أعلن الوكيل المساعد للخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة الدكتور جمال الحربي اطلاق العمل في الاسعاف الجوي قريبا مؤكدا أهمية خدمات الاسعاف الجوي "ولكن يواكب أهميته وجود طاقم طبي مدرب".
وأكد الدكتور الحربي في كلمة خلال افتتاح الأربعاءالتوعوي للعلاج الطبيعي الذي أقيم بمستشفى البنك الوطني للأطفال الأربعاءتدريب 15 شخصا من كوادر الطوارئ الطبية بالتعاون مع الشركة المعنية بتدريب الكوادر العاملة على الطائرات العمودية.
واضاف ان الاتفاق مع الشركة الذي يمتد خمس سنوات يقضي بتأهيل 75 شخصا مدربا من أطباء وممرضين مشيرا الى اجتماع الشركة الموردة مع وزارة الداخلية الأربعاءمن أجل التنسيق لعمل مهابط عامة على الطرقات وكيفية إخلاء الشوارع أثناء هبوط الإسعاف الجوي حيث تحتاج الى موقع فضاء مساحته 100 قدم تقريبا (حوالي 30 مترا) وذلك لسهولة الهبوط والاقلاع بالمصاب.
وتطرق الى تحديد نقاط ومواقع محددة لهبوط الطائرات العمودية على الطرقات وكذلك عمل تدريبات عملية قبل التجربة الفعلية للطائرات متوقعا مباشرة تقديم خدمات الاسعاف الجوي خلال فترة تتراوح بين شهر الى شهرين.
من جهة أخرى أكد الحربي موافقة مجلس الوزراء على ندب 1600 شخصا (من درجة الممرضين) المعنيين بالصحة المدرسية لافتا الى أن كادر التمريض رقم 5 لعام 2009 لازال قيد البحث لدى ديوان الخدمة المدنية.
وقال ان هناك بعض الإشكاليات التي يجب معالجتها لافتا الى وجود مستويات وشرائح وظيفية بالقانون قائمة حسب مجهود العمل والمؤهل العلمي.
وعن الأربعاءالتوعوي حول العلاج الطبيعي للطفل المقام تحت شعار (أطفالنا مسؤوليتنا) أكد الدكتور الحربي حرص الوزارة على تنشئة جيل صحي بقوام سليم من خلال التوعية والتثقيف لكثير من الامراض والمشاكل الصحية الجسدية والحركية لما في ذلك من افضلية لمستقبل الطفل.
ولفت الى افتتاح عيادة الطب التطوري والتي تعد الاولى على المستوى الإقليمي اذ تختص بخدمة العلاج الطبيعي للأطفال المصابين باضطرابات النمو المتعددة حيث تقدم هذه العيادة أحدث انواع العلاجات المتقدمة المبنية على أسس علمية حديثة مثل العلاج التكميلي لردود الفعل الانعكاسي والتكامل الحسي العصبي إضافة إلى قياس اضطرابات الكتابة وعلاجها.
وعن افتتاح عيادة ذوي الاحتياجات الخاصة قال الحربي انها تهدف الى توفير كافة الاحتياجات الطبية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي.
من جانبه أكد نائب مدير ادارة العلاج الطبيعي في وزارة الصحة عبدالله الحداد اتخاذ الادارة خطوات واضحة استطاعت من خلالها توسيع اختصاصاتها وتفعيل هيكلها التنظيمي بشكل افضل.
وقال الحداد إن الادارة بصدد إعداد خطة مستقبلية منظمة للنهوض بالخدمات العلاجية والتدريبية في أقسام العلاج الطبيعي بالتعاون مع المناطق الصحية والمستشفيات وجامعة الكويت من خلال الاعتماد على المناهج الدراسية الحديثة والتقنيات المتقدمة لتطوير معلومات ومهارات اختصاصي العلاج الطبيعي.
وأوضح أن مهنة العلاج الطبيعي من المهن الطبية النادرة والشاقة التي تتعاون مع الطاقم الطبي من خلال استقبال الحالات المرضية والجراحية المحمولة لقسم العلاج الطبيعي من مختلف التخصصات الطبية.
ولفت إلى كيفية التعامل مع حالات الاطفال عبر تقديم افضل الخدمات العلاجية وتأهيل الاطفال المصابين بتأخر القدرات ومهارات النمو المختلفة منذ الولادة وحتى سن 12 سنة في عيادات الطب التطوري والعلاج التلطيفي وايضا حالات الشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهتها قالت رئيسة قسم العلاج الطبيعي في مستشفي الصباح الدكتورة زمزم مراد ان عدم قيام الوالدين بتحمل مسؤولية أبنائهما مباشرة وتسليمها للغير لسبب أو آخر سواء الأحوال العادية او لمرضية يعد للأسف أمرا اجتماعيا شائعا ويتنافى مع ابسط تعاليم الدين الحنيف.
وأضافت مراد أن الرعاية من أبسط حقوق الطفولة واغفالها ينعكس سلبا على سلوكيات الأطفال والعلاقة الأسرية المستقبلية مشددة على ضرورة الحرص على تقوية هذه الروابط الأسرية والاجتماعية والتقيد بها.
واكدت ان الهدف من اقامة هذا الأربعاءالعلمي المفتوح هو ترسيخ مبدأ التوعية الصحية في المجتمع ما ينعكس إيجابا على برامج الوقاية الصحية وذلك من خلال اصدار الكتيبات والبروشرات والبوسترات اضافة الى إعطاء النصائح والإرشادات الصحية من خلال المحاضرات وورش العمل المختلفة.
وتسعى احتفالية منطقة الصباح الصحية باطلاق يوم توعوي حول العلاج الطبيعي للطفل تحت شعار (أطفالنا مسؤوليتنا) للتعريف بدور هذا التخصص في اكتشاف اضطرابات النمو عند الأطفال وخدمات العلاج الطبيعي لذوي الاحتياجات الخاصة.
أرسل تعليقك