تمر الذكرى ال65 لافتتاح المستشفى الأميري الذي يجسد مسيرة عطاء حافلة من الرعاية الصحية والطبية في البلاد تمضي بثبات على طريق تحقيق رسالته الواعدة عنوانها الاساسي الانسان وصحته.
ويعد (الاميري) أول مستشفى حكومي تم بناؤه في البلاد عام 1941 وكان وقتها يحمل اسم المستشفى الامريكاني الذي توقفت أعمال بنائه بسبب الحرب العالمية الثانية حينذاك الى أن تم افتتاح رسميا عام 1949 من قبل الأمير الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح في 18 أكتوبر عام 1949.
وكان المستشفى يضم 45 سريرا وغرفا للعمليات ومختبرا وصيدلية من ثم شهد مبناه أعمال توسعة متتالية في عدد من المراحل الى أن تم تشييده من جديد بشكل كامل عام 1984.
وضم طاقم المستشفى عند افتتاحه عدة اطباء ومع الاقبال المتزايد عليه تمت اضافة عدد من الاجنحة في الجهة الجنوبية من المبنى حتى بلغ عدد الأجنحة 15 جناحا تضم 620 سريرا وذلك عام 1961.
وبهذه المناسبة قالت مديرة المستشفى الدكتورة أفراح الصراف لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم إن إدارة المستشفى ماضية في سعيها إلى تحقيق مركز متميز يحتذى به في مجال الرعاية الصحية حيث يتم سنويا افتتاح أقسام جديدة مع التوسع في تقديم الخدمات الصحية.
وأضافت الدكتورة الصراف أن المستشفى يتضمن حاليا العديد من الأقسام الطبية كالاطفال والجراحة الذي يضم وحدة المسالك البولية ووحدة الكبد والبنكرياس وقسم الباطنية الذي يضم وحدات السكر والكلى والأمراض الصدرية والتنفسية والغدد الصماء والأعصاب والروماتيزم والقلب والاعصاب والدم.
وأوضحت أن هناك أيضا أقسام الجهاز الهضمي والطب الطبيعي والامراض الجلدية والقلب والتخدير و العناية المركزة والطوارئ اضافة الى الأقسام الفنية مثل الصيدلية والمختبر والأشعة والطب النووي والعلاج الطبيعي والتمريض والسجلات الطبية.
وذكرت أن اقسام الحوادث تستقبل أعدادا كبيرة من المراجعين يوميا حيث يستقبل قسم حوادث الباطنية 146 مراجعا يوميا وكذلك قسم الجراحة 74 مراجعا والأطفال 41 مراجعا والعظام 52 مراجعا ويبلغ المعدل اليومي التقريبي للمرضى المترددين على أقسام الحوادث 313 مريضا لاسيما ليلا.
وبينت الدكتورة الصراف أن السعة السريرية الحالية في أقسام طوارئ المستشفى هي 20 سريرا للنساء و 20 أخرى للرجال اضافة الى ستة أسرة للانعاش وسرير واحد للعزل وتمت زيادة غرف التحاليل والفحوصات الى ثلاث غرف وتم تخصيص غرفة ملاحظة لطوارئ الباطنية وأخرى للجراحة والعظام وغرفة ثالثة لإعطاء العلاج للمرضى الذين لا يحتاجون غرف الملاحظة كمرضى الربو وأصحاب الحالات المستقرة في قسم الطوارئ.
وأشارت الى زيادة عدد نوافذ صرف الادوية في صيدلية العيادات الخارجية من اثنتين الى خمس نوافد وفتح مكتب متخصص باستقبال الطلبات الخاصة بالمستودعات الطبية باعتبار الصيدلية المركزية متصلة الكترونيا بإدارة المستودعات الطبية لصرف أدوية معينة كأدوية الجهاز الهضمي وتحضيرات المحاليل والحقن والحبوب وأدوية متخصصة تطلب من مكتب لندن.
ولفتت الى امكانية متاحة للمريض بطلب الأدوية عن طريق الرسائل القصيرة وخدمة (واتس اب) مبينة أن إعداد غرفة خاصة بمركز الجهاز الهضمي للحقن الوريدي وحالات اليوم الواحد ساهمت في توفير الأسرة في الأجنحة بشكل كبير.
وقالت الدكتورة الصراف إنه تم إنشاء وحدة تعقيم المناظير في المستشفى وفق أحدث طراز ما ساهم في التقليل من نسبة الاصابة بالعدوى بعد المناظير الى نسب متدنية مبينة أن مركز الجهاز الهضمي سجل أعلى نسبة في إجراء المناظير على مستوى الكويت نتيجة كفاءة الآليات المتبعة.
وأضافت أن افتتاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية خلال النصف الثاني من عام 2013 شكل اضافة جديدة للمستشفى إذ أتاح المجال أمام فتح عيادات بتخصصات جديدة كعيادات الانف والأذن والحنجرة والعيادات النفسية وغيرها.
وعن الاقسام الحيوية أوضحت أن المستشفى يحتوي على قسم الطب الطبيعي والتأهيل استحدث في شهر مارس 2012 والهدف الرئيسي من الطب الطبيعي والتأهيل يتمثل بتعزيز واستعادة القدرة الوظيفية ونوعية الحياة لأولئك الذين يعانون عاهات جسدية أو إعاقة من خلال فريق اعادة التأهيل.
وأشارت إلى افتتاح عيادة للطب الطبيعي وعيادتين تخصصيتين فضلا عن العيادة النفسية بالتنسيق مع مستشفى الطب النفسي لافتتاح ثلاث عيادات أسبوعيا للاستشارات النفسية لمرضى منطقة العاصمة الصحية.
ولفتت إلى افتتاح عيادة التشخيص المبكر للروماتيزم وانشاء وحدة الطب التطوري (اطفال) ووحدة الأمراض الصدرية والتنفسية فضلا عن عيادة مشتركة بين وحدتي السكر والقلب للمرضى الذين يعانون كلا الامرين معا وعيادة مشتركة بين وحدة السكر ومركز طب الأسنان لمعاينة مرضى السكر أثناء تحويلهم الى أطباء الأسنان والعيادة الانتقالية التي تعنى بمرضى سكر الأطفال.
وعن قسم الحوادث ذكرت الدكتورة الصراف أنه يتم تطبيق نظام (ترياج) الكندي الذي يطبق في المستشفى ويهدف الى رفع كفاءة القسم عن طريق الفرز الصحيح للمراجعين كما يتم تطبيق آلية لمعالجة ومتابعة المرضى في لقسم تعمل على توحيد آلية دخول المريض الى قسم الحوادث من نقطة البداية الى النهاية بما يلغي عشوائية التعامل مع المريض ويزيد من كفاءة القسم وبالتالي يحقق رضا المريض.
وبالنسبة الى الاجهزة الطبية الحديثة أفادت بأن إدارة المستشفى الأميري حريصة على إدخال لأحدث الاجهزة الطبية ذات المواصفات العالية لخدمة المرضى وتقديم العلاج المميز.
وعن قسم الطب النووي لفتت الى جهاز تصوير طبقي سيني ذي 16 شريحة يستخدم كجهاز تشخيص للأمراض و يتميز بالقدرة على تحديد الجزء المصاب بشكل أدق ما يساعد في رفع كفاءة التشخيص وبالتالي العلاج الناجح للحالة المرضية.
وأضافت الدكتورة الصراف أنه تم العمل على تركيب نظام أرشفة الكترونية متكامل لأشعة قسم الطب النووي للمرضى ومن شأنه رفع كفاءة استرجاع ملفات الأشعة حين الحاجة اليها مشيرة أيضا الى قسم الطب الطبيعي حيث يتم تقديم خدمة تقييم وقياس التوازن الديناميكي باستخدام الحاسوب لمرضى اختلال التوازن لحالات الأمراض العصبية وحالات أمراض الجهاز الحركي.
وذكرت أن هذا الجهاز يستخدم أيضا لقياس وتدريب المرضى على التوازن العمودي والحركي في مرضى التصلب المتعدد والسكتة الدماغية والشلل النصفي والتهاب الأعصاب الطرفية وإصابات الدماغ ومرضى المخيخ والاصابات الرياضية واختلال التوازن لكبار السن والأطفال فوق الخمس سنوات.
وعن التطوير المستمر في المستشفى أكدت الانتهاء من المرحلة الأولى من تركيب نظام متكامل من كاميرات المراقبة الآلية ذات الكفاءة العالية وعددها 19 كاميرا تغطي أماكن جديدة كالعيادات الخارجية وأقسام الطب النووي والرنين المغناطيسي وقسم تفتيت الحصوة.
وتطرقت الى ربط كل أجهزة المراقبة في المستشفى الأميري ومركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي ومركز صباح الحمد لأمراض القلب بنظام تحكم واحد في غرفة الكنترول الرئيسية وبذلك يصبح المجموع الكلي للكاميرات 218 كاميرا موزعة على جميع مرافق المستشفى.
وبينت ان ذلك يتزامن مع تركيب نظام التحكم بالأبواب الذي يشمل مداخل المستشفى ومخارجه وأجنحة المرضى والأقسام الرئيسية والذي يعتمد على نظام البطاقة الممغنطة للتعرف على هوية الزوار.
وعن مشروع برج المستشفى الأميري وتكلفته الاجمالية لفتت الى وضع حجر الأساس لهذا المشروع في الخامس من يونيو 2013 بتكلفة اجمالية تصل الى 98 مليون دينار كويتي وبطاقة سريرية تقدر بحوالي 415 سريرا أي بزيادة نسبتها 100 بالمئة.
وأوضحت أن البرج يتكون من 12 طابقا و 415 سريرا وتسع غرف عمليات ونفق يربط بين المبنى القديم و المبنى الجديد وسيحتوي كذلك على جسر علوي بين المستشفيين ومبنى مستقل للخدمات ومواقف سيارات لأكثر من 600 سيارة.
ومن المقرر بحسب الدكتورة الصراف نقل أقسام الباطنية ووحدة العناية المركزة ووحدة عناية القلب الى المبنى الجديد اضافة الى العيادات الخارجية بالتخصصات كافة ما يتيح المجال لقسمي الحوادث وقسم العناية المركزة بالتوسع وهذا المشروع سيتم إنجازه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة وفقا لأحدث المعايير الفنية.
وبسؤالها عن أهم الفعاليات التي ينظمها المستشفى وأهداف هذه الفعاليات أكدت أن ادارة المستشفى مؤمنة بأن التوعية الصحية من أهم أسباب الوقاية من الأمراض وأسبابها وقد تم توفير موقع الكتروني وحساب رسمي عبر شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) بين أقسام المستشفى والمواطنين.
وأشارت في هذا السياق الى نشر العديد من المقالات والمعلومات الصحية المهمة الى جانب الاعلان عن الفعاليات على مدار السنة واقامة المؤتمرات العلمية وورش العمل لطاقم المستشفى من اطباء وصيادلة وممرضين
أرسل تعليقك