سميرة أحمد تُؤكّد أنّها فكَّرت في الاعتزال لتعثُّر إنتاج أحدث مسلسلاتها
آخر تحديث GMT19:41:39
 العرب اليوم -

أوضحت أنّ منى زكي تُشبهها في البدايات وتدقيق الاختيارات

سميرة أحمد تُؤكّد أنّها فكَّرت في الاعتزال لتعثُّر إنتاج أحدث مسلسلاتها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سميرة أحمد تُؤكّد أنّها فكَّرت في الاعتزال لتعثُّر إنتاج أحدث مسلسلاتها

الفنانة المصرية القديرة سميرة أحمد
القاهرة ـ العرب اليوم

اعترفت الفنانة المصرية القديرة سميرة أحمد بأنّها فكرت في الاعتزال فنيا، بسبب التعثر الإنتاجي الذي يعتري مسلسلها الذي لم يبدأ تصويره، مبررة غيابها عن الدراما لسنوات بأنها «انشغلت مثل ملايين المصريين بالأحداث السياسية في عام 2011 و2013، وما تبعها من أحداث». وتفخر سميرة أحمد التي نالت نحو مائتي جائزة وتكريم في مسيرتها الفنية، بما قدمته للمشاهدين، وتقول إنّها في آخر أعمالها المعروضة وهو مسلسل «ماما في القسم (عام 2010) ناقشت قضايا عدة مثل التعليم عبر تجسيد شخصية مديرة مدرسة تؤمن بضرورة الاهتمام بالتعليم وتتصدى لإصلاحه وتبحث قضية تسريب الامتحانات والغش»، وتفند: «أؤمن بأن التعليم هو حجر الزاوية لبناء الإنسان».

ارتبطت أعمال سميرة أحمد لسنوات بشهر رمضان، وعن ذلك تقول إن «مسلسلاتي ظلت تحجز مكانها للعرض خلال الشهر الكريم، والحقيقة أن علاقتي بالدراما بدأت من خلال مسلسل (غداً تتفتح الزهور) الذي حقق نجاحا كبيراً، واكتشفت من خلاله حاجة الناس لدراما صادقة تعبر عنهم وشاركني بطولته النجم الكبير محمود ياسين شفاه الله الذي جمعتني به أعمال عديدة وتفاهم كبير، وتعاون جميل واتفقنا في حبنا للعمل واحترامنا لقيمته».

في مسيرة سميرة أحمد الفنية، ارتبط اسمها بواحد من أيقونات الكتابة في الدراما العربية، وهو الراحل أسامة أنور عكاشة، ومن خلال التعاون بينهما، قدمت الفنانة المصرية القديرة ثلاثة مسلسلات هي: «امرأة من زمن الحب، وأميرة في عابدين، وأحلام في البوابة» والتي حققت نجاحاً كبيراً وترى بناء على خبرتها الفنية أن «السيناريو هو أساس نجاح العمل الدرامي، وقد تميز عكاشة بامتلاك ناصية الكتابة واهتمامه بكل شخصيات العمل وطرحه للقضايا الشائكة ولم أكن أهتم بمساحة وجودي كبطلة، فشخصية عبلة كامل التي أدتها ببراعة في مسلسل (امرأة من زمن الحب) كانت مساحتها أكبر، وكذلك محمود يس في (ماما في القسم) لكن نظرتي تتم للعمل كله».

السينما المصرية في عصرها الذهبي كانت شاهدة على نجومية سميرة أحمد، وتم اختيار أربعة من أفلامها ضمن قائمة أفضل فيلم مصري وهي: «أم العروسة، وصراع الأبطال، وقنديل أم هاشم، وليل وقضبان»، فضلاً عن فيلم «البريء» الذي أنتجته، كما عنيت بتقديم أدوار تعبر عن أصحاب الحالات الخاصة مثل دورها في فيلم «الخرساء» الذي جسدت فيه شخصية فتاة ريفية خرساء وكما تقول عن تلك التجربة «ذهبت مع المخرج حسن الإمام لإحدى مدارس الصم والبكم لأتعرف عن قرب كيف يتعاملون، لكن البطلة التي أجسدها كانت فتاة ريفية لم تحصل على أي قدر من التعليم، وجاء افتتاح الفيلم في مدينة بور سعيد وفوجئت بحضور مئات الفتيات اللاتي يعانين من الخرس وقفن في مظاهرة يصفقن لي ويشرن بأصابعهن أنني شقيقتهن، وقد حضر العرض الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب والفنان عبد الحليم حافظ بصفتهما منتجين للفيلم من خلال شركة (صوت الفن) وحضر معهما المخرج الأميركي أندرومورتن الذي أخرج فيلم (وإسلاماه) وقال إنّ أدائي للدور أفضل من الممثلة جين وايمان التي لعبت الدور نفسه في الفيلم الأميركي، وحصلت على جائزة التمثيل الأولى عن هذا الفيلم من وزير الثقافة والإعلام حينئذ دكتور عبد القادر حاتم».

قدمت سميرة أحمد كذلك شخصية الكفيفة في أكثر من فيلم منها: «جسر الخالدين، وأغلى من عينيه، والعمياء، وقنديل أم هاشم»، وتشرح أنّها «مقتنعة أنّ هذه الفئات تمثل شريحة في أي مجتمع ولا بد أن تعبر عنها السينما، ولا يزال فيلم (الشيماء) يعاد عرضه في كل المناسبات الدينية وقد لعبت بطولته سميرة أحمد مجسدة شخصية الشيماء بنت الحارث شقيقة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) في الرضاعة، وهو من الأفلام التي تعتز بها للغاية مشيرة إلى أنّها حرصت على التنوع فيما تقدمه من أدوار».

وفي السينما كذلك جمع فيلم «البنات والصيف» بينها وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والنجمة سعاد حسني حيث ربطت بينهما صداقة كبيرة وكما تقول: «كان هذا العمل ثاني أفلام سعاد، وكان عبد الحليم يقف في الكواليس يراجع معها المشهد قبل التصوير ويوجهها لطريقة الأداء، وأذكر أنني لقنتها علقة ساخنة ضمن مشاهد فيلم (غراميات امرأة) ومع عرض الفيلم فوجئت بالجمهور يسبني في الشارع ويقول لي: كيف تضربي سعاد حسني بهذه القسوة؟ ومن يومها قررت ألّا أظهر في أدوار تنال من سعاد حسني؛ فقد كانت موهبة تملأ الدنيا حضورا وبهجة، ولم أصدق في أي وقت أنها انتحرت».

الوجوه الفنية لسميرة أحمد متنوعة ومتعددة ولا تتوقف على التمثيل، إذ خاضت مجال الإنتاج السينمائي وقدمت أعمالا جريئة لم تكن من بين أبطالها، ومن بين الأفلام التي أنتجتها فيلم البريء للمخرج عاطف الطيب الذي أثار ضجة كبيرة وتعرض للمنع لولا تدخل جهات سيادية وتروي تجربتها مع الفيلم قائلة: «كان الفيلم جريئا ويدين بعض الجهات الأمنية، وشاهده المشير الراحل عبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع حينها، وساند الفيلم الذي قوبل بحفاوة كبيرة من الجمهور والنقاد وشعرت بالفخر لإنتاجي هذا الفيلم الذي كتبه وحيد حامد».

أمّا عن آخر فيلم سينمائي لعبت بطولته وهو «امرأة مطلقة» عام 1986 أمام محمود ياسين، ونجلاء فتحي ودخلت بعده كممثلة في اعتزال غير معلن عن السينما، لكنّها توضح: «لم أعتزل السينما لكنني كنت أتحمس لأعمال أثق في تميزها حتى لو لم أشارك بها، كما أنني لم أجد الدور الذي يثير حماسي كممثلة وإذا وجدته فسأقدمه بلا تردد، فالسينما كانت وستظل هي الحلم الجميل الذي أضاء مواهبنا، وفي أبناء الجيل الحالي تذكرني الفنانة منى زكي بنفسي سواء في بدايتها، أو اهتمامها باختيار وتدقيق أعمالها».

وتنحاز سميرة أحمد بشكل كبير لأفلام ونجوم جيلها مبررة ذلك بقولها كانت السينما أجمل، واعتمدت على روايات المؤلفين الكبار فقد عملت أفلام عن روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس ويحيى حقي وثروت أباظة وكان بيننا بوصفنا ممثلين تعاون كبير وصداقة ومنافسة على تقديم الأجمل، وصحيح أنّ سميرة نالت جوائز وتكريمات عدة على مدى مشوارها الفني، غير أنّها تعتز بشكل خاص كما تقول بـ«تكريم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لها العام الماضي في (يوم المرأة المصرية) كأول فنانة يكرمها الرئيس»، وتضع صورتها معه في مكان بارز في بيتها مؤكدة: «سعادتي كبيرة بهذا التكريم الرئاسي وهو أهم تكريم في حياتي».

ورغم عطائها السينمائي فإنّها لم تخض أي تجارب مسرحية ولها وجهة نظر في ذلك: «لا أستطيع تكرار الحوار نفسه كل ليلة على المسرح ولا أحب السّهر، كما أنّني لا أعترف بوسائل التواصل الاجتماعي، ولا أتعامل معها على أي نحو، لأن علاقتي بالجمهور تتم بشكل مباشر».

قد يهمك ايضـــًا :

صُنَّاع مسلسل "بالحب هنعدي" يكشفون الأسباب الحقيقية وراء توقف العمل

سميرة أحمد تتعرض لكسر في الذراع وتدخل في نوبة بكاء على الهواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سميرة أحمد تُؤكّد أنّها فكَّرت في الاعتزال لتعثُّر إنتاج أحدث مسلسلاتها سميرة أحمد تُؤكّد أنّها فكَّرت في الاعتزال لتعثُّر إنتاج أحدث مسلسلاتها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab