أبوظبي ـ وام
اشاد سعادة راشد الشريقي خلال الندوة بالجهود المتميزة التي بذلها القائمون على سلامة زادنا والتي ترمي إلى إبراز الجهود المشتركة ما بين الجهاز والشركاء في مجال تنظيم الأنشطة في قطاع تداول الغذاء ..مؤكدا أن التعاون بين القطاع الخاص والعام يعد أمراً حيوياً لترسيخ مبادئ أنظمة السلامة الغذائية حيث يعد هذا المشروع مبادرة رائدة لضمان سلامة الأغذية في قطاع خدمات تقديم الغذاء وأن هذه الإجراءات المتعلقة بهذا النظام هي جزء من جهود الجهاز لتحقيق إحدى مخرجات الحكومة والمكلف بتنفيذها الجهاز وهي ضمان سلامة الغذاء في الإمارة.
وأضاف سعادته أن هذه المبادرة جاءت لتقديم الدعم والمساندة لهذه المنشآت الغذائية الصغيرة ومساعدتها لاستيفاء تطبيق المتطلبات التشريعية للجهاز الخاصة بتطبيق أنظمة إدارة سلامة الغذاء وذلك لتعزيز ورفع مستوى سلامة الغذاء في إمارة أبوظبي إلى أفضل المستويات بتوفير غذاء آمن وسليم وصولاً إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي للقيادة الرشيدة المتمثل في حماية صحة المستهلكين من مخاطر الأغذية وضمان سلامتها وملاءمتها للاستهلاك الآدمي.
من جهتها قدمت سعادة الدكتورة مريم حارب اليوسف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة عرضاً عن خلفية المشروع اوضحت فيه أن خطة عمل المشروع تستند على أفضل الممارسات العالمية الرائدة وتتواءم مع السياسات والبيئة التشريعية للدولة والإمارة.
وأشارت إلى ان هذا العمل يقوم به فريق من الكوادر المؤهلة بالتعاون مع الخبرات الدولية والمحلية المتوفرة وأيضا التعاون الفاعل مع القطاع الخاص ..مؤكدةً أن العمل بمشروع “سلامة زادنا” جاء منسجماً مع المخرجات الحكومية الرئيسية لإمارة أبوظبي والمسؤول عن تنفيذها الجهاز والتي تشمل ضمان سلامة الغذاء وبالمستوى الذي يساهم في تحقيق رؤية الجهاز بأن يكون مؤسسة معترفا بها دوليا في مجال الزراعة وسلامة الأغذية تساهم في رفاهية المجتمع.
وأشارت الى أن هذا النظام يمثل الحد الأدنى من متطلبات الجهاز اللازمة لتحقيق السلامة الغذائية إلا أن تشجيع المنشآت الغذائية على الارتقاء بمستويات أعلى سوف يتم من خلال عملية تحسين مستمرة على المدى البعيد ..موضحة ان ” سلامة زادنا” يعتمد بشكل أساسي على الصور الفوتوغرافية متحديا العوائق التى تعاني منها المنشآت الصغيرة كضعف الخبرة الفنية وضعف المستوى التعليمي بين متداولي الغذاء وكذلك ضعف الامكانيات الأمر الذي يُعنى بضرورة تقديم الدعم والمساندة من قبل الجهاز لمثل هذه المنشآت الصغيرة لمساعدتها لاستيفاء متطلبات تطبيق انظمة إدارة سلامة الغذاء.
وقدم فريق العمل استعراضاً شاملاً للمشروع ومستجدات العمل في مراحله المتعاقبة جاء فيه أنه تم تدريب فريق من مفتشي جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية تمت تسميتهم بموجهي ومرشدي سلامة زادنا وذلك للاضطلاع بتطبيق النظام في 2500 منشأة غذائية في الإمارة والقيام بزيارة إرشادية لكل منشأة شهريا يتم خلالها توصيل رسائل ونظام سلامة زادنا بشكل تدريجي وبطريقة تعليمية مبسطة لضمان استيعاب متداولي الغذاء للنظام وتبنيه وتطبيقه.
وذكر أن تطبيق البرنامج بدأ في نهاية أكتوبر الماضي وشمل حتى الآن 1139 منشأة غذائية وسيتم تطبيق البرنامج على كافة المنشآت الغذائية الصغيرة المتبقية في الإمارة خلال المرحلة الثانية.
وأشاد الحضور من ممثلي المنشآت الغذائية الصغيرة بنظام سلامة زادنا ورضاهم عنه وقدموا شكرهم للجهاز على تقديم هذه المبادرة ..مشيرين إلى النقلة النوعية التي صاحبت تطبيق النظام والدور الذي يؤديه في تطوير عمل المنشآت وتدريب وتوعية العاملين بها وما صاحب ذلك من تغيير في أساليب الإرشاد التوعوي وطرق التدريب والمتابعة المستمرة لمنشآتهم.
في نهاية الحدث قام سعادة راشد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بتكريم المشاركين في تطبيق نظام سلامة زادنا من داخل وخارج الجهاز والذين ساهموا في تطبيق المرحلة الأولى من النظام.
أرسل تعليقك