لندن ـ أ .ش.أ
دقت دراسة طبية بريطانية ناقوس الخطر من أن بدانة الام تشكل خطرا داهما على صحة أطفالهن يجعلهن فريسة للوفاة المبكرة بنسبة 35% قبل بلوغهم 55 عاما فى الوقت الذى ترفع معه بنسبة 29% فرص دخولهم للمستشفى متأثرين بإصابتهم بالذبحات الصدرية والسكتات الدماغية بالمقارنة بالاطفال الذين يولدون للامهات يتمتعن بوزن معتدل .
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم – المنشورة فى العدد الاخير من "المجلة الطبية البريطانية "على شكبة الانترنيت - على أكثر من 37,709 ألف طفل ولدوا فى سكوتلندا خلال الفترة من عام 1950 إلى 1976 والذين تتراوح أعمارهم حاليا ما بين 34 إلى 61 عاما حيث تم تسجيل معدلات أوزان الامهات قبل الولادة .
وأوضحت المتابعة والتحليلات تعرض 35 % من الاطفال المولودين للامهات عانين من البدانة إلى الوفاة المبكرة قبل بلوغ الخامسة والخمسين عاما فى حال معاناة أمهاتهم من البدانة خلال فترة الحمل خاصة ممن تخطى مؤشر معادل كتلة أجسامهن حاجز الثلاثين نقطة.
تأتى النتائج المتوصل إليها بعد الاخذ فى الاعتبار تأثير العوامل البيولوجية والبيئية الاخرى والتى تشمل عمر الأم والحالة الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة إلى جنس المولود ووزنه عند الولادة وفى مراحل متقدمة من عمره .
كما تشير البيانات إلى أن سيدة بريطانية من بين كل خمسة بريطانيات فى المملكة المتحدة يعانين من السمنة المفرطة وبحاجة إلى إتخاذ إجراءات فعالة للتخلص من الدهون المتراكمة لما يشكله خطرا حقيقا على صحتهن وصحة أجنتهن حيث لوحظ أنه من بين 28,540 ألف سيدة عانت 21% منهم من البدانة المفرطة بواقع 5,993 ألف بالمقارنة بنحو 4% بواقع 1,141 ألف سيدة بالسمنة خلال الحمل .
ومن ناحية أخرى ، كشفت التقديرات عن أن من بين 37,709 ألف طفل لاقى 6,551 ألف حتفه متأثرا بإصابته بأزمات قلبية وسكتات الدماغية فى مراحل متقدمة من أعمارهم شكل الرجال 24% من أجمالى الوفيات فى مقابل 13% من السيدات إلى جانب إصابة 26% من الرجال بالسرطان فى مقابل 42% للنساء .
وأكد الباحثون البريطانيون على أنه أذا أردنا معالجة البدانة وإستئصالها من الممكلة المتحدة يبدأ بمساعدة الحامل أو السيدات فى سن الانجاب على التخلص من الكيلوجرامات الزائدة والحد من إكتسابهن المزيد من الوزن عن طريق إتباعهن نظاما غذائيا صحيا متوازنا لضمان حمل آمن على صحة الام والجنين معا.
أرسل تعليقك