دبي ـ العرب اليوم
قررت بلدية دبي إيقاف أكثر من 85 % من المؤسسات الغذائية التي تقوم بالعرض الخارجي للأغذية وذلك بعد ضبطها مخالفة لإجراءات السلامة الخاصة بقسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي خلال الإسبوع الأول من شهر رمضان، وأوضح سلطان الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، في تصريحات خاصة لـ«البيان» إن عدد التصاريح الصادرة للعرض الخارجي هذا العام بلغ 34 تصريحا، كاشفا عن وقف عدد من السيارات التى توزع الاطعمة على موائد الرحمن والتابعة لمطابخ شعبية نظرا لكونها غير مطابقة للشروط ولا المواصفات التى وضعتها بلدية دبي لحفظ وسلامة الأغذية.
تعميم
وأوضح الطاهر، أن فرق التفتيش الغذائي حريصة على تنظيم حملات مفاجئة على المؤسسات الغذائية والخيم الرمضانية والمطابخ الشعبية، والتركيز بشكل كبير على المؤسسات التى لديها عرض خارجي من الأطعمة حرصا منها على صحة الغذاء وعدم تكاثر البكتيريا في ظل عرضها في درجات حرارة شديدة تؤثر على صحة الطعام وتنعكس بشكل سلبي على صحة الانسان، وكانت البلدية أصدرت تعميماً للمؤسسات الغذائية قبل بداية الشهر الفضيل يوضح الشروط والمتطلبات الصحية الواجب توفرها في عمليات العرض الخارجي ومن أهمها عمليات الحفظ الحراري الساخن والبارد وأيضا حماية الأغذية من الملوثات الخارجية، والتأكد من استيفاء المؤسسات الغذائية للاشتراطات الخاصة بنقل وتخزين وتحضير وعرض المنتجات والمواد الغذائية وذلك من خلال الجولات التفتيشية المنظمة لهذا الغرض، والتركيز على التوعية والتثقيف الصحي للعاملين بالمؤسسات الغذائية المختلفة، والتأكيد على تطبيق أفضل الممارسات الصحية، بالإضافة إلى التأكد من طهي الأطعمة على درجات حرارة مناسبة وكذلك الالتزام بدرجات الحرارة التي تحفظ عليها الأغذية بعد.
مطابخ شعبيه
وتفصيلاً قال رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي إن البلدية فرضت غرامة على المطابخ الشعبية التى تستخدم سيارات نقل غير معتمدة، وتم اجبار تلك المطابخ على توفير سيارات معتمدة، بالإضافة إلى إنذارهم بعدم ترك منتجات الألبان التى تقدم مع وجبه الافطار أو السحور في أجواء حارة، ويجب الاحتفاظ بها في أجواء باردة تحافظ على صحتها، وخاصة أن دبي يقدم فيها 30 ألف وجبة إفطار يوميا، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش والرقابة الدورية تتم على مصادر هذه الوجبات من شركات التموين الغذائي والمطابخ الشعبية.
وأفاد طاهر بأن هناك عدة اشتراطات لنقل الأغذية أهمها الالتزام بالممارسات الصحية السليمة خلال كل خطوات نقل الأغذية مثل التفريغ، الشحن، والحصول على بطاقة صحية معتمدة وسارية، بالإضافة إلى ذكر اسم وعنوان الشركة الناقلة ورقم التصريح من قسم رقابة الأغذية وذلك بشكل واضح على وحدة نقل الأغذية، ويجب عدم استخدام وحدات نقل المواد الغذائية لنقل مواد غير غذائية بالصورة التي يمكن أن تؤدي للتلوث التبادلي، ويجب أن تكون وحدة النقل المستخدمة لنقل المنتجات الغذائية مناسبة للمخاطر التي ترتبط بتلك المنتجات، بالإضافة إلى أن تكون مبردة للمواد الغذائية المبردة، وأن تكون وحدة النقل مجمدة للمواد الغذائية المجمدة، ويمكن أن تكون وحدة النقل غير مبردة للمواد الغذائية الجافة أو المعلبة، وان تتميز بالتهوية في درجة حرارة لا تقل عن حرارة التخزين.
وأن تكون وحدات النقل هذه مغطاة بصورة كافية تمنع دخول الآفات والملوثات الفيزيائية الأخرى مثل الغبار وغيره، وعند استخدام الدراجات النارية أو الهوائية في نقل الأغذية المحضرة، يجب استخدام أوعية معزولة حراريًا ومحكمة الغلق، ويجب تفتيش وسائل النقل وتنظيفها وتعقيمها يوميًا، إضافة إلى تبريدها قبل التحميل بوقت مناسب وذلك للتأكد من فعالية التبريد، ويجب تفادي التبريد البطيء لأنه قد يؤدي لنفس آثار عيوب وحدة التبريد، تسرب مادة التبريد، أو تضرر المادة البلاستيكية العازلة في وحدة النقل، يجب أن تصل درجة حرارة التبريد الأولي لدرجة الحرارة المطلوبة لتخزين المواد الغذائية المراد نقلها.
خيم رمضانية
ذكر سلطان الطاهر أن جميع الخيم الرمضانية بدبي ملتزمة بشروط سلامة الأغذية خلال النصف الاول من الشهر الكريم، حيث تم وضع برنامج تفتيش ورقابة دورية مسبق على الخيام الرمضانية في الفنادق حيث إن هذه الخيام تقوم بتقديم وجبات للإفطار ووجبات للسحور خلال شهر رمضان وتعمل هذه الخيام حتى الساعات الأولى من الفجر قبل الإمساك، وأضاف بأن قسم التفتيش الغذائي أولى مثل هذه الأنشطة المؤقتة في الفنادق أهمية قصوى نظرا للأعداد المتزايدة من الجمهور التي تؤم هذه الخيام، لذا تم وضع برنامج رقابي فعال يضمن سلامة الأغذية في هذه المواقع .
أرسل تعليقك