جنيف - كونا
اعتمدت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية هنا اليوم إطار رصد عالميا يتعلق بتغذية الرضع والأمهات الحوامل والمرضعات والاطفال بهدف تنظيم معالجة التسويق غير الملائم للأغذية التكميلية والأطعمة الخاصة بهم.
ويضع اتفاق الاطار الذي حصلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منه مؤشرات هامة في إطار مجموعة أساسية لرصد التقدم المحرز في هذا المجال بالإضافة الى مؤشرات معدل انتشار قصر القامة بالنسبة إلى العمر بين الأطفال دون الخامسة من العمر.
كما تتضمن المؤشرات معدل انتشار المواليد الذين يقل وزنهم عند الولادة عن 2500 غرام ومعدل انتشار الوزن مقابل الطول اقل من ضعف ما يسمى (الانحراف المعياري) بين الأطفال دون سن الخامسة ومعدل انتشار الرضاعة الطبيعية حصر بين الرضع الذين بلغوا ستة أشهر من العمر أو أقل ومعدل انتشار انخفاض الوزن مقابل الطول بين الأطفال دون الخامسة من العمر.
ويشير الاطار الى وجود 162 مليون طفل في العالم يعانون من حالة تقزم بسبب سوء التغذية بينهم 56 بالمئة يقيمون في آسيا مقابل 36 بالمئة في افريقيا وفق احصائيات صدرت عام 2012 في حين يوجد 44 مليون طفل آخرين يعانون من سمنة مفرطة.
ويلفت الى أن معدلات انتشار الإصابة بفقر الدم لدى النساء الحوامل والمرضعات بلغت 38 بالمئة و29 بالمئة على التوالي ما يعني إصابة 32 مليون امرأة حبلى و496 مليون امرأة غير حامل.
في الوقت ذاته تشير منظمة الصحة العالمية الى ضرورة إتاحة ما يكفي من الموارد البشرية والمالية لتنفيذ خطط تعزيز التغذية التي تعهد بها قادة حكومات 19 بلدا مشاركا في هذه الخطط وممثلو الجهات الشريكة الإنمائية والقطاع الخاص والأوساط العلمية ومجموعات المجتمع المدني في يونيو 2013.
ويهدف (إطار الرصد العالمي) الى وقاية 20 مليون طفل على الأقل من الإصابة بالتقزم مع حلول عام 2020 تمشيا مع الغايات العالمية المنشودة لعام 2025 والواردة في خطة التنفيذ الشاملة مع التأكيد على اهمية الرضاعة الطبيعي خلال الاشهر الستة الاولى من عمر الطفل.
ويقضي الاطار بتنسيق التعاون بين منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين لعقد المؤتمر الدولي الثاني للتغذية في نوفمبر المقبل.
وسيقوم المؤتمر باعتماد معايير السياسة العالمية المفترض اتباعها خلال العقد المقبل لمواجهة التحديات الكبرى للتغذية ومنها نقص التغذية ونقص المغذيات الدقيقة وتداعيات السمنة المفرطة والأمراض غير السارية الناجمة عن النظام الغذائي غير المتوازن.
وتتواصل اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية من 19 الى 24 مايو الجاري بحضور وفود اكثر من 190 دولة ومجموعة من الباحثين والخبراء المعنيين بقضايا الصحة ومندوبين عن المنظمات غير الحكوميات والمؤسسات التصنيعية ذات الصلة.
أرسل تعليقك