واشنطن ـ العرب اليوم
كشفت الدراسات وصور الأشعة المقطعية لمرضي الصداع النصفي أن حدوث نوبات الصداع سواء المصحوبة بهالات أو دون ينجم عن تغيرات في تركيبة المخ.
وأوضح الباحثون في معرض تحليلهم لنتائج الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي لديهم تشوهات في المادة البيضاء في المخ والتي تشبه التشوهات والتغيرات الناجمة عن الإصابة بالسكتات الدماغية.
وقال د.مسعود أثينا، أستاذ مساعد ومدير برنامج بحوث الصداع النصفي التابع لمستشفى "جلوستراب" بالعاصمة الدانمركية "كوبنهاجن"، أن الأهمية السريرية لهذه التغيرات ما تزال غير واضحة في الوقت الذي ما يزال غير معروفا حتى الآن أسباب وكيفية حدوث هذه التشوهات وآثارها الجانبية على مرضى الصداع النصفي على المدى الطويل إلا أنني أعتقد أنه لا ينبغي على المريض القلق على الرغم من ضرورة السيطرة على المرض وتلقى العلاج .
يعد الصداع النصفي أحد الاضطرابات العصبية المشتركة مع الصداع أحادى الجانب و والصداع النصفي المصحوب بالخفقان وفى بعض الأحيان لا تكون نوبات الصداع النصفي مصحوبة بهالات والمعروفة بالاضطرابات البصرية مثل الأضواء الساطعة أو الخطوط المتعرجة.
وكانت الأبحاث قد عكفت على تحليل نتائج نحو 19 دراسة أجريت على مرضى الصداع النصفي خضعوا لالتقاط صور للمخ بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي للتعرف على التغيرات البيولوجية المصاحبة لحدوث النوبات على المخ.
وأوضحت التحليلات المتابعة أن مرضى الصداع النصفي هم الأكثر عرضة للمعاناة من التغيرات البيولوجية في المخ بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من نوبات الصداع النصفي المؤلمة.
كما لوحظ أن مرضى الصداع النصفي المصحوب بحدوث هالات واضطرابات عصبية هم أكثر فئات المرضى معاناة من حدوث تغيرات بيولوجية في المخ.
أرسل تعليقك