الدوحة_ قنا
وقعت جامعة قطر اتفاقية تعاون مع المجلس الأعلى للصحة بهدف تقديم خدمات الإختبار الفني الخاص بتنفيذ برنامج الفحص الشامل ضد مختلف الكائنات الحية الدقيقة والمسببة للأمراض التي تؤثر على صحة الأم والطفل في دولة قطر مع التركيز بشكل خاص على الأمراض الفيروسية مثل الفيروسات التورامية (Polyomaviruses)، وفيروس ايبشتاين بار (EBV)، والفيروس المضخم للخلايا (CMV)، والتهاب الكبد من النمط" B/HBV"، والتهاب الكبد من النمط"C/HCV " ، والفيروسات الصغيرة (Parvoviruses)، فضلا عن إجراء فحص لبعض أنواع البكتيريا المسببة لأمراض الجهاز الهضمي "هيليكوباكتر"، والتي تعتبر من أحد الأسباب الرئيسية لقرحة وسرطان المعدة.
ووقع الاتفاقية كل من الدكتورة أسماء آل ثاني مدير مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر، والدكتور فالح حسين محمد علي، الأمين العام المساعد لشؤون السياسات في المجلس الأعلى للصحة. وسيتم تنفيذ هذا البرنامج من قبل مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر، وذلك تماشيا مع رؤية المركز لتعزيز البحوث والتكنولوجيا الطبية الحيوية في دولة قطر وتزويد المجتمع بخدمات ذات جودة عالية في مختلف المجالات المتنوعة ذات الصلة بالصحة.
وبموجب الاتفاقية سيقوم مركز البحوث الحيوية الطبية بجامعة قطر بإجراء البحوث العلمية في مختبراته المجهزة تجهيزا متطورا والتي ستوفر الفحص والتشخيص الدقيق لمجموعات محددة من المسببات الفيروسية والبكتيرية لكثير من الأمراض.
ومن جانبه سيقوم المجلس الأعلى للصحة بتنفيذ دراسة لفحص تأثير العوامل الجينية والبيئية والأمراض الإنتقالية (الأمراض الفيروسية والبكتيرية) وغير الإنتقالية (مثل السكري والسمنة وضغط الدم والأمراض النفسية) على صحة الأم خلال فترة الحمل وعلى حياة الجنين وحديثي الولادة،وسيتم تطبيق التكنولوجيا الخاصة بتقنية "أوميكس" مثل "أوميكس" الجينات والبروتينات في المشروع.
وقالت الدكتورة أسماء آل ثاني،إن هذه الاتفاقية تسلط الضوء على ميزة مركز البحوث الحيوية الطبية التنافسية من خلال برامجه وأقسامه المتنوعة وقواه العاملة من الموظفين المؤهلين والمدربين تدريبا جيدا وطلبة الدراسات العليا مع التركيز على البحوث والتدريب والخدمات في مجال البحوث الحيوية الطبية التطبيقية والأساسية في ثلاثة مجالات رئيسية للأمراض هي: أمراض اضطراب الأيض،والأمراض المعدية، واكتشاف الأدوية والعقاقير. وأضافت "أن مركز البحوث الحيوية الطبية يساهم مع شركائه مثل المجلس الأعلى للصحة في تحسين صورة البحوث الحيوية الطبية في قطر لتصل إلى مستوى عالمي قياسي.ويدل تكليفنا بهذا المشروع البحثي من قبل هيئة الصحة الوطنية في قطر ممثلة بالمجلس الأعلى للصحة، على مدى ثقتهم بكفاءتنا وقدرتنا على تنفيذ هذا المشروع بمنتهى الجودة والفعالية والمساهمة في إنشاء قاعدة محلية من الباحثين المؤهلين لإجراء هذا النوع من البحوث ذات الصلة بالمجتمع القطري".من جانبه قال الدكتور فالح حسين محمد علي، إن هذه الدراسة تحقق الرؤية الوطنية للطب الجيني وتصب في مجرى الأهداف الأولية والإستراتيجية الوطنية للصحة، وعلى ضوء مخرجات الدراسة سيتم وضع استراتيجيات وقائية لتحسين صحة الأمومة والطفولة بالدولة.
أرسل تعليقك