الدوحة - قنا
أكد الدكتور عبد الله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري ان البرنامج الخاص بالوقاية ضد مرض السكرى ساهم بشكل فعال فى استقرار نسبة الاصابة بالسكرى فى قطر خلال الفترة من 1999 وحتى عام 2012.وأضاف ان نتائج أول دراسة مسحية أجرتها الجمعية القطرية للسكري عام 1999 أظهرت انتشار المرض بنسبة 15 % بين جموع المواطنين، وهي نسبة مرتفعة ومن هنا بدأت الجمعية في تنفيذ برنامج للوقاية والذى استهدف المواطنين القطريين والوافدين حيث تم إنشاء عيادة متنقلة بها 4 أطباء معتمدين في التوعية بالسكري بالاضافة الى 5 أخصائيين تغذية في الجمعية وصالات لياقة بدنية منفصلة للرجال والنساء.وقال انه في العام 2008 وبالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية اظهرت دراسة مسحية أخرى أن نسبة المصابين بالمرض زادت الى 16.7 % كما أجرى قسم الصحة العامة التابع للمجلس الأعلى للصحة دراسة مسحية أخرى في العام 2012، أظهرت النتائج نفسها التي كشفت عنها دراسة العام 2008.واوضح ان الاتحاد الدولي لمرض السكري حذر من أن ربع القطريين معرضون للإصابة بمرض السكري مع حلول العام 2030 إن لم تُتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذا التحدي من الآن..منوها الى أن طريقة قياس الاتحاد الدولي للسكري لاحتمالات معدلات الإصابة بالمرض لا تعتمد على الدراسة الميدانية، بل تُجرى بناءً على معدلات حسابية.* سبب محددوقال " بالنظر إلى دراستنا المسحية التي أظهرت نسبة انتشار المرض بمعدل 16.7 في المائة عام 2012 سنكتشف أن النسبة سترتفع بحلول العام 2025 الى 20 % أي بعد مرور 25 عامًا من دراستنا للسكري ولكن لن يكون ارتفاعًا بالقدر الكبير الذي أشار إليه الاتحاد الدولي للسكري.واكد ان المشكلة مع مرض السكري تكمن في عدم وجود سبب محدد يمكن أن تُعزى إليه نسبة الزيادة، بل جملة من الأسباب، في مقدمتها تغيير نمط حياة الأفراد. فعلى مدار الثلاثين إلى الأربعين عامًا الماضية، زاد تناول الناس للأطعمة وانخفضت نسبة ممارستهم للرياضة وأصبحوا أقل نشاطًا، وهذا بدوره يؤدي إلى السمنة التي تعّد أحد عوامل خطر الإصابة بمرض السكري، وهي مشكلة أخرى نحاول معالجتها من خلال توعيتنا للأفراد.وقال ان الجمعية تقدم تلك التوعية من خلال برامجنا المختلفة، ومراكزنا الصحية وعيادتنا المتنقلة، حيث نسجل البيانات الحيوية للأشخاص، ونجري قياسات لمستويات السكر بالدم والطول والوزن. وإن اتضح زيادة وزن الأفراد عن المستوى الطبيعي، نقدم لهم برنامجًا لتقليل الوزن. كما نشرف على تنظيم مخيّمات للطلاب والأطفال ممن هم عرضة للإصابة بمرض السكري، وجميعها مخيّمات تتوّج بنجاح مبهر.وقال إن مرض السكري قد يقود صاحبه إلى حياة مخيفة وباهظة التكلفة، بل إن مضاعفات هذا المرض قد تتسبب في عجز الإنسان عن الحركة، وترهق صاحبها بالتكاليف المالية الباهظة. فأولا وأخيرًا، يظل لمرض السكري تأثير كبير في اقتصاد الدولة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.وأشار الى ان الجمعية تتعاون من خلال برنامجها «لنعمل ضد السكري» مع المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية وميرسك قطر للبترول ونوفو نورديسك، في تنفيذ برامج توعوية وإنشاء سجل خاص بمرضى السكري يسمح لنا بتحديد الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالمرض وتساعدنا في التخطيط لميزانيتنا وبرامجنا وبحوثنا.واكد ان تم الانتهاء من مشروع دراسة أولي خاص بهذا السجل، ونعتزم أن نستخدم السجل في مراكزنا الصحية خلال الأشهر القادمة..مشيدا بالدور الذي تضطلع به مؤسسة قطر في مجال البحوث الرامية إلى معالجة السكري، لا سيّما جهود معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التي تركز على ابتكار علاجات جديدة للمرض.وفي هذا السياق، قال: يحدونا الأمل في تغيير الأفراد لنمط حياتهم، وأن تؤتي البحوث الجديدة ثمارها. وأنا على ثقة بأن جهود مؤسسة قطر في هذا المجال ستتوّج بالنجاح في السنوات المقبلة. فمن حسن حظنا أننا مؤسسة قطرية تساندها الحكومة وتقدم لها الدعم اللازم لمعالجة هذا المرض.وقال أتطلع أن أرى بحلول العام 2030 زيادةً في وعي الأفراد حيال هذا المرض. فنحن نريد مشاركة المجتمع بجميع أطيافه معنا لتحقيق أهدافنا، فحتى لو ارتفع معدل الإصابة بالمرض إلى 20 في المائة مع حلول العام 2025 سنكون أيضًا في منطقة آمنة مقارنة بدول العالم الأخرى التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير جدًا.وتابع: إننا إن استطعنا تنفيذ برامجنا ولاقت هذه البرامج صدىً إيجابيًا لدى المرضى ومن هم على وشك الإصابة بالمرض، فزادوا من ممارستهم للتمارين الرياضية وتناولوا طعامًا صحيًا، فسنحافظ على استقرار المعدلات الحالية، وهذا سيكون في حد ذاته إنجازًا عظيمًا لدولتنا.
أرسل تعليقك