برلين ـ د.ب.أ
حذر اختصاصي الأوعية الدموية الألماني هولغر لافال من أن خطر الإصابة بجلطات الساق يرتفع أثناء الرحلات الجوية الطويلة التي تزيد مدتها عن 7 ساعات، لاسيما لدى الأشخاص الذين يمرون بمرحلة استشفاء بعد الإصابة بمرض شديد أو التعرض لحادث.
يُهدد البدناء ومرضى الكلى والمصابين بدوالي الساقين وأوضح لافال قائلاً: "يواجه الشباب وحتى الأشخاص الذين لا يعانون من أمراض مزمنة خطر ارتفاع الإصابة بجلطات الساق عند السفر في رحلات جوية طويلة، إذا ما كانوا في مرحلة الاستشفاء بعد الإصابة بالتهاب رئوي مثلاً وكذلك الذين تعرضوا لحادث وظلت ساقهم في وضعية ثابتة بعد الحادث لفترات طويلة".
وأضاف لافال أن خطر الإصابة بجلطة الساق أثناء الرحلات الجوية الطويلة يهدد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو من الإصابة بالتخثر الوريدي وكذلك المصابين بأمراض الكُلى أو يميلون لتكوّن دوالي الساقين.
وأشار لافال إلى أنه يمكن الوقاية من جلطات الساق أثناء الرحلات الجوية الطويلة من خلال تعاطي الأدوية المعروفة باسم "مثبطات تخثر الدم"، والتي تحول دون حدوث انسدادات بالأوعية الدموية، مشيراً إلى أنها توجد في صورة أقراص دوائية أو حقن، مع العلم بأنه ينبغي على المريض إعطاء هذه الحقن لنفسه قبل إقلاع رحلة الطيران.
أما بالنسبة لمَن يواجهون خطر التعرض لجلطات الساق بمعدل ضئيل، فينصحهم الطبيب الألماني باتخاذ بعض التدابير الوقائية البسيطة، مثل تناول كميات كبيرة من السوائل والتحرك من آن لآخر أثناء الرحلة، مع العلم بأن اختيار موضع جلوس على الممر يسهل القيام بذلك.
كما أوصى لافال أيضاً بارتداء الجوارب الضاغطة بشكل إضافي لدعم الشعور بالراحة والاسترخاء أثناء الجلوس، لافتاً إلى أنه من الممكن أيضاً تعاطي أحد الأقراص المسكنة للصداع، في حال الرغبة في ذلك، مع العلم بأنها لا تقلل خطر الإصابة بجلطة الساق سوى بنسبة 20% فقط، على الرغم من أنها تمنح شعوراً جيداً بالراحة، ومن ثمّ فهي لا تتناسب مع الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بجلطة الساق.
أرسل تعليقك