دبي ـ العرب اليوم
تُعرف الحساسية ضد الغلوتين باسم "مرض الاضطرابات الهضمية"، أو "حساسية الأمعاء للغلوتين". يوجد الغلوتين في القمح والشعير والجاودار (الراي) وأيضاً بعض أنواع الأرز. يسبب الغلوتين رد فعل من المناعة الذاتية في الجسم يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء الدقيقة. العلاج الوحيد لحساسية الغلوتين هو اتباع نظام غذائي خالٍ منه، ويعتبر الخبز من أهم مصادر الغلوتين في الطعام. إليك أهم أعراض هذه المشكلة الصحية:
يسبب الغلوتين تلفاً لبطانة الأمعاء التي تعاني من الحساسية، ونتيجة تلفها يقل امتصاص المغذيات ويحدث سوء تغذية أعراض الجهاز الهضمي. من أهم الأعراض التي تحدث في الجهاز الهضمي نتيجة عدم تحمّل الغلوتين تشنج البطن، والانتفاخ، والغازات المعوية، والتغيرات في نمط حركة الأمعاء. كذلك قد يحدث إسهال، أو إمساك مع تغير لون البراز ليصبح شاحباً وتكون الرائحة كريهة.
قد تشبه هذه المجموعة من أعراض الحساسية ضد الغلوتين أعراض القولون العصبي، أو مرض كرون.
الطفح. إذا كان لدى الشخص حساسية ضد الغلوتين يحدث طفح جلدي، حيث يفرز الجسم أجسام كرد فعل على الغلوتين ويتم ابتلاعها تحت الجلد، وتتسبب في تجمعات مائية تحت الطبقة السطحية للبشرة تثير الحكة. تكون بقع التجمعات المائية مؤلمة عند اللمس، وتتحول إلى بثور مائية صغير تثير الحكة بشكل مكثف. تتطور أعراض المشاكل الجلدية في حالة الحساسية للغلوتين لتنتشر في مناطق المرفقين والركبتين والأرداف والوجه وفروة الرأس والكتفين.
التعب. يسبب الغلوتين تلفاً لبطانة الأمعاء التي تكون على شكل زغب، ونتيجة تلفها يقل امتصاص المغذيات، ويحدث سوء تغذية. إذا تم تجنب مصادر الغلوتين في الطعام يمكن لبطانة الزغب التي تبطن الأمعاء الدقيقة أن تشفى ويقوم الجسم بإصلاح التلف، وتعود البطانة لأداء وظيفتها في تمرير المغذيات وامتصاصها، وبالتالي يقل الشعور بالتعب.
مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي. يعاني الأشخاص الذين لديهم تاريخ طويل من حساسية الغلوتين دون تشخيص من نقص الكالسيوم ومغذيات أخرى، ينتج عنها التهاب المفاصل وآلامها، وقد يحدث ترقق وهشاشة في العظام. وقد يعاني الأطفال المصابون بحساسية ضد الغلوتين من توقف النمو نتيجة عدم امتصاص المغذيات. من الأعراض التي تصيب الجهاز العضلي آلام العضلات ووخز وتنميل اليدين والقدمين.
أرسل تعليقك