الطب البديل يُدخل لبنان متخفياً ونقابة الأطباء لا تعترف به
آخر تحديث GMT03:42:12
 العرب اليوم -

الطب البديل يُدخل لبنان متخفياً ونقابة الأطباء لا تعترف به

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطب البديل يُدخل لبنان متخفياً ونقابة الأطباء لا تعترف به

بيروت ـ وكالات

يلجأ اليه المريض عندما يفقد الامل من الطب التقليدي وخصوصا" ان المواطن اللبناني يشعر باليأس بسرعة في حال لم يتوصل الى العلاج السريع، انه الطب البديل الذي عرف منذ آلاف السنين وان الفرق بينه وبين الطب التقليدي ان الاول لم يثبت فعاليته بعد عمليا"، مع العلم الى ان الطب البديل لم يشرّع بعد اي ليس له قوانين تحميه وتحمي المريض كما هي الحال في الغرب. فهل من رقابة عليه؟ فاذا اصبنا بالسعال نلجأ اولا الى تناول الشاي وبعدها الى الدواء اي نعتمد على طريقة دوايني باللتي كانت هي الداء مع العلم اذا لجأ المريض الى الطب البديل عليه الا يعتقد انه سيشفى فورا" بل يحتاج الى وقت ليحصل على نتيجة فعالة سريعة لان مفاهيمه كثيرة تكمن في العودة الى الطبيعة والايمان بالعقل وقدرته على التحكم بمناعة الجسم بمعنى الايمان بالجسم كوحدة متكاملة، جميعها تندرج في اطار الطب الناعم او الطب البديل الذي بدأ ينتشر في مجتمعنا العربي مستعيرا" من الطبيعة علاجات فعالة للامراض المستعصية او البسيطة، داعيا" الى التحكم بالالم والسيطرة عليه من خلال التوازن بين الجسد والعقل والنفس. وهنا اوضحت الاختصاصية في الصيدلانية ناديا دلول :" ان هذا النوع من الطب غير معروف عنه بصورة حقيقية واللبناني قد يلجأ اليه احيانا" في ظل الازمة الاقتصادية وغياب السياسة الصحية اللازمة الاولية." ان الطب البديل او الاميوباتي اعيد احياؤه منذ مئتي عام في ألمانيا مع طبيب يدعى هانمان الذي يئس من الطب العادي او التقليدي فبدأ يبحث عن بديل. وان هذا النوع من الطب عرف منذ زمن ابقراط لكنه لم يتطور بسبب صعوبته وقد قام هانمان بتجاوب كثيرة حول عدد واسع من المواد الطبيعية والاعشاب مراقبا" العوارض التي تتسبب بها ليقارنها بالعوارض التي تسببها الامراض، اما المواد التي تستعمل في الطب التجانسي بالمواد نفسها التي تتكون منها الادوية الصيدلانية لكن طريقة تحضيرها مختلفة، انها مواد طبيعية مستخدمة من نباتات ومعادن واملاح ومواد حيوانية ويتم تحضيرها لتصبح دواء عن طريق تخفيف المادة بالماء بنسبة واحد بالمئة وصولا الى تخفيفه اكثر من ثلاثين مرة، ويرافق كل عملية تخفيف للمادة عملية خلط ومزج بواسطة آلة حادة تعطي المزيج قوة فعالة للدواء، اما التشخيص فهو نفسه الذي يقوم به الطب التقليدي لكن الطب التجانسي يراقب ايضا" العوارض والمحيط النفسي للمريض بالاضافة الى نمط عيشه ونوعية غذائه وكل الامور التي تزيد من الاعراض والامراض، ثم تكون مطابقة كل هذه العوارض مع المادة الطبيعية التي تتوافق معها او توحي بالدواء المناسب. ماذا عن لبنان ؟ اخر المعلومات تفيد بان عدد قليل من الاختصاصيين في الطب البديل ليسوا منظمين مهنيا" ولم يحظوا باعتراف وزارة الصحة التي لم تقتنع حتى اليوم بالعلاجات البديلة غير المثبتة ببراهين علمية، بالمقابل فان عدد المشعوذين في هذا المجال كثر في الاونة الاخيرة في ظل دولة عاجزة عن ملاحقتهم حيث يتاجرون بالمرضى تحت عناوين كثيرة «لا ألم بعد اليوم»، «صيدلية الاعشاب ضمانة لصحتك» «الداء هو الدواء».. تلك الاعلانات الجذابة تغري المريض المعلق بحبال الهواء والباحث عن خلاصه من ألم ومعاناة بعدما فشلت كل الادوية التقليدية في تأمين الشفاء اللازم.و هنا تعلق دلول :"انه في بعض الاحيان تبدو ممارسات الطب البديل غير مقنعة وغير مثبتة بالبراهين العلمية مما يعرضها للخطر فإذا ظهر العلاج بدواء ما غير نافع يتم سحبه من السوق المحلي عكس ما هو عليه في علاجات الطب البديل حيث الرقابة عليها غير مثبتة علميا" حتى الان في ظل المشعوذون او بالاحرى المعتدون على المهنة في لبنان الذين يمارسون الطب البديل بصورة غير قانونية". قلة من اللبنانيين تعرف ما معنى الطب البديل الذي يضم اكثر من خمسين نوعا" من العلاجات والمنتشرة في الغرب بشكل ملحوظ، حيث نجد عشرة اطباء تقريبا" في لبنان يعتمدون الطب المثلي او التجانسي Homeopathies و متهمون بأن ادويتهم لا تحتوي الا على الماء وهنا يرد هؤلاء انه عندما يتم مزج المادة بالماء وتتم عملية الخلط والمزج تتوالد الذبذبات التي هي الاساس في العلاج. لكن رغم هذه الدقة في التشخيص واختيار الدواء المناسب يبقى اقبال اللبنانيين طفيفا على هذا النوع من الطب والسبب في ذلك يعود الى قلة المعرفة والثقافة عند اللبنانيين فضلا عن ان نقابة الاطباء لم تعترف بهذا الاختصاص حتى الان مما يدفع الاختصاصيين فيه الى الانتساب الى النقابة تحت غطاء اختصاصاتهم الاصلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطب البديل يُدخل لبنان متخفياً ونقابة الأطباء لا تعترف به الطب البديل يُدخل لبنان متخفياً ونقابة الأطباء لا تعترف به



GMT 22:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الأنفلونزا والإرهاق ضمن أسباب السكتة الدماغية

GMT 22:39 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يزيد من أمراض القلب

GMT 22:23 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كثرة تناول البروتينات الحيوانية يؤدي إلى الكبد الدُّهني

GMT 22:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

6 تمارين تُساعد في تقليل مرض السكري

GMT 22:13 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

السمنة من أسباب الإصابة بسرطان الرحم

GMT 20:07 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلب

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab