واشنطن ـ أ.ش.أ
قال باحثون اميركيون إن ارتفاع نسبة تلوث الهواء الناجم عن عوادم السيارات يعني أن الاشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي يجب أن يعيشوا على الاقل على بعد الف قدم (300 متر) من الطرق المزدحمة.
وتعد هذه النصيحة ، التي من المستحيل تقريبا تنفيذها فيما عدا داخل المناطق التي يغلب عليها الطابع الريفي ، تحذيرا مقلقا من التأثيرات الضارة لتلوث الهواء على الصحة.
وأشار الباحثون من جامعة كاليفورنيا الى أن الانبعاثات القادمة من محركات الديزل تشكل مصدر قلق بشكل خاص للمصابين بالربو ، لأنها تثير تركيزات أعلى من الجزيئات الضارة واكسيدات النيتروجين.
وذكرت صحيفة /ديلي ميل/ البريطانية أن تلك الدراسة الامريكية تأتي بعد ايام فقط من القاء علماء بريطانيين باللوم على دعم الحكومة لمركبات الديزل لأن هذا الامر تسبب في كارثة صحية تقتل سبعة آلاف شخص سنويا.
واستندت الدراسة الامريكية الجديدة على مراجعة خمس سنوات من الابحاث التي وجدت أن ملوثات مثل الجسيمات العالقة والاوزون وثاني اكسيد النيتروجين و ثاني اكسيد الكبريت يمكن أن تسبب تدميرا خطيرا للخلايا بالشعب الهوائية ، مما يسبب ازمات الربو.
وقال القائمون على الدراسة إن تأثير هذه الملوثات يزداد سوءا بالقرب من الطرق ، موضحين أن المصابين بالربو يجب أن يعيشوا على الاقل على بعد 300 متر من الطرق الكبرى ، خاصة تلك التي تسير بها شاحنات النقل الثقيل.
وأوضحوا أنه في إطار دراسة واسعة النطاق أجريت في عشر مدن اوروبية ، وجد أن 14 بالمئة من حالات الربو عند الاطفال يسببها التعرض للملوثات المرتبطة بعوادم السيارات.
أرسل تعليقك