القاهرة - أ.ش.أ
أكد الدكتور محمد علي لاشين استشاري جراحات السمنة بكلية طب عين شمس وزميل كلية الجراحين الأميركية أن جراحات السمنة بالمنظار بأنواعها المختلفة سواء تحويل المسار أو تكميم المعدة تلعب دورا رئيسيا للحد من الآثار السلبية للسمنة علي الخصوبة وزيادة نسبة حدوث الحمل لدي السيدات ، مشيرا إلی أن للسمنة أثرا سيئا علي خصوبة الرجال والسيدات علي حد سواء.
وقال لاشين -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن السمنة عند الرجال تؤدي إلى تغيير تركيبة مكونات السائل المنوي نتيجة اضطرابات هرمونية وإلى نقص في العدد والحركة والحيوية، مما يخفض فرص حصول الحمل.
وأضاف أن العلماء توصلوا إلى اكتشاف روابط بين هذه النتائج ومؤشر الكتلة الجسدية الذي يحدد نسبة البدانة واستنتجوا أنه كلما زادت نسبة السمنة انخفضت نوعية السائل المنوي، وانخفضت كثافة الحيوانات
وتابع أن هناك سببا آخر لانخفاض الخصوبة عند الرجال في حالة زيادة الوزن وهو زيادة الخلايا الدهنية مما يؤدي إلي انخفاض هرمون الذكورة بالدم وزيادة هرمون الأنوثة (الاستروجين).
وأوضح لاشين أنه بالنسبة للسيدات فإن السمنة تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية مع حدوث تكييسات في المبايض مع زيادة فرص حدوث الإجهاض وتضاؤل فرصة نجاح عمليات الخصوبة ، بالإضافة إلى تلك المشكلات الصحية، فإن السمنة تزيد أيضا من فرص ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري خلال الحمل ، مشيرا إلی أنه نتيجة لذلك فإن معامل حجم الجسم المثالي لحدوث الحمل هو ما بين 20 و30 أما إذا زاد عن ذلك ووصل إلي 35 مع فشل دور الحمية الغذائية فإن جراحات السمنة بالمنظار بأنواعها تعد الحل الأمثل لزيادة نسب حدوث الحمل.
ولفت إلی أن الحمل في السيدات اللاتي أجرين جراحة السمنة يجب أن يكون بعد سنة من إجرائها وذلك حتي لا يتأثر نمو الجنين بفقدان الوزن والذي عادة ما يكون في أعلي معدلاته في السنة الأولي بعد الجراحة كما أنه يفضل أن تجري الجراحات عن طريق استشاري متخصص بجراحات المناظير لتقليل فرصة حدوث الالتصاقات بعد الجراحة التقليدية.
أرسل تعليقك