القدس ـ وفا
قال مدير عام مستشفى المقاصد الخيرية رفيق الحسيني، إن الطواقم الطبية تسعى بكل ما أوتيت من كفاءة وخبرة للحفاظ على أرواح المصابين الوافدين للمستشفى، وتسعى لضمان التأهيل النفسي والجسدي لهم.
وأشار إلى أن الأطباء أجروا العديد من العمليات الجراحية النوعية لجرحى قطاع غزة الذين يعانون من إصابات صعبة وبليغة، في مختلف الأقسام بما فيها: الجراحة العامة، وجراحة العظام، والحروق، والأمراض الباطنية، ووحدة إنعاش القلب، وغيرها.
وأضاف أن الكادر الطبي في المستشفى يتابع حالة الجرحى عن كثب بمن فيهم الأطباء المختصون في مختلف الاختصاصات، وذلك من خلال تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم من الأدوية والمضادات الحيوية وغيرها من العلاجات، للتأكد من قدرتهم على مواصلة حياتهم بشكل طبيعي بعد خروجهم من المستشفى، وعودتهم إلى مدنهم سالمين.
وقال الحسيني: 'نعمل إلى جانب وزارة الصحة الفلسطينية، وكافة المستشفيات والهيئات الطبية، من أجل تخفيف العبء الواقع على المستشفيات في قطاع غزة، ونسعى لتحويل الجرحى ذوي الإصابات الأكثر صعوبة، لإجراء اللازم لهم ضمن التخصصات المتوفرة لدى المقاصد، وذلك على الرغم من المعوقات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلية أمام مرورهم عبر حاجز بيت حانون- إيرز'.
من جهة أخرى، تحدث الحسيني عن حاجة عدد من الجرحى من الشبان والأطفال لعملية التأهيل الجسدي والنفسي بعد إتمام العلاج، وأضاف: 'سنواجه صعوبة في المستقبل القريب في تحويل الجرحى إلى مراكز التأهيل النفسي أو الجسدي، لمساعدتهم على العودة للانخراط في الحياة الطبيعية أو استعادة القدرة على استخدام أطرافهم، وذلك نظرا لاكتظاظ مراكز التأهيل في بيت جالا، أو مركز أبو ريا في رام الله'.
وبهذا الصدد، أكد الحسيني أن المستشفى سيقوم بإجراء الاتصالات اللازمة مع المراكز في مدينة القدس وكافة المدن لتنظيم وضمان عملية إعادة التأهيل بعد خروجهم من المستشفى.
في سياق آخر، ثمن الحسيني الهبة الشعبية وتهافت الوفود الرسمية والشعبية والجهود الفردية للتضامن والوقوف إلى جانب أهلنا في قطاع غزة، من خلال زيارة الجرحى الذين يرقدون في المستشفى جراء العدوان الإسرائيلي عليهم، وتقديم التبرعات العينية والمادية لهم، عن طريق صندوق التبرعات الموجود في المستشفى، مشددا على شفافية التعامل مع التبرعات وإيصالها إلى الجرحى الغزيين الذين يتلقون العلاج داخل المقاصد.
كما لفت الحسيني إلى النقص الحاد في المستلزمات الطيبة والأدوية لدى مستشفى المقاصد، بما فيها أدوية التخدير والمسكنات والمعقمات، مطالبا رجال الخير ومؤسسات المجتمع المدني بمساعدة المستشفى 'لتبقى صامدة لإكمال مهمتها الوطنية والإنسانية، وقادرة على تضميد جراح الأهل الذين يعانون تحت نير الهجمة الإسرائيلية منذ ما يزيد عن ثلاثين يوما'.
وتستمر مستشفى المقاصد باستقبال العشرات من المتوافدين من جرحى العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث وصل عددهم إلى نحو ستة وأربعين جريحا نقلوا من قطاع غزة إلى المستشفى منذ منتصف الشهر الماضي، وذلك بعد أن أعلنت المستشفى حالة الطوارئ في جميع أقسامه لاستقبال الجرحى والمصابين من مدن الضفة الغربية والقطاع ومدينة القدس من أجل تقديم العلاج المجاني لهم.
أرسل تعليقك