المشاكل الصحية تفاقم محنة اللجوء السوري إلى لبنان
آخر تحديث GMT23:17:08
 العرب اليوم -

المشاكل الصحية تفاقم محنة اللجوء السوري إلى لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاكل الصحية تفاقم محنة اللجوء السوري إلى لبنان

اللاجئون السوريون
بيروت ـ شينخوا

يواجه اللاجئون السوريون الذين نزحوا من ديارهم إلى لبنان بسبب العنف حالة من عدم اليقين بأن هذا البلد ما يزال يشكل ملاذا، وحالة من اليأس المتزايد تجاه استمرار الأزمة في سوريا التي يتردد صداها في جميع أنحاء المنطقة.
وتقول النازحة السورية ابتسام "نفكر أحيانا بالعودة إلى سوريا على الرغم من الحرب، فمن الأفضل أن نعيش بكرامة هناك بدلا من التسول في أي مكان آخر ."
وتضيف ابتسام وهي الأم لعائلة من ستة أفراد، بينهم طفل معاق "كنا نعيش حياة طيبة في سوريا، ولكننا الآن نعاني في لبنان ونعيش في محنة. "
وتوضح "نعتمد على الأمم المتحدة فى كل شيء، ونحن نطلب منهم المزيد من الدعم والمساعدة في توفير رعاية خاصة لابني المعوق في مركز خاص بالمعوقين، لكننا لم نتلق أي رد حتى الآن ."
ابتسام كانت فرت وعائلتها من مسقط رأسها في (ادلب) السورية منذ أكثر من سنة، وتعيش في مبنى سكني لم يكتمل في بلدة (وادي الزينة) الساحلية بمنطقة الشوف بمحافظة جبل لبنان في شقة تقتصر على غرفة كبيرة واحدة (بدون أي أثاث) ومطبخ صغير غير مجهز.
وقد استقر مع ابتسام في المجمع السكني الذي ما يزال قيد الإنشاء، أكثر من 16 عائلة سورية، وتفتقر العديد من الشقق في المبنى إلى المرافق الأساسية مثل المراحيض، والمطابخ المجهزة والمياه والكهرباء.
وتعتمد عائلة ابتسام والعائلات السورية الأخرى على أشعة الشمس نهارا لتوفير الضوء، وعندما يحل الليل فانهم يستخدمون الشموع لمكافحة الظلام.
وبالرغم من أن المبنى قد تم تأهيله أخيرا من قبل الأمم المتحدة فانه يفتقر إلى معظم الخدمات في حين يتقاضى المالك رسما تأجيريا يبلغ 100 دولار للغرفة الواحدة، وهو مبلغ بالكاد يقدر اللاجئ الذي يعتمد على المساعدات الدولية أن يوفره وأن يوفر معه مقومات البقاء على قيد الحياة لأسرته.
وليست الظروف المعيشية هي المشكلة الوحيدة التي يعاني منها السوريون في لبنان، بل أن بعض اللاجئين يعانون من ظروف صحية خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة أو إلى علاجات معقدة ما تزال بعيدة عن متناولهم مما يترك العديد من المرضى والمصابين دون علاج.
بالمقابل تقول الأمم المتحدة إنها تستجيب بشدة لاحتياجات اللاجئين السوريين، على الرغم من ارتفاع شكاوى ومطالب اللاجئين.
ويقول المسئول في المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن برنامج الرعاية الصحية يغطي معظم الاحتياجات الطبية لغالبية اللاجئين .
يشير إلى أن لدى المفوضية برنامج الذي يتعامل مع المستشفيات المحلية ومع منظمات أخرى لتقديم الخدمات الطبية، ونحن نقوم باعلام اللاجئين عن المستشفيات التي يمكن أن يتوجهوا اليها لتلقي العلاج.
لكن ابتسام وغيرها من ذوي الأطفال المعوقين أو أقارب المرضى يقولون انهم لم يتلقوا حتى الآن ردا من الأمم المتحدة على طلباتهم.
ووفقا لأحدث تقرير للمفوضية، فان لبنان يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري يمثلون حاليا حوالي ربع مجموع سكان هذا البلد الصغير.
وتعمل الحكومة اللبنانية حاليا على استحداث تدابير جديدة للحد من تدفق اللاجئين إلى البلاد، وتشمل هذه التدابير سحب صفة اللاجئ من أي سوري مسجل على لوائح اللاجئين اذا غادر لبنان إلى سوريا وحاول العودة اليه مجددا .
وتفترض الحكومة اللبنانية أن مغادرة اللاجيء إلى منطقته في سوريا تعني أن الوضع الأمني فيها ليس سيئا وأن بامكانه أن يبقى هناك.
ويوضح وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس الذي أعد خارطة طريق للتعامل مع أزمة اللاجئين ل((شينخوا)) أن قدرة البلاد على استضافة اللاجئين السوريين تجاوزت كل الامكانات، لافتا إلى أن "لبنان يواجه مليون لاجيء قد يستقرون فيه لسنوات اذا لم تحل الأزمة السورية. "
ويضيف درباس أنه من المهم أن تبدأ معالجة أسباب هذه المحنة وليس النتائج، وهذا يجب أن يتحقق من خلال حل سياسي أو على الأقل من خلال وقف لإطلاق النار من أجل المضي قدما في التوصل إلى حل سياسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاكل الصحية تفاقم محنة اللجوء السوري إلى لبنان المشاكل الصحية تفاقم محنة اللجوء السوري إلى لبنان



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 06:41 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك.. المقامر

GMT 14:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع أسعار النفط مع توقع ضعف الإعصار رافائيل

GMT 17:17 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

باير ليفركوزن يمدد عقد المغربي أمين عدلى حتى عام 2028

GMT 01:38 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

منظمة الصحة العالمية تترقب إجلاء أكثر من مئة مريض من غزة

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab