البحر الميت ـ بترا
انطلقت في البحر الميت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العربي الثاني لصحة السمع والذي تنظمه الاكاديمية العربية للسمع والتوازن وجامعة عمان الاهلية بالتعاون مع وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية وجامعة لوبيك الالمانية، برعاية سمو الاميرة منى الحسين.
وقال امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي خلال افتتاح المؤتمر الذي يستمر ثلاثة ايام بمشاركة 180 مختصا من الدول العربية والاجنبية واطباء اردنيين من القطاعين العام والخاص، ان المؤتمر سيناقش 55 ورقة تتناول الجديد في علاج وتشخيص اضطرابات الاذن والانف والحنجرة، وتشخيص وعلاج اضطرابات التوازن، وعلاج طنين الاذن وزراعة القوقعة والاذن الوسطى، وزراعة المعينات السمعية وتشخيص ضعف السمع لدى الاطفال.
واضاف ان المؤتمر يشتمل على ست ورش عمل متخصصة تمكن المشاركين من الاطلاع على الخبرات العالمية واحدث ما توصل اليه العلم على يد اساتذة وباحثين يعملون في مراكز متقدمة في اميركا وبريطانيا والمانيا وفرنسا وسويسرا، الى جانب العديد من الاطباء العرب المتميزين.
من جانبه قال رئيس المؤتمر امين عام الاكاديمية الدكتور محمد المصري ان المؤتمر سيناقش امراض الاذن والسمع وامراض الدوخة وعدم الاتزان وتشخيص وعلاج اضطرابات التوازن والدوخة وزراعة القوقعة وزراعة الاذن الوسطى وزراعة المعينات السمعية وتركيبها وصناعة القوالب وتشخيص ومعالجة ضعف السمع عند الاطفال وتشخيص وعلاج طنين الاذن، مشيرا الى ان ورش العمل ستناقش التعليم الصحي والتطور المستقبلي للتعليم الطبي وزراعة القوقعة وبرمجة زراعة القوقعة والمعينات السمعية الصفية وفحص التوازن وفحص السمع الدماغي.
وقال رئيس الاكاديمية العربية للمسع والتوازن الدكتور خالد عبدالهادي، انه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 655 مليون نسمة في العالم يعانون من ضعف بالسمع، من بينهم ملايين من الذين يعانون من اضطرابات بالسمع بالوطن العربي نتيجة عدم وجود التقنيات الخاصة والافتقار لاختصاص السمع والتوازن.
واضاف انه تم إنشاء الأكاديمية العربية للسمع والتوازن عام 2012 ومقرها عمّان للارتقاء بهذا الاختصاص على مبدأ التعليم المستمر وإنشاء برامج تعليمية لرفع مستوى الأخصائيين في هذا المجال وإنشاء برامج لتخريج أخصائيين.
من جهته قال رئيس جامعة عمان الاهلية الدكتور صادق حامد ان 10 بالمئة من سكان العالم يعانون من ضعف في السمع، لافتا الى ان الجامعة ادخلت تخصص السمع والنطق منذ نحو 14 عاما ادراكا منها بأهمية هذا التخصص، وفي الجامعة 16 عيادة سمع ونطق معتمدة من وزارة الصحة والمؤسسة الاميركية للسمع والنطق، تعالج اكثر من 3 الاف حالة مجانا وان 90 بالمئة منها شفيت.
من جانبه قال رئيس المجلس الاعلى للأكاديمية الدكتور محمد شبانه، ان في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وايران والهند والباكستان 40 بالمئة من اجمالي المصابين بمشاكل ضعف السمع في العالم، فيما يزداد ضعف السمع فيها بمعدل 3-5 اضعاف عما هو موجود في الدول المتقدمة، و8 بالألف من حديثي الولادة لديهم مشاكل ضعف سمع، وهي نسبة كبيرة على مستوى العالم.
من جهتها قالت رئيسة جامعة لوبيك الالمانية الدكتورة ماريان فلكرز ان هناك اتفاقية بين الجامعة والاكاديمية العربية للسمع تهدف الى ارسال اطباء وخبراء للمشاركة في المؤتمرات التي تعقدها الاكاديمية في المنطقة العربية، مشيرة الى ان الشهادات التي تمنح من هذه المؤتمرات معتمدة من المفوضية الاوروبية وجامعة لوبيك.
وفي نهاية حفل الافتتاح تسلمت سمو الاميرة منى الحسين درعا تقديريا من رئيس الاكاديمية العربية، كما سلم رئيس المؤتمر درعا تقديريا لوزير الصحة الدكتور علي حياصات، ودروعا لرئيس الاكاديمية ورئيس جامعة عمان الاهلية ورئيس المؤتمر ومدير الخدمات الطبية تسلمه مندوبا عنه العميد الطبيب محمد الحياري.
وعلى هامش المؤتمر افتتحت سموها معرضا طبيا تشارك فيه عدة شركات محلية ودولية وجامعات عربية واجنبية.
أرسل تعليقك