قمة علمية لمناقشة الحدود العلمية والأخلاقية لتعديل المجين البشري
آخر تحديث GMT13:14:54
 العرب اليوم -

قمة علمية لمناقشة الحدود العلمية والأخلاقية لتعديل المجين البشري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة علمية لمناقشة الحدود العلمية والأخلاقية لتعديل المجين البشري

مختبر لحفظ الدي ان ايه في حرارة 80 درجة تحت الصفر في بريطانيا
واشنطن - أ.ف.ب

افتتحت الثلاثاء "القمة الدولية حول تعديل المجين البشري" في واشنطن حيث يناقش علماء من دول عدة حدود استخدام هذه التقنية التي قد تتيح في المستقبل امكانية التحكم بالخاصيات الوراثية للأجيال المقبلة.

والهدف من هذه القمة الدولية الاولى من نوعها التعمق في التفكير بهذه التقنيات وانعكاساتها الطبية والاخلاقية.

وتنظم هذه القمة الاكاديمية الاميركية للعلوم، في اطار دراسة اطلقتها في الاونة الاخيرة حول هذا المجال العلمي الجديد.

وينتظر ان يصدر تقرير اول عن هذه الاعمال خلال عام.

وتشارك في القمة اكاديميات علمية من بريطانيا والصين.

وتحيي تقنيات تعديل المجين البشري، وبشكل خاص الحمض الريبي النووي، آمالا كبيرة في المجالات الصحية، لكنها تثير في المقابل قلقا كبيرا  في الاوساط العلمية، اذ يتخوف بعض العلماء من نتيجة العبث بالخلايا المنتجة للاجنة.

ويقول رالف سيسرون رئيس الاكاديمية الاميركية للعلوم "هذه التقنية الجديدة لتعديل المجين البشري تتيح ان نضيف او ان نختزل جينات من الحمض الريبي النووي، وهي تقنية تنتشر في كل ارجاء العالم".

ومع تضاعف التجارب على هذه التقنية في العالم، بات من الملح تقييم تطبيقاتها ومخاطرها، بحسب سيسرون.

ويطلق على هذه التقنية اسم "كريسبر-كاس9"، وقد تم تطويرها في العام 2009، وهي تعد الاكثر فاعلية في تصحيح الخلل في الحمض الريبي النووي لدى النبات والحيوانات.

وتتيح هذه التقنية ايضا اجراء تعديلات على الارث الجيني البشري.

واستوحى العلماء هذه الطريقة البسيطة والزهيدة التكاليف من عملية طبيعية تقوم بها البكتيريا للدفاع عن نفسها من هجمات الفيروسات، وقد باتت في متناول عدد كبير من العلماء.

ويمكن استخدام هذه التقنية ايضا في بعض العلاجات الجينية ضد امراض وراثية، وصولا الى منح الوالدين امكانية ان يختارا لون عيني الطفل من خلال التلاعب بجينات خلايا الجنين.

والى القلق العلمي الذي تثيره هذه التقنيات، ترتفع الاصوات الرافضة للتلاعب بالخلايا البشرية للاجنة، لاسباب اخلاقية.

وتصاعد الحديث عن المخاوف الاخلاقية بعد اعلان فريق صيني في نيسان/ابريل الماضي التوصل الى تعديل جينات تالفة في خلايا اجنة بشرية غير قابلة للحياة.

وحذر المؤرخ دانيال كيفليس الباحث في جامعة يال الاميركية في القمة الثلاثاء من ان استخدام هذه التقنيات قد يشجع ظهور توجه جديد للحصول على "اطفال مصممين مسبقا".

في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، دعت الهيئة الدولية المعنية باخلاقيات علم الاحياء الى تجميد تقنيات تعديل الحمض الريبي النووي للخلايا المنتجة للاجنة البشرية تجنبا لاي تعديل يمكن ان يناقض الاخلاقيات في التعامل مع الخاصيات الوراثية للافراد.

لكن عددا من العلماء، على غرار استاذ القانون واخلاقيات علوم الاحياء التا شارو، دعا الى تجنب التحذيرات التي قد تؤدي الى ترهيب الابحاث العلمية، مع مراعاة عدم الانزلاق في المحظور من جهة أخرى.

ويرى فينغ زهانغ استاذ الهندسة الطبية الحيوية ان العلم ما زال في خطواته الاولى في هذه التقنية "المثيرة جدا لاختبار التغيرات الجينية المتصلة بالصحة وبالامراض البشرية".

وامل رئيس القمة عالم الاحياء الاميركي ديفيد بالتيمور الحائز جائزة نوبل للطب، ان تسفر القمة التي تختتم الخميس عن التوصل الى توصيات لترشيد تطبيقات هذه التقنيات في المستقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة علمية لمناقشة الحدود العلمية والأخلاقية لتعديل المجين البشري قمة علمية لمناقشة الحدود العلمية والأخلاقية لتعديل المجين البشري



GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab