الدوحة ـ قنا
نصحت اخصائية تغذية اطفال، اولياء الامور بضبط مسألة صيام اطفالهم في مرحلة ما قبل البلوغ وذلك لتعويدهم على اداء فريضة الصوم لاحقا.
واوضحت ندى يعقوب اختصاصية تغذية الأطفال بمستشفى حمد العام ان صيام الطفل دون سن البلوغ يجب ان يكون لمدة نصف النهار فقط لضمان عدم تأثر صحتهم خلال فترة الصيام مع الأخذ في الاعتبار بأن قدرة الأطفال على الصيام تتفاوت تبعا للعديد من العوامل ومنها بنية الطفل وحالته الصحية والطقس المناخي .
وأشارت في تصريح صحفي الى أن صيام رمضان خلال فصل الصيف يتميز بنقص السوائل في أيام الحر مما قد يعرض الطفل للجفاف ولذا يجب الاهتمام بزيادة كمية السوائل من الماء والعصائر الطبيعية التي يتناولها أثناء وبعد وجبة الإفطار.
واكدت ضرورة تقديم وجبة إفطار متوازنة تحتوي على النشويات والبروتينات والدهون غير الضارة وكذلك الفواكه والخضروات للحصول على الاحتياجات اللازمة من الفيتامينات والمعادن لمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية على أن تحتوي وجبة السحور على الألياف حيث تساعد على الشبع لفترات أطول.
كما يجب ان تحتوي وجبة السحور على الحليب ومشتقاته لمنح الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم مع الحد من الأطعمة المقلية والحلويات وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها تسبب فقدان الماء من الجسم.
ونصحت ندى يعقوب الأمهات وخاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة بضرورة تأخير السحور إلى ما قبل آذان الفجر حتى لا تطول ساعات صيام الطفل مما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف أو نقص حاد في مستوى السكر.
ولكي تتحقق الطريقة المثلى لتناول طعام الإفطار بالنسبة للطفل الصائم يفضل التدرج في تقديم الأطباق له بالبدء بالعصائر والتمور أولا وعدم تركه يتناول الوجبة دفعة واحدة حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية على أن تراعي الأم التنوع في طريقة طهي الوجبات حتى لايشعر الطفل بالملل.
كما يمكن للأطفال وخاصة من هم دون سن البلوغ ممارسة الرياضة ولكن يجب ضبط نشاط الطفل أثناء ساعات الصيام وإبعاده عن ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة حتى لا يزيد إحساسه بالعطش والجوع وتجنبا لحدوث جفاف أو نقص بالسكر.
وشدد اخصائية التغذية على ضرورة انتباه أولياء الأمور لأية علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير لدى الطفل أو علامات تؤشر لإصابته بالجفاف حيث يجب إفطاره قبل تعرضه لمخاطر صحية.
كما أن السماح لأطفال مرضى السكري بالصيام يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص واختصاصية التغذية ففي بعض الأحيان قد ينخفض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة في حين ان الأطفال المصابين بالسمنة أو ممن يعانون من زيادة في الوزن فقد يعتبر الصيام فرصة لهم لضبط نظامهم الغذائي.
أرسل تعليقك