السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء

الرياض ـ وكالات

تعد السمنة أحد الظواهر الصحية السلبية المنتشرة في المجتمع السعودي، وباتت هاجساً نفسيًا يؤرق مضجع الكثيرين من أفراد المجتمع خاصة النساء، وذلك لما يترتب عليها من آثار صحية ضارة، تتسبب في زيادة نسبة الدهون وتراكمها بجسم الإنسان، بسبب عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم، وتؤدي في النهاية إلى أمراض خطيرة تعرض الإنسان إلى الوفاة لا سمح الله. وكشف استشاري الغدد والسكري بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف الدكتور زكريا الدويك، عن أن هناك مجموعة من العوامل المسببة للسمنة منها أسباب مرضية، ومنها أسباب ذاتيه بسبب العشوائية في تناول الغذاء، علاوة على العوامل الوراثية للإنسان. وقال " إن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت أن نسبة من يعانون من أمراض السمنة في المجتمع السعودي ازدادت بصورة تدعو للقلق، حيث وصلت عند النساء إلى 23.6 % وعند الرجال 14% ". وأبان أن التاريخ العائلي للوالدين يزيد من فرصة الإصابة بالسمنة للأبناء في حال كان أحدهما يعاني من السمنة، وذلك بسبب العوامل الوراثية المشتركة أو العوامل البيئية المتشابهة التي تشمل الأطعمة ذات السعرات العالية وقلة النشاط الرياضي. وأشار الدكتور الدويك، إلى أن نقص كمية العضلات في الجسم عند الكبر يؤدي إلى نقص العمليات الايضية، وهي مجموعة العمليات الكيميائية الحيوية التي يستخدمها الجسم في حرق الطعام لإنتاج السعرات الحرارية اللازمة للقيام بوظائف الجسم المختلفة، وعند حدوث خلل في تلك العملية الأيضية في شخص ما، فإن مجموعة من الأمراض أو الأعراض قد تظهر مجتمعة في الشخص نفسه، كالسمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم وازدياد مقاومة الجسم للانسولين مما يؤدي الى الإصابة بالنوع الثاني من السكري بالإضافة الى الإصابة بأمراض القلب. وذكر أن المتطلبات الاستهلاكية من السعرات تقل أيضاً مع تقدم العمر، مما يستوجب التخفيض من معدل استهلاك السعرات، مبيناً أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالسمنة، حيث يقل حجم العضلات في أجسامهن وينقص لديهن معدل حرق السعرات مقارنة بالرجال. وأفاد أن قياس كمية الدهون في الجسم بشكل دقيق، يعد أمراً معقداً وبحاجة لتقييم مهني، مشيراً إلى أن مؤشر كتلة الجسم يأتي بتقدير جيد نسبياً لكمية الأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين لا يكونون ذوي بنية عضلية كبيرة جداً، مثل رياضيي كمال الأجسام المحترفين، حيث يحسب مؤشر كتلة الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول بالأمتار. وأوضح أن السمنة العلوية ( السمنة المركزية ) التي تتراكم الدهون الزائدة فيها حول منطقة البطن وفوق الخصر (محيط البطن أكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء) ذات أهمية طبية اكبر من السمنة السفلى التي تتراكم الدهون الزائدة فيها حول الأرداف والفخذين، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة العلوية أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري والسكتة الدماغية، وأمراض الشرايين القلبية والوفاة المبكرة. ولفت إلى أن وسائل العلاج من السمنة، تتمثل في القيام بالحمية الصحية المثالية، وهي التحكم بالنظام الغذائي للبدينين، وذلك بتقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة في الطعام، لحدود أقل من حاجة الجسم من الطاقة التي تختلف فيها السعرات الحرارية اللازمة من شخص لآخر، مع مراجعة الطبيب المختص لأخذ رأيه الطبي حول الوضع الصحي للجسم، وما إن كان يسمح بتناول بعض الأدوية المخصصة لتخفيف الجسم، او إجراء عملية جراحية لنزع الدهون من الجسم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء السمنة تقلق السعوديات أكثر من الرجال وتهدد الأبناء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab