الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى
آخر تحديث GMT11:12:50
 العرب اليوم -

الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى

برلين ـ العرب اليوم

تضطر المستشفيات الألمانية تحت ضغط ضعف الاستثمارات إلى تحقيق أرباح مادية، ما يدفعها إلى معالجة المرضى في وقت قياسي. وتخوض هذه المستشفيات منافسة شرسة من أجل استقطاب المرضى من أجل المحافظة على بقائها وتجنب خطر الإفلاس. أصبحت معالجة المرضى وتحقيق ربح اقتصادي من وراء ذلك في نفس الوقت معادلة صعبة، تجد المستشفيات الألمانية صعوبات كبيرة في تحقيقها. ويرجع ذلك إلى تغير بعض القواعد في النظام الصحي الألماني. فتكاليف العلاج على سبيل المثال لم تعد تُدفع بحسب مدة بقاء المريض في المستشفى، وإنما أصبحت تكاليف العمليات الجراحية والفحوص المختلفة تحدد على شكل مبالغ إجمالية شاملة تدفع للمستشفيات بشكل سنوي من قبل مؤسسات التأمين الصحي والشركات التي تشرف على تسيير المستشفيات. وتختلف هذه المبالغ الإجمالية التي تحصل عليها المستشفيات من ولاية لأخرى. ويرى بعض المنتقدين أن المستشفيات الألمانية تقوم بإجراء الكثير من العمليات الجراحية كنتيجة لهذا الوضع. فكثير منها تعمل على استقطاب المرضى للزيادة من إيراداتها المالية. وفي مقارنة بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تحتل ألمانيا المركز الثاني بعد النمسا فيما يخص إجراء العمليات الجراحية. كما تحتل ألمانيا المركز الأول من حيث إجراء فحوصات قسطرة القلب وعمليات استبدال مفصل الورك. ولا يمكن تفسير هذه المعطيات بسبب التغير الديموغرافي أو التقدم الذي يعرفه المجال الطبي. وقد كتب وزير الصحة الاتحادي دانييل بار على موقع وزارته الإلكتروني "يجب أن نسأل أنفسنا إن كانت هناك مثبطات" في إشارة إلى الوضع الذي تعرفه المستشفيات. وقد تدهورت الحالة الاقتصادية للمستشفيات الألمانية بشكل ملحوظ. وهذا ما يؤكده الخبير في مجال الصحة، بوريس أوغورسكي، المسؤول في معهد الأبحاث الاقتصادية  R.W. ويقول أوغورسكي إن "المقابل المادي الذي تتقاضاه المستشفيات نظير خدماتها الصحية ارتفع نوعا ما بشكل ضئيل تحت معدل التضخم". غير أن "نسبة المستشفيات الألمانية التي تعاني من خسارة مالية سنوية ارتفع  من نسبة 16 في المائة إلى نسبة الثلث"، يستدرك أوغورسكي. ووصلت نسبة المستشفيات التي كانت مهددة بخطر الإفلاس عام 2011 إلى 13 في المائة. ويرجع ذلك إلى غياب الإمكانيات المادية التي تسمح للمستشفيات بالاستثمار. ويقدر الخبراء عجز الاستثمار في حوالي 15 مليار دولار. ولإخراجها من أزمتها المالية، قرر وزير الصحة الاتحادي، دانييل بار، تقديم مساعدات مالية إضافية للمستشفيات الألمانية خلال هذا العام والعام المقبل أيضا بقيمة 1.1 مليار يورو. ويقول الخبير في المجال الصحي بوريس أوغورسكي إن "عدم تأثر ألمانيا بالأزمة الاقتصادية يعد ضربة حظ، لأن ألمانيا تعيش طفرة اقتصادية ولا تعرف نسب بطالة عالية". وهذا ما جعل المستشفيات تستفيد من هذا الدعم المالي. لكن خبراء الصحة يتساءلون كيف سيكون الحال بعد 2015. وكثير منهم يتوقع استمرار الأزمة المالية للمستشفيات الألمانية. خدمة DW

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 06:25 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لغز ميشيل أوباما!

GMT 00:06 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق دينيس لو

GMT 14:17 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

رسميا إقالة تيديسكو من تدريب منتخب بلجيكا

GMT 14:10 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مستشفيات سيناء جاهزة لاستقبال المصابين من قطاع غزة

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

حماس تعلن حل العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محاولة اغتيال الفنان الهندي سيف علي خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab