الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا
آخر تحديث GMT22:39:08
 العرب اليوم -

الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا

لندن ـ وكالات

لا يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من تلف كبير بالكبد لعملية زرع، فالكبد المصابة تعيد بناء نفسها أحيانا.واكتشف أطباء ذلك في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية من خلال متابعة مجموعة مرضى أجريت لهم عملية نقل كبد دون إزالة الكبد المصابة من أجسادهم. وفي بعض الأحيان تماثلت الكبد الأصلية للشفاء تماما. وأشارت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لنقل الأعضاء إلى أن الأطباء بإمكانهم معرفة المرضى الذين لا يحتاجون إجراء عملية نقل كبد حيث تشفى أكبادهم. وتحتضن مستشفى الكلية الملكية بلندن مركزا رائدا في جراحات نقل الكبد. وهو واحد من المراكز القليلة في العالم التي تجري عمليات تسمى "بجراحات النقل المساعدة". ويتم تنفيذ هذه العمليات في الحالات الطارئة التي تتعرض فيها الكبد لفشل مفاجئ بسبب تناول جرعات زائدة من المواد الضارة أو العدوى الفيروسية. ولا يتم اللجوء كثيرا لعمليات النقل المساعدة التي يجري الاحتفاظ فيها بالكبد الأصلي في حالات تعرض الكبد للتلف على مدى طويل أو بسبب تعاطي الكحول. وعادة ما يتم في عمليات نقل الكبد، إخراج الكبد المصابة من الجسم ثم وضع الكبد الأخرى. ولكن في هذه العملية المعقدة يتم وضع الكبد الجديدة إلى جوار المصابة. وفي أعقاب عمليات نقل الكبد العادية يضطر المريض، بقية حياته، إلى المواظبة على تناول جرعات من الأدوية المثبطة لجهازه المناعي، لئلا يلفظ الجسم الكبد الجديدة. وبسبب هذه الأدوية يكون الجسم عرضة للإصابة بأمراض أخرى.ويتم إجراء عملية النقل هذه لمساعدة المريض على تجاوز المرحلة الحرجة من المرض. ولكن تعافي الكبد المصابة لا يحظى به سوى بعض المرضى فقط، إذ تقول الدراسة إن عملية النقل لم يعد لها حاجة لسبعة من بين كل أحد عشر مريضا. ولجأ الأطباء لتحليل كيمياء الكبد المريضة بصورة تفصيلية لمعرفة الاختلاف بينها وبين الأكباد التي لم تتعاف. الدكتور فارونا ألوفيهير قال لبي بي سي "وجدنا أن هناك اختلافا كبيرا في جسيمات صغيرة جدا في دماء المرضى الذين تمتلك أكبادهم القدرة على التعافي خلال سنوات ثلاث مقابل أكباد الآخرين". وتلك الجزيئات الصغيرة جدا هي التي تنظم طريقة نمو الكبد.وأردف "بعض هذه الأكباد بدأت بالفعل في النمو مجددا. ولهذا فبإمكاننا أن نقرر مجموعة من الفحوصات المخبرية، تتيح لنا التعرف على أولئك المرضى الذين لديهم بالفعل كبد تتعافى تلقائيا. وبالتالي قد لا يكونون في حاجة لإجراء جراحة لنقل عضو جديد". وأضاف "ربما لدينا القدرة الآن على إسقاط مجموعة من المرضى من قائمة انتظار جراحات نقل الكبد".ولدى الكبد الطبيعية بالفعل القدرة على إعادة توليد خلاياها. وتمتلك كبد الشخص الصحيح القدرة على استعادة بناء نفسها ذاتيا في غضون شهر حتى وإن تم استئصال جزء كبير منها. ويحتاج البعض جراحة لزراعة الكبد بسبب سقوطهم في دوامة الفشل الكبدي الحاد. وحتى في حالة تأكد الأطباء من أن أكباد بعض المرضى على طريق الانتعاش، فهم يكونون في حاجة للتأكد من أن المريض سيظل على قيد الحياة لفترة كافية حتى تعود أكبادهم نموذجية. ويشير الدكتور ألوفيهير إلى أن بقاء المريض على قيد الحياة ممكن بالفعل لأن قسطا ضئيلا من وظائف الكبد يكفي لأن يغادر المريض المستشفى. وأوضح أن هناك حالات في المستشفى الملكي تتعافى خلال فترة انتظار إجراء الجراحة. وأردف "أستطيع القول أن خمسة إلى عشرة مرضى سنويا ممن على قائمة الطوارئ يبدأون في التعافي، مع أنهم كانوا من المفترض أنهم بحاجة ملحة لإجراء جراحة نقل كبد سريعا". وهذا يشير إلى أن هناك حاجة إلى إجراء الاختبارات لتحديد ذوي القدرة على التعافي مجددا.وليس من المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه الاختبارات ستنجح في اختصار قائمة انتظار جراحات نقل الكبد، أم لا. وقد تلقى الفريق الطبي التمويل اللازم لإجراء الفحوصات التي تشير إلى الاختلافات الكيماوية في الجسيمات من خلال تحليل دماء المرضى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا الكبد التّالفة قد تتعافى تلقائيًا



GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab