مصاعب جمة تعرقل التقدم العلمي في أفريقيا
آخر تحديث GMT22:26:13
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

مصاعب جمة تعرقل التقدم العلمي في أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصاعب جمة تعرقل التقدم العلمي في أفريقيا

دورة حياة الملاريا
دكار - أ.ف.ب

من الايدز إلى ايبولا، مرورا بالملاريا والسل، يواجه العلماء الأفارقة سلسلة من الأمراض تصيب كل سنة الملايين وتودي بحياة الكثيرين في القارة السمراء التي لا تزال تفتقر إلى التقنيات والموارد اللازمة لمكافحة الأمراض.

وبالرغم من تقدم طفيف واعد، يقر باحثون في مجال الصحة العامة والتلقيح مجتمعون هذا الاسبوع في دكار بمناسبة منتدى "نيكست آينشتاين فوروم" (ان إي اف) المنعقد بهدف تعزيز العلوم، بأنه من الصعب جدا النجاح في هذا المجال في افريقيا.

ويقول الكاميروني ويلفريد نديفون الذي اشتهر بإعداد مقاربة حسابية تطبق على صناعة اللقاحات "لو بقيت في الكاميرون، لما كنت قد وصلت إلى هذا المستوى. وقد حددت منذ البداية ما أريد فعله واضطررت إلى مغادرة البلاد".

ولم تغب عن باله يوما الأمراض التي انتشرت في بلده عندما كان طفلا وحصدت الأرواح، لذا فضل أن يختار مسارا علميا بدلا من أن يخوض مجال الطب باعتبار أن هذا الخيار يؤثر بعد أكثر على حياة المرضى.

وحصل ويلفرد نديفون على منحة في الخارج وحاز شهادة دكتوراه من جامعة برينستن الأميركية. وهو ابتكر طريقة لإعداد اللقاحات تستخدم اليوم في صناعة لقاح ضد الملاريا. ولا يخفى عليه أن الشباب الأفارقة الراغبين في السير على خطاه عليهم أن يغادروا بلادهم.

وهو يقول "كان الجزء الأكبر من التعليم الذي حصلته غير رسمي اشخاص كثيرين يشاركونني الذهنية نفسها في البحوث التي تستند إلى حس الفضول"، لافتا إلى أن من شأن اعتماد هذا النوع من الأطر الفكرية ان يحدث ثورة في الجامعات الافريقية.

وتعاني افريقيا جنوب الصحراء الكبرى من مستويات التحاق بالتعليم العالي هي من الأدنى في العالم، ولا يكفي عدد العلماء وأخصائيي التكنولوجيا فيها لتلبية حاجات قطاع بالكاد يخصص له 1 % من إجمالي الناتج المحلي.

ولسد الفجوة، يشدد الباحثون على ضرورة أن تستثمر البلدان الافريقية التي تسجل نموا نسبيا، مثل نيجيريا واثيوبيا ورواندا التي ستستضيف الدورة المقبلة من منتدى "ان إي اف" سنة 2018، في الجامعات.

- حلم علمي -

والإرادة السياسية هي وحدها التي ستسمح للدول بحل مشاكلها هذه، على ما يؤكد موهلوبهني جاكسون مراكالالا الأستاذ المحاضر في جامعة كايبتاون في جنوب افريقيا الذي أجرى أبحاثا خلال أربع سنوات في كلية الصحة العامة التابعة لجامعة هارفرد الأميركية.

ويلفت الباحث إلى بوادر امل في حصول نهضة علمية بدأت تظهر، مثل اعتماد برنامج حواسيب محمولة للتلاميذ في رواندا.

وقد تتمتع القارة الافريقية ببعض الميزات في إطار البرنامج الواسع الذي أطلقه مراكالالا حول مرض السل الذي يودي بحياة 1,5 مليون شخص في السنة الواحدة.

وهو يقر بأن "توفير المواد السريرية، مثل الأنسجة الموبوءة بالمرض، كما هي الحال في افريقيا، قد يساعد على حل مشكلات معقدة جدا"، مشيرا "إنه حلم بالنسبة إلى العلماء في الولايات المتحدة أو أوروبا"، حتى لو ينبغي تحليل العينات في الخارج، كما كانت الحال في المراحل الأولى من انتشار إيبولا في غرب افريقيا.

وقال الرئيس السنغالي ماكي سال خلال افتتاح المنتدى "عندما يفتح موضوع ايبولا في المستقبل، نحن بحاجة الى ألف عالم أحياء افريقي"، في إشارة إلى احتمال عودة الفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص في المنطقة منذ كانون الأول/ديسمبر 2013.

ولا بد في هذا السياق من الإشارة إلى العراقيل الهيكلية المتعددة التي تواجه العلماء الأفارقة.

فمدة السفر الطويلة في افريقيا وكلفته والإجراءات اللازمة للحصول على تأشيرات دخول إلى بلدان افريقية أخرى "تشكل حاجزا كبيرا في وجه تشارك المعلومات والأفكار"، على ما توضح تولو أوني الباحثة النيجيرية في جامعة كايبتاون التي تدرس العلاقة بين فيروس الايدز ومرض السكري.

وهي تختم قائلة "لهذا السبب بالتحديد نفضل الخارج في غالب الأحيان ... ليس لأنه مصدر التمويل فحسب بل لأن التفاعلات مع الشركاء هي أسهل بكثير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصاعب جمة تعرقل التقدم العلمي في أفريقيا مصاعب جمة تعرقل التقدم العلمي في أفريقيا



GMT 06:22 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 20:57 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يخفض الكولسترول ومستويات السكر في الدم

GMT 20:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 20:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 20:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

GMT 05:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الباذنجان الصحية للجسم والجلد والعظام

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab