جنوب السعودية يعاني ارتفاع التوحد
آخر تحديث GMT22:06:45
 العرب اليوم -

جنوب السعودية يعاني ارتفاع التوحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جنوب السعودية يعاني ارتفاع التوحد

الرياض ـ وكالات

على الرغم من أنها تبنت قضية أطفال التوحد منذ سنوات طويلة، وعانت في سبيل إسماع صوتهم وصوت أسرهم لمجتمع، حتى أطلق عليها البعض ''أم التوحديين''، إلا أن الأميرة سميرة الفيصل تفكر حاليا بالترجل من إدارة مجلس جمعية أسر التوحد بسبب صعوبات مالية وقفت أمام تحقيق أهداف الجمعية التي أسسها عدد من أهالي المصابين وغادروها دون سابق إنذار بعد أن اصطدمت طموحاتهم بالواقع. قالت لـ''الاقتصادية'' الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل ''أفكر بالتوقف عن عملي التطوعي في جمعية أسر التوحد نتيجة ضعف الإمكانيات المادية، وبالتالي ضعف الخدمات التي تقدمها الجمعية، وطموحاتي لا تقف عند التوعية والتدريب فقط؛ لأن الطفل التوحدي يحتاج إلى أكثر من ذلك، خاصة في مجالي التدخل المبكر وخدمات أخرى خاصة بالنطق والتأهيل، منوهة إلى أن التكلفة التشغيلية الحقيقية للجمعية سنويا تتجاوز سبعة ملايين ريال، في حين أنها تشغل حاليا بمليون و200 ألف، وهو دخل غير ثابت يتذبذب بحسب تبرعات أهل الخير. 250 ألف طفل توحدي في السعودية. وأضافت الأميرة سميرة ''يحزنني الوضع الحالي للخدمات التي تقدم للمصابين بالتوحد في السعودية، وعلى الرغم من تجاوز أعداد المصابين 250 ألف طفل، حيث لا يوجد أكثر من ثلاثة مراكز متخصصة في الرياض، ومجرد فصول مبعثرة تنتشر في مختلف المناطق التابعة لمراكز علاج المعاقين لا تكاد تخدم الحد الأدنى من المصابين بالتوحد''. وقالت ''هناك 2500 طفل توحدي يتجهون لدول الجوار كالأردن ومصر للعلاج، وتصل تكلفة علاج الطفل الواحد إلى 100 ألف سنويا، في حين أن تكلفة علاج الطفل بحد أدنى في المملكة تصل إلى 30 ألفا، في حين أن افتتاح ألف مركز سوف يخدم فقط ربع المصابين، مؤكدة أن أعداد التوحديين بدأت ترتفع في مناطق مثل جيزان، ما يحتاج إلى تدخل سريع من قبل الجهات المسؤولة''. وبينت الأميرة سميرة ''أن هناك طفلا يصاب بالتوحد من بين 77 طفلا يولد في المملكة، ومع ذلك لم تأخذ هذه الفئة حظها من الاهتمام، فبقي ذوو المصابين بالتوحد وأطفالهم يعانون نقص الخدمات، وتدهور قدراتهم العقلية والنفسية والتخاطب والتواصل الاجتماعي''. وأبانت رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد، أن التوحد (Autism) إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة، تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وذلك نتيجة لاضطراب عصبي يؤثر في عمل الدماغ. ويزيد معدل انتشار التوحد بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث، كما أن الإصابة بالتوحد ليست لها علاقة بأي خصائص ثقافية أو عرقية أو اجتماعية، أو بدخل الأسرة أو نمط المعيشة أو المستويات التعليمية. وأوضحت أن التوحد يعترض النمو الطبيعي للدماغ، وذلك في مجالات التفكير والتفاعل الاجتماعي ومهارات التواصل مع الآخرين، ويكون لدى المصابين عادة قصور التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي وأنشطة اللعب أو أوقات الفراغ، ويؤثر الاضطراب في قدراتهم على التواصل مع الآخرين على التفاعل مع محيطهم الاجتماعي، وبالتالي يجعل من الصعب عليهم التحول إلى أعضاء مستقلين في المجتمع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنوب السعودية يعاني ارتفاع التوحد جنوب السعودية يعاني ارتفاع التوحد



GMT 14:00 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

آثار جانبية للإفراط بتناول الفيتامينات المتعددة

GMT 03:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة جديدة تكشف أن أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم

GMT 22:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

GMT 20:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المكمل الغذائي " B5" يخفض الكوليسترول

GMT 19:37 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

شكل الخلايا العصبية يُحدد مفعول مضادات الاكتئاب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab