عناصر اخرى تلعب دورا ايضا في التأثير على العلاجات التي يتناولها المرضى. مثل الممرضين والصيادلة وبعض المستشفيات. ورغم القوانين، ما زالت الشركات تحاول اغواء الاطباء وهي باتت تبرع اكثر في انجاز ذلك.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض الدواء رهن شركات الأدوية مع الأطباء على حساب صحة المريض



GMT 23:53 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أضرار العدسات اللاصقة على العين أثناء النوم

GMT 23:33 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أسباب وأعراض اختلال الهرمونات لدى كبار السن

GMT 10:41 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

5 علامات وأعراض هشاشة العظام

GMT 10:38 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

قرحة المعدة أحد أسباب الشبع المبكر

GMT 10:35 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفوائد الصحية للنظام الغذائى النباتى الفوائد الصحية

GMT 10:34 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

طرق التغلب على مشكلة فقدان الشهية عند كبار السن

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - 24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab