اختتمت القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان اليوم مسيرتها السنوية في العاصمة أبوظبي بعد عشرة أيام متتالية شملت إمارات الدولة السبع وقطعت خلالها مسافة 243 كيلو مترا .
وقدمت عيادات القافلة الوردية المتنقلة التي تجاوز عددها الـ30 عيادة خدمة الفحص المجاني عن سرطان الثدي لأكثر من 5000 مواطن ومقيم من الجنسين ليزيد العدد الإجمالي للأشخاص الذين شملتهم فحوصاتها ما يفوق الـ35 ألف رجل وامرأة من مختلف الجنسيات والأعمار على مدى خمس سنوات .
كان فرسان القافلة الوردية قد انطلقوا صباح اليوم العاشر والختامي من أمام مسجد الشيخ زايد في أبوظبي مرورا بمدينة زايد الرياضية وجزيرة ياس وياس ووتروورلد ليتوقفوا مساء في الغاليريا بعد أن قطعوا مسافة 17.3 كيلو متر .
وحرصوا في محطات التوقف على توزيع النشرات التوعوية والتعريفية حول مرض سرطان الثدي وتوجيه أفراد المجتمع إلى العيادة المتنقلة المرافقة للمسيرة والعيادات الأخرى المتواجدة في عدة مواقع لإجراء الفحوصات المجانية عن المرض وذلك على يد كادر طبي وتمريضي عالي الكفاءة والخبرة في هذا المجال.
وتشرفت القافلة الوردية في عامها الخامس بمشاركة ودعم القيادة الإماراتية الحكيمة المتواصل لها حيث حضر وشارك في فعالياتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشيخ سلطان بن خالد بن صقر القاسمي وكريمتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الشيخة سلامة والشيخة شمة والشيخة علياء بنت خالد بن صقر القاسمي .
وشارك في المسيرة السنوية للقافلة الوردية والفعاليات المرافقة لها العديد من الشخصيات الرسمية والفنية والإعلامية والرياضية ومن بينهم الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة " سفير القافلة الوردية " والإعلامي سعود الكعبي " سفير القافلة الوردية " والفنان فايز السعيد " سفير القافلة الوردية " والإعلامية أميرة الفضل " سفير القافلة الوردية " ومروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق " " سفير القافلة الوردية " وهلا القرقاوي مدير التحرير التنفيذي لمجلة زهرة الخليج ومحمد المشرخ عضو مجلس أمناء جمعية أصدقاء مرضى السرطان وأولمبيا طباش ماسكولو مدير عام التجزئة في مجموعة محمد هلال مؤسس وشريك - أنفاسك دخون .
كما شهدت القافلة مشاركة لافتة لنخبة من الفرسان العالميين الفائزين بالجوائز الكبرى في أهم ميادين السباق حول العالم في اليوم السابع من مسيرة القافلة الوردية ومن أبرزهم تاغ أوشي وريتشارد مولين وبات دوبس ورويستون فرنش وسام هيتشكوت وآدري دو فرايز وبول هانغان وديم أونيل وهاري بنتلي وأويسين مورفي.
ويعتبر هؤلاء الفرسان من الأبطال المعروفين في ميادين الفروسية المحلية والإقليمية والعالمية وشاركوا في عدد من أشهر البطولات في دولة الإمارات والمنطقة ووصلوا إلى المراكز الأولى مرات عديدة.
وقدمت سعادة أميرة بن كرم رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية شكرها لكل من ساهم في إنجاح المسيرة السنوية الخامسة من الشركاء والمتطوعين والرعاة والداعمين والفرسان والأطباء والممرضين والإعلاميين وأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار والذين كان لتعاونهم وتفاعلهم الدور الأبرز في إنجاح المسيرة وتمكينها من فحص أكثر من 5000 شخص على مدار الأيام العشرة.
وأشارت إلى أن النجاح الأكبر في هذا العام تمثل في إزالة حاجز الخوف والقلق من نفوس كثير من فئات المجتمع ممن كانوا يترددون في إجراء الفحوصات خوفا من اكتشاف إصابتهم بالمرض .. موضحة أن العيادات المتنقلة في مختلف إمارات الدولة سجلت عشرات الحالات لقدوم أفراد عائلات بأكملها للإستفادة من الكشف المبكر وكذلك دعم الأطفال لأولياء أمورهم وتشجيعهم على المشاركة في المسيرة والاستفادة من خدماتها للتمتع بحياة صحية سليمة تتراجع فيها فرص الإصابة بالأمراض الخطيرة وفي مقدمتها سرطان الثدي.
وأكدت أميرة بن كرم أن القافلة الوردية ستستمر بعطائها وعلى نطاق واسع يضمن وصول حملاتها التوعوية وفحوصاتها المجانية إلى كافة إمارات الدولة وعلى مدار العام وذلك بفضل الشركاء والداعمين وزيادة وعي الناس حول سرطان الثدي .. مثمنة في هذا الإطار دعم مؤسسة الشارقة للإعلام ومصرف الشارقة الإسلامي المتواصل للمسيرة السنوية منذ انطلاقتها .
وقالت إن القافلة نجحت في تحويل السرطان من هم شخصي للمصاب به إلى قضية مجتمعية يتعاون أفراد المجتمع جميعا على التخلص منها.
وقد نظمت القافلة الوردية العديد من الفعاليات التوعوية والداعمة لجهودها في نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي وضرورة الكشف المبكر عنه وكان من أبرزها فعالية " لقمة وردية " في غاليري لافييت بدبي مول والتي سجلت أعلى سعر في العالم لوجبة برغر بمبلغ 25 الفا و690 درهما / 7000 دولار أمريكي / وخصصت لدعم ومساندة القافلة الوردية فيما تمكنت الفعالية بأكملها من جمع مبلغ 72 الفا و180 درهما تم تحقيقه بفضل جهود سفراء القافلة الوردية الذين توزعوا إلى ثلاث فرق وقاموا بإعداد وجبات البرغر بأنفسهم مع فريقهم وبيعها بأعلى سعر ممكن من خلال مزاد علني استمر لمدة 45 دقيقة.
كما نظمت القافلة الوردية بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم بالتعاون مع إدارة رياضة المرأة بنادي سيدات الشارقة ومراكز الأطفال بالشارقة فعالية " أمي وأنا " في واجهة المجاز المائية بالشارقة بهدف تعزيز وعي الأمهات بمرض سرطان الثدي ودور الحياة الصحية في الحد من فرص الإصابة به إضافة إلى تقديم فحوصات الماموجرام مجانا للأمهات والفتيات المتواجدات .
وفي اليوم الأخير استضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير فريق مسيرة فرسان القافلة الوردية حيث كان في استقبالهم سعادة يوسف عبدالله العبيدلي مدير عام المركز .
وقام الفريق بجولة في مختلف أروقة الجامع وقاعاته وتعرفوا على جمالياته المعمارية والزخرفية الفريدة ومن ثم واصلت المسيرة انطلاقتها في أبو ظبي.
أرسل تعليقك