الخرطوم ـ كونا
اعلنت البعثة المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) اليوم اتخاذها اجراءات وقائية ضد فيروس (ايبولا) وخاصة مع منسوبيها الذي يتحركون من بعض دول غرب افريقيا التي تفشي بها الفيروس وإليها.
وقالت البعثة التي تضم نحو 26 ألف عسكري ومدني في بيان انه حرصا منها على مسؤوليتها تجاه موظفيها والسكان الذين تعمل على خدمتهم في السودان عموما وفي دارفور علي وجه خاص فإن القسم الطبي في (يوناميد) "وضع تدابير حاسمة لمنع خطورة المرض".
واوضحت ان جميع العاملين بالبعثة الذين يسافرون من دول غرب افريقيا واليها يخضعون لاجراءات طبية بواسطة العاملين في المجال الطبي بالامم المتحدة قبل مغادرتهم الى غرب افريقيا وعودتهم الى البعثة وخلال رجوعهم الى البعثة.
واكدت البعثة عدم تسجيل اي حالة اصابة بفيروس (ايبولا) وسط افرادها مشيرة الى انها تقوم باصدار ارشادات بشكل منتظم لموظفيها بشان الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الاصابة بالفيروس كما تقوم بمراقبة الوضع العالمي لانتشاره واتباع الارشادات الصادرة من منظمة الصحة العالمية واحدث المعلومات المنتظمة الموجهة للموظفين ومراجعة وتعديل التدابير القائمة لتتماشى مع المعايير الدولية لمكافحة الوباء.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت امس ان انتشار فيروس (ايبولا) في غرب افريقيا اصبح حالة عالمية طارئة تتطلب استعدادات لوقف انتشار الفيروس المعروف بضراوته وسرعة انتقاله بين البشر.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية الى ان انتشار (ايبولا) بدأ في غينيا في ديسمبر من العام الماضي ثم انتقل الى ليبيريا وسيراليون ونيجيريا لتصل حالات الاصابة المسجلة حتى الرابع من هذا الشهر الى 1711 حالة توفي منهم 932 شخصا الى جانب 436 حالة مسجلة كحالات اصابة محتملة و205 حالات مشتبه فيها.
يذكر ان فيروس (ايبولا) ينتقل الى الانسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من انسان الى آخر ولا ينتقل عبر الهواء.
وحددت منظمة الصحة العالمية ثلاث مجموعات يمكن ان تكون عرضة لخطر الاصابة بالفيروس عن طريق التلامس المباشر او تناول لحوم الحيوانات المصابة او اللحوم النيئة او العاملين في مجال الرعاية الصحية مثل الاطباء والممرضين ومقدمي الرعاية الذين يكونون على اتصال مستمر ومباشر مع المرضى المصابين.
أرسل تعليقك