طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان
آخر تحديث GMT21:22:14
 العرب اليوم -

طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان

برلين ـ وكالات

بعد تسجيل المئات من جمعيات حماية البيئة في المانيا والعالم نجاحات نتيجة مطالبتها الاعتماد على الطاقة المتجددة بدل الطاقة المنتجة من النووي او الطاقة التقليدية لحماية البيئة والانسان، فتحت عليها اليوم معركة غير متوقعة يتحدث أصحابها عن أضرار الطاقة المنتجة من الرياح على الصحة وفي مقدمتها الشركات المنتجة للمراوح العملاقة التي هي أحد أعمدة هذه الطاقة النظيفة. تتحدث تقارير طبية ألمانية عن الترددات الصوتية الصادرة عن المرواح المنتجة للطاقة والتي تسبب اضرارا صحية على الأعصاب وهو ما يتطابق مع تقارير وضعتها لجنة طبية نيوزلندية. ومن الاطباء الذين يساندون هذه التقارير دكتور الصحة العامة الالماني مارك لورنس فانس الذي قال ان أضرار الترددات الصوتية التي تحدثها دواليب الهواء المنتجة للطاقة الكهربائية اكثر مما كان متوقعا رغم انه لم يثبت بعد علميا سلبية هذه التأثيرات، لكن ثبت وبعد اخضاع المئات من الذين يعيشون بالقرب من حقول هذه المراوح انهم يشكون من آلام الرأس والأرق وتقلب المزاج ومشاكل في الذاكرة، ويعود ذلك الى آثار الضجيج الدائم الذي يصدر عن المرواح التي تدور بشكل متواصل على أعصاب السكان القريبين منها. ويعتقد أطباء ما يسمى بمتلازمة التوربيدات الهوائية ان ما يسبب الآلام والمشاكل هي النوابض الصوتية المنتظمة التي ينتج عنها تغييرات الضغط ويشعر بها الانسان بدلا من ان يسمعها ومن الصعب جدا إجراء قياس لها، وفي النهاية ومع الوقت فان الاعصاب لا تستطيع تحملها فيصاب الانسان بأعراض مثل آلام الرأس وغيرها وقد تتحول مع الوقت الى مرض مزمن. الا ان حقول الطواحين الهوائية لانتاج الطاقة ليست هي المنتج للترددات الصوتية لوحده، فهناك طواحين منصوبة اما على طول الشاطئ او في البحر، والامواج المرتفعة الدائمة الحركة والتي تصطدم بقواعد الطواحين هي ايضا منتجة لترددات صوتية تصدر ضجيجا وتسبب أعراضا غير صحية، كما الحال مع السكان الذين يسكنون بالقرب من الطرقات السريعة التي لا ينقطع عنها ضجيج السيارات المسرعة. وكان فريق من جامعة اوكلاند في نيوزلندا قد وضع تقرير ايقظ قلق وزارة الصحة هناك يقول ان الترددات الصوتية مضرة بالصحة، فهناك اعراض كثيرة ظهرت على سكان مناطق تتواجد فيها التوربيدات الهوائية لها علاقة بما أطلق عليها اليوم اسم "متلازمة طواحين الهواء المنتجة للطاقة".  وتحولت القضية الى نقاشات حادة بين المؤيدين لانتاج الطاقة من الطواحين الهوائية والمعارضين لها لما تسببه حسب اعتقادهم من مشاكل صحية. فالمؤديون يقولون ان المسؤول عن هذه المتلازمة ليست الترددات مباشرة بل تأثيرات ما يسمى ب "نوسيبو"، اي الشعور غير الواعي بان الجسم مصاب بالضرر. ومع الوقت اذا ما سمع الضجيج بشكل متواصل، فان هذا الشعور النفسي يتحول الى مرض حقيقي، حتى ان العقاقير لوقف آلام الرأس لا تنفع حينها. واستند المؤيدون في قولهم على تجربة قاموا بها، حيث اخضعوا لمدة 54 ساعة ، مجموعة شاهدت على شاشة الفيديو طواحين هواء مع سماع الترددات الصوتية لها بينما شاهدت المجموعة الاخرى تقريرا علميا تحدث عن سبب عدم تسبب الترددات الصوتية لمشاكل صحية، فكانت النتيجة ان بعض الاشخاص في المجموعة الاولى اصيب بالفعل بصداع بسبب العوامل النفسية، الا ان ذلك لم يقنع أصحاب الرأي القائل بان هذه الترددات وراء الأعراض المرضية للسكان القاطنين بالقرب من الطواحين الهوائية لانتاج الكهرباء، ما قد يسبب عرقلة الكثير من المشاريع الداعية الى استبدال انتاج الطاقة النووية وغيرها بالطاقة المتجددة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان طواحين الهواء تؤثر سلبًا على أعصاب الإنسان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 21:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

دوي انفجارات على الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 12:15 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

مانشستر يونايتد يخطط لإقالة تين هاغ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab