الجزائر ـ واج
دعا المشاركون في "أيام التكوين الطبي المتواصل" في طبعتها السابعة التي اختتمت يوم الأربعاء بمدينة حاسي مسعود بولاية ورقلة، إلى مكافحة التدخين بمؤسسات قطاع المحروقات وذلك بإشراك مجمل الفاعلين.
وأوصى المتدخلون في ختام هذه التظاهرة العلمية التي تواصلت أشغالها على مدار يومين، بضرورة العمل من أجل وضع حد للعوامل المؤدية للإدمان على التدخين في أوساط عمال هذا القطاع، من خلال توفير ظروف عمل ملائمة تقلل من الأرق المهني للعمال.
وأشار في هذا السياق البروفسور منصور بروري رئيس مصلحة الطب الداخلي بمستشفى الأبيار (الجزائر العاصمة)، إلى أن عمال قطاع المحروقات بالجنوب يواجهون ظروف عمل صعبة، على غرار الأرق والضغط المهني ومدة الدوام اليومي والبعد والإنعزال مما يؤدي بغالبيتهم إلى الإدمان على التدخين.
وشدد ذات الأخصائي، بأنه ينبغي على شركات قطاع المحروقات أن تعمل على توفير جو مناسب للعمال، من خلال تقديم الدعم النفسي لهم ومساعدتهم من أجل الإقلاع على التدخين واتخاذ إجراءات صارمة لمنع التدخين في الوسط المهني، منوها بالمناسبة بمبادرة المؤسسة الوطنية للتنقيب بخصوص مكافحة التدخين.
وترتكز هذه المبادرة الجارية منذ سنة 2010 على تنصيب لجنة رئيسية على مستوى ذات المؤسسة لمكافحة التدخين، تضم أطباء من مختلف ورشات المؤسسة لإحصاء عدد العمال المدمنين وإعداد ميثاق مؤسسة لمكافحة التدخين إلى جانب تكوين أطباء في مجال مكافحة التدخين في الوسط المهني حسب ما أوضح المسؤول الأول عن هذه المبادرة الدكتور مالك صابرجنان.
وفضلا عن آفة التدخين التي تسجل معدلات مخيفة على المستوى الوطني (26 بالمائة من إجمالي السكان مدخنين في فئة ما بين 35 إلى 70 سنة حسب إحصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية) تطرق المتدخلون في هذا اللقاء العلمي الذي جمع أطباء من مختلف أنحاء الوطن إلى مشاكل صحية أخرى تتعلق أساسا بالنظام الغذائي .
وألحوا في هذا الخصوص على ضرورة إشراك مجمل الفاعلين من وزارات الصحة والتربية والتجارة وغيرها من أجل ضمان نظام غذائي صحي وممارسة نشاط بدني بانتظام للمحافظة على صحة المجتمع والوقاية من مختلف الأمراض.
وجرت هذه الفعاليات العلمية التي نظمتها كل من المؤسسة الوطنية للتنقيب (إينفاور) والمؤسسة الوطنية لأشغال الآبار والمؤسسة العمومية الإستشفائية بالأبيار (الجزائرالعاصمة) بقاعدة 5 جويلية التابعة للمؤسسة الوطنية لأشغال البترول الكبرى.
أرسل تعليقك