واشنطن ـ أ.ش.أ
أثبتت دراسة طبية حديثة أن الرجال الذين يعملون بنظام الورديات هم فريسة لمخاطر أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضح الباحثون أن الأسباب وراء هذه العلاقة ما تزال غير واضحة ، إلا أنهم يشيرون إلى أن هؤلاء الذين يعملون بنظام ساعات العمل المتغيرة عليهم أن ينظرون ويولون اهتماما للعواقب الصحية المحتملة لجدول أعمالهم وطبيعته.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج ، قام الباحثون باسترجاع نحو 12 دراسة دولية شملت أكثر من 226,500 ألف شخص ، يعانى نحو 14,600 ألف منهم من مرض السكر النوع الثاني.
وعند تجميع وتحليل النتائج المتوصل إليها ، لاحظ الباحثون أن العمل بنظام الورديات يسهم بنسبة 9% فى فرص الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني ، مقارنة بساعات العمل العادية ، لترتفع هذه النسبة إلى 37% بين العاملين من الرجال.
وتشير الأبحاث إلى أن الساعة الداخلية للإنسان هى التى تتحكم فى إفراز هرمون "التستوستيرون" أثناء النهار، وهو ما يشير إلى احتمالية تأثر تراجع إفراز هذا الهرمون الحيوي والمهم لعدم تطور مقاومة التمثيل السليم للانسولين فى الجسم وزيادة فرص الإصابة بمرض السكري ، وذلك بسبب طبيعة العمل بنظام الورديات.
والعمل بالورديات لنحو 24 ساعة لعدد من الأيام مرتبط بزيادة خطر السكري بنسبة 42%.
وأضاف الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة فى العدد الأخير من مجلة "المهنية والطب البيئى" على شبكة الانترنت أن التحولات الدورية تجعل من الصعب على الناس التكيف مع دورة النوم واليقظة العادية ، مشيرين إلى أن بعض البحوث أكدت أن قلة النوم أوسوء نوعيته قد يدفع إلى تفاقم حدة مشكلة مقاومة التمثيل السليم للانسولين فى الجسم.
أرسل تعليقك