دبي ـ وام
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة بدبي اليوم العلاقة بين الصيام والسكري وكيفية تعايش المرضى مع المرض خلال شهر رمضان المبارك.
وشارك في العيادة الذكية كل من الدكتور محمد بلال الشماع إستشاري الغدد الصماء بمركز دبي للسكري والدكتورة فتحية العوضي إستشارية الغدد الصماء والسكري بمستشفى دبي وزينة يونس أخصائية التغذية بمركز دبي للسكري وسميرة خالد عثامنة أخصائية التثقيف الصحي بمركز دبي للسكري.
ونصح الأطباء المشاركون في العيادة مرض السكري بالتقليل من الأطعمة المالحة والمنبهات كالقهوة والشاي خلال فترة الإفطار لتجنب ظهور الجفاف خلال ساعات النهار والتقليل من السكريات والعصائر المحلاة أو التخفيف من تركيزها مع ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء خلال فترة الإفطار لتجنب حالات الجفاف خلال فترة الصيام.. مشيرين إلى أهمية أن يكون وقت تناول وجبة السحور قريب إلى الفجر لتجنب هبوط السكر في الدم.
كما نصحوا مرضى السكري بعدم ممارسة الرياضة خلال فترة الصيام وتأجيلها إلى ما بعد الإفطار بساعتين على الأقل لتجنب هبوط السكر في الدم خاصة المرضى الذين يعتمدون على الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدم.
ووجه الأطباء المرضى بضرورة متابعة مستوى السكر في الدم خلال شهر رمضان في كافة الأوقات لتجنب اية مضاعفات أو تأثيرات سلبية يسببها الصيام للمريض.
وطالبوا مرضى السكري بإنهاء الصيام فورا في حال أظهرت نتيجة فحص السكري هبوط مستوى السكر في الدم إلى اقل من 70 ملغم/ ديسلتر أو كان هناك ارتفاع أكثر من 300 ملغم/ ديسلتر حتى ولو كان قبل الإفطار بدقائق تفاديا للإصابة بغيبوبة السكري.
كما طالب الأطباء المرضى بمراجعة الطبيب المشرف على العلاج للتعرف على مدى قدرته على الصيام والنصائح والإرشادات الخاصة بحالته المرضية وأوقات وكميات الجرعات العلاجية وكمية ونوعية الأغذية المناسبة للمريض بحيث تكون الوجبة غنية بالألياف وقليلة الدهون لتفادي هبوط السكر خلال ساعات الافطار.
وأكد الاطباء خطورة الصيام على المرضى الذين يعانون من النوع الأول من السكر أو اولئك الذين يعانون من عدم انتظام مستويات السكر في الدم ولفتوا الى حملة التوعية التي اطلقتها هيئة الصحة بدبي منذ بداية شهر رمضان المبارك في كافة مستشفياتها ومراكزها الصحية ومركز دبي للسكري لتوعية مرضى السكري بكيفية التعايش مع المرض خلال شهر رمضان المبارك من حيث تناول الادوية والغذاء المناسب للمريض اضافة الى توزيع النشرات والكتيبات الخاصة بمرض السكري والتي تتضمن العديد من النصائح والارشادات الخاصة بالمرض.
وأشاروا الى فريق عمل مراقبة ومكافحة مرض السكري الذي تم تشكيله في الهيئة يوم أمس برئاسة الدكتورة فتحية العوضي وأعضاء من كافة المرافق الصحية في الهيئة بهدف إعداد سياسات وإجراءات الوقاية من السكري وتوحيد السياسات والاجراءات المرتبطة بالخدمات العلاجية لمرض السكري على مستوى الهيئة وإعداد سياسات وإجراءات لتشخيص وادارة المرض ورصد عوامل الخطر وإجراء المسوحات للفئات الأكثر عرضه له وإعداد البرامج التدريبية للكوادر الطبية والتمريضية وأخصائيي التغذية والتثقيف الصحي لإدارة مرض السكري على مستوى الهيئة والتوعية الشاملة حول المرض ومضاعفاته.
كما نوه الأطباء المشاركون في العيادة الذكية إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لتقديم خدماتها الوقائية والتشخيصية والاستشارية والعلاجية للمرضى من خلال أقسام السكري بمستشفيات الهيئة ومركز دبي للسكري ومراكز الرعاية الصحية الأولية التي تركز على فلسلفة " تمكين المريض" من خلال التثقيف الصحي للمرضى وتأهيلهم للتحكم بالمرض وضبط مستويات السكر في الدم ليتمكنوا من العيش بحياة طبيعية.
وقالوا ان دولة الإمارات التي تبلغ نسبة الاصابة بها 19 بالمائة باتت تحتل المرتبة 13 في نسبة الإصابة بالسكري عالميا مع نهاية العام 2013 وذلك بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية مع نهاية عام 2009 والمرتبة الحادية عشرة في عام 2011 وفقا للفيدرالية العالمية للسكري بفضل الجهود الملموسة للجهات الصحية في التصدي للمرض والتي ساهمت في رفع نسبة الوعي بين المواطنين والمقيمين بهذا المرض.
أرسل تعليقك