واشنطن ـ أ.ش.أ
توصل فريق من العلماء الأمريكيين أن حجب مستقبلات تتفاعل مع الفلفل الحار، يمكن أن يخفف الألم. وتناول الفلفل الحار قد يؤدى إلى الشعور بحرقان لا يقاوم لدى البعض، ومحبب لدى البعض الآخر، إلا أن العلماء توصلوا إلى أن تأثير الفلفل الحار المتوصل إليه يمكن أن يساعد فى تطوير عقار جديد لتسكين أنواع كثيرة من الألم، والتى يمكن أن تسببها الالتهابات أو مشاكل أخرى.
وأوضح "ليكاهيه تافيسى" أستاذ الألم بجامعة نيويورك، أن منذ عقود مضت ربط العلماء بين مركب يسمى "كابسيسين" باعتباره العنصر النشط فى الفلفل الحار الذى يسبب الشعور بالحرقان فى 1990. و"المستقبلات" هى بروتين فى الخلايا التى تعمل بمثابة البوابة، مما يسمح لمواد معينة فقط فى خلية، أطلقت مسبقا لمطاردة المركبات التى يمكنم أن تسد هذه البوابة، وقطع إشارة الألم وعلاجه وهو ما لا يتوافر فى العقاقير الطبية المعالجة المتوافرة حاليا. وفى محاولة لاكتشاف الاختلافات حول هذا الموضوع للتوصل إلى عقاقير طبية أفضل لمعالجة الألم، عكف العلماء على إنتاج أكثر من عشرين مركبا مماثلا، مع كل مركب له الجزىء الفريد الخاص به، حيث تم اختبارهم على مجموعة من الحيوانات للصفات التى كانوا يبحثون عنها، مثل قوة والسلامة والقدرة على الذوبان فى الماء، وما إذا كان يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم. وقد أظهرت الأبحاث – التى نشرت فى مجلة "الكيمياء الطبية" – فاعلية هذه المركبات فى تقليل الشعور بالألم بصورة ملحوظة.
أرسل تعليقك