دمشق-سانا
تحيي دول العالم في الثامن والعشرين من أيلول من كل عام اليوم العالمي لداء الكلب بهدف نشر الوعي حول المرض وطرق انتقاله والوقاية منه ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإنه يتسبب سنويا بوفاة عشرات آلاف الأشخاص معظمهم من آسيا وافريقيا.
ويعود إعلان اليوم العالمي لداء الكلب كما يقول أستاذ الصحة العامة في كلية الطب البيطري بجامعة حماة الدكتور دارم طباع إلى عام 2006 حيث قرر مجموعة من الباحثين والمهنيين العاملين في المجال الصحي إطلاق حملة توعية دولية للسيطرة على المرض من خلال أنشطة وفعاليات مشتركة لنشر الوعي بين أكبر عدد من الأشخاص حول العالم.
ويضيف طباع أن الحملة حققت في عام 2007 مشاركة 400 ألف شخص في 74 بلدا ومنذ ذلك الحين وحتى الآن وصل عدد الدول المشاركة في هذه الحملة إلى 200 دولة تقوم بتوعية ما يقارب 200 مليون نسمة حول العالم مشيرا إلى أن سورية من أوائل الدول التي استجابت للمشاركة في الحملة وتقوم كل عام بفعاليات متنوعة منها توزيع نشرات توضح خطورة المرض وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل السليم مع الكلاب.
وتسعى الدول المشاركة من خلال نشاطاتها باليوم العالمي وفقا لـ طباع إلى رفع مستوى الوعي حول خطورة داء الكلب على صحة وحياة الإنسان والحيوان وإمكانية توقيه باللقاح المضمون والفعال ولاسيما أن كلفة علاجه تفوق تكاليف الوقاية بعشرات الأضعاف.
ويشير الدكتور طباع إلى أن 95 بالمئة من حالات داء الكلب تحدث في دول آسيا وافريقيا و 50 بالمئة منها بين الأطفال دون سن الخامسة عشرة.
ويوضح طباع أن داء الكلب مرض عصبي مميت يسببه فيروس يهاجم الدماغ والنخاع الشوكي عند الانسان ومعظم الحيوانات ويطرح مع اللعاب وينتقل عادة عندما يعض حيوان مريض حيوان آخر أو إنسان سليم والكلاب المصدر الأساسي للعدوى عند الإنسان.
ويبين الدكتور طباع أن المناطق التي تزداد فيها خطورة الإصابة هي التي تكثر فيها الكلاب الشاردة كأسواق اللحوم والمسالخ ومناطق تجمع القمامة والأماكن التي تكثر فيها الخرائب والبساتين أو مناطق السكن العشوائي التي تعاني من إهمال صحي وبيئي.
ويشدد طباع على ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة في طمر النفايات بشكل صحي لمنع وصول الكلاب إليها وتكاثرهم والتعاون مع المجتمعات المحلية للتقليل من وجود أماكن إيواء مناسبة للكلاب الشاردة حتى لا تتوطن قرب المناطق السكنية والتخلص الصحي الإنساني من الكلاب المريضة والشرسة.
ويوصي الدكتور طباع الأشخاص الذين تعرضوا للعض أو المعرضين له كالعاملين في مجال تربية الكلاب أو عيادات معالجة الحيوانات الصغيرة مراجعة المراكز المتخصصة التابعة لوزارة الصحة والمنتشرة في جميع المحافظات لتناول العلاج اللازم.
ويؤكد الدكتور طباع ضرورة الوقاية من داء الكلب عبر تحصين الكلاب والقطط المرباة في المنازل والحدائق والبساتين وكلاب الرعي واستشارة الطبيب البيطري مباشرة حول اللقاحات المتوافرة ومواعيدها عند اقتناء كلب أو قطة وإعادة التحصين سنويا لإبقاء الحيوانات امنة دائما من المرض ومراقبة الحيوانات باستمرار والتحكم بهم في الأماكن العامة منعا لمهاجمتهم الناس أو غيرهم من الحيوانات.
أرسل تعليقك