مشفى الحصن البطريركي قصة وفاء من المغتربين إلى الوطن الأم
آخر تحديث GMT16:13:27
 العرب اليوم -

"مشفى الحصن البطريركي" قصة وفاء من المغتربين إلى الوطن الأم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "مشفى الحصن البطريركي" قصة وفاء من المغتربين إلى الوطن الأم

مشفى الحصن البطريركي
حمص ـ سانا

قال شاعر المهجر ايليا أبو ماضي بأحد مقالاته /الريف السوري سبق الريف الأميركي بإحداث مشفى فيه/ فمنذ أكثر من ستين عاما كانت مبادرات المغتربين السوريين لوطنهم الأم عنوان الانتماء والوفاء له.

فبمبادرة من الجامعة الحصنية في دنيا الاغتراب عام 1945 وباحتضان من بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تم تاسيس مشفى الحصن البطريركي في وادي النضارة بحمص لتكون رسالة المغتربين الانسانية “أن الوطن وعشقه لا يفارق قلوب أبنائه ولو مادت الأرض بهم”.

انطلقت فكرة انشاء مشفى الحصن البطريركي عندما وجد بعض الخيرين من ابناء الوطن المغتربين في أمريكا أنه لابد من وجود مشفى بالمنطقة يخدم جميع الناس في ظل صعوبة التنقل والسفر وكثرة الحوادث الصحية وضرورة اسعاف النساء في بعض الولادات المتعثرة أو الحاجة الماسة لإسعاف الأشخاص الذين كانوا يتعرضون للدغات الأفاعي والعقارب والحالات الصحية الحرجة الأخرى فما كان منهم إلا أن أقاموا بالمغترب بعض النشاطات الخيرية لجمع التبرعات واحداث اللبنة الأساسية للمشفى في عام 1945 ما بين بلدة الحواش وقرية عين العجوز في وادي النضارة وليتم افتتاحه رسميا عام 1954.

ويقول المطران نقولا بعلبكي مدير سابق للمشفى لنشرة سانا الشبابية “يعتبر المشفى من أوائل المشافي الريفية في سورية وترخيصه هو الرابع وقد منح وسام الاستحقاق السوري تقديرا لخدماته الجليلة للمواطنين عام 1969″.

وأوضح المطران بعلبكي أنه قبل اكمال البناء كان المشفى عبارة عن مشفى متنقل بواسطة سيارة فيها بعض التجهيزات الطبية والمتبرعين من الكوادر الطبية والتمريضية التي تقدم بعض الخدمات الصحية للمواطنين وخاصة اللقاح لأطفال الأرياف على مساحة المحافظة.

ويقول المطران بعلبكي إن “الشاعر ايليا ابو ماضي ذكر في أحد مقالاته في جريدة السمير التي كانت تصدر في أمريكا آنذاك بأن الريف السوري سبق الأمريكي بأحداث مشفى فيه”.

وأضاف “أنه تعاقب على إدارة المشفى قبله الدكتور ميخائيل يوسف ثم الدكتور سهيل حجل وحاليا الدكتور خالد يازجي كما يعد الدكتور عبد الكريم الشيخ أول طبيب يعمل بالمشفى”.

ولفت المطران بعلبكي إلى الخدمات الجليلة التي قدمها المشفى ولا يزال خلال الأزمة رغم الظروف القاسية محافظا على جاهزيته لاستقبال مختلف الحالات الطارئة مشيرا إلى أنه خلال العشر سنوات الماضية تم تحديث وتطوير العمل بالمشفى من خلال تطوير قسم الاسعاف لاستقبال كافة الحالات.

وتتواصل قصة العطاء الإنساني فيه من خلال وضع حجر الأساس مؤخرا لمبنى العيادات الشاملة بالمشفى خلال زيارة غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس نهاية الشهر الماضي للمنطقة.

وبين المطران بعلبكي أن إدارة المشفى دأبت قبل سنوات الأزمة على إقامة العديد من الأنشطة الطبية والصحية من خلال المؤتمر الطبي الحصني ودعوة أطباء مغتربين مع أصدقائهم والمقيمين بهدف تبادل الخبرات والمعارف والمهارات والابحاث العلمية لمختلف الأمراض والاختصاصات.

وأكد أن المشفى الحصن البطريركي كان وسيبقى لجميع الناس المحتاجين والمرضى هدفه الأول والأخير إنساني وهو رسالة من الأبناء بالمغترب المتمسكين بارضهم والفخورين بصمود شعبهم في وجه ما تتعرض له سورية من حرب كونية وليكونوا الصورة الصادقة عن المحبة وخدمة المجتمع.

بدوره أشار الدكتور خالد يازجي مدير مشفى الحصن البطريركي أن المشفى يتألف من 3 طوابق بمساحة طابقية تفوق ال1000 متر مربع ويضم القبو أقسام الأشعة والمخبر وصيدلية تغطي حاجة المشفى من الأدوية والأقسام التخديمية كالمطبخ والغسيل والبياضات ويضم الطابق الأول قسم غسيل الكلية الذي تم تفعيله حديثا بداية الشهر الحالي وقسم العناية المشددة وقسم العيادات الخارجية بمختلف الاختصاصات أذنية عينية وداخلية وهضمية وعصبية وبولية وجلدية ونسائية وأطفال وجراحة عامة وقلبية وصدرية بالاضافة إلى قسم التنظير الهضمي وقسم الاسعاف والجراحة والاسعافية على مدار ال24 ساعة وقسم العناية المشددة والأقسام الإدارية من محاسبة وإدارة وعلاقات عامة وقاعة الحاسوب.

وأضاف يازجي “أن الطابق الثاني يضم قسم العمليات الجراحية وفيه 3 قاعات مخصصة لإجراء العمليات الصغرى والمتوسطة والكبرى التي تحتاج إلى خبرة خاصة” لافتا إلى العمليات النوعية التي تم إجراوءها بالمشفى كالجراحة التنظيرية والجراحة العصبية كما يضم الطابق الثاني قسم النسائية والتوليد والعناية المشددة للأطفال الخدج والحواضن بالإضافة إلى أجنحة المرضى التي تحوي 50 سريرا.

يشار إلى أنه يعمل في المشفى حاليا حوالي مئة طبيب من كافة الاختصاصات ونحو 30 من الكادر التمريضي.

تمام الحسن-رشا المحرز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشفى الحصن البطريركي قصة وفاء من المغتربين إلى الوطن الأم مشفى الحصن البطريركي قصة وفاء من المغتربين إلى الوطن الأم



GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

GMT 20:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

6 نصائح لتحسين صحة الجهاز الهضمي

GMT 19:57 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات غذائية يمكن أن يكون لها آثار خطيرة عند دمجها

GMT 19:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مكملات زيت السمك قد تكون عديمة القيمة

GMT 15:40 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

حرق السعرات الحرارية يعتمد على الوقت من اليوم

GMT 14:53 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل تمرين منخفض التأثير يعزز صحة القلب

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab