عبر النجم أحمد فهمي عن سعادته بتعليقات الجمهور على تجسيده لشخصية السفاح، وعلى الإشادة الموجهة للعمل كله، وأشار إلى أنه في أول حلقتين من المسلسل تعرض لحملة تشويه إلا أن الجمهور سانده بدرجة كبيرة، مشيرا إلى أن هناك مشاهد كثيرة في العمل كانت "مقبضة جدًا".
وقال فهمي في حوار مع "العربية" أن قصة العمل بوليسية مشوّقة مقتبسة في بعض جوانبها عن أحداث حقيقية، كما أن كل ظروف المسلسل كانت السبب في تقديم عمل مختلف تمامًا سواء للأبطال أو المخرج، ولذلك أوجه الشكر لكل صناع العمل، فما حدث هو نتيجة التحضيرات المكثفة التي استغرقت عامين، فذاكرنا جيدا كل التفاصيل، لذلك قدمنا العمل بمزاج شديد، وفي النهاية كان التوفيق من الله.
كما قام بتغير جلده في هذا العمل قائلا "أنا منذ فترة كنت أنوي كسر الأدوار الكوميدية التي كنت أقدمها من خلال عمل فني قوي، وهو ما اتقفت عليه مع المخرج هادي الباجوري عندما سألني ماذا "لو فكرت في تغيير شكل أدواري الفنية فما الشخصية التي أود تقديمها؟"، فقلت له إنني "أود تقديم شخصية لبطل غير مثالي"، خاصة بعدما قدمت فيلم "العارف" والذي أتاح لى تقديم شكل مختلف بعيدا عن الكوميديا، فهو ما فتح لى باب الخروج من الكوميديا."
وعن عرض البطولة عليه قال " إنها جاءت عن طريق صديقي المنتج طارق نصر، الذي عرض علي المسلسل خاصة وإنني قلت له إنني أريد أن أقدم عملا مختلفا. فمنذ زمن وبالتحديد أثناء عملي مع هشام ماجد وشيكو حلمت وكنت أفكر بأنه من الضروري كسر النمط الذي أقدمه. فأنا أحب أنواع البطل الغير مثالي ولذلك وجدت المنتج يقدم لي سيناريو مسلسل "سفاح الجيزة"، ووافقت عليه على الفور بعد قرائتي للحلقة الأولى. ثم عرضناه علي هادي الباجوري وقام بقراءة النص واقتنع به لأنه كان يعرف قصة هذه الجريمة من قبل."
وحول تحضيرات العمل أضاف "في جلسات العمل تكلمت مع المنتج هادي الباجوري عن كل التفاصيل ومنها الصوت والابتسامة، وطلب مني أن أغير من شكلي بأن يكون لي كرش، ولكن وجهي يكون رفيعا، كما كان من الصعب المحافظة على الشخصية طول الوقت بنفس نبرة الصوت لأنه ليس صوتي الأصلي.
كما عملت مع طبيب نفسي للتحضير حتى أتمكن من إتقان كافة تفاصيل الشخصية، خاصة وأن السفاح مازال موجودا علي قيد الحياة. كما إنني تعرفت على الناس التي احتكت بهذا الشخص للتعرف على كل شيء يرتبط به. كما تعلمت أساسيات الطبخ والتقطيع حتى ظهرت ضمن أحدث العمل مع شيف خاص."
وأكد أن التحضير للعمل أفاده للغاية عندما بدأ في تنفيذ المسلسل وسهّل عليهم أشياء كثيرة لأنهم كانوا فاهمين كل شيء وذاكروا جيدا، والمسلسل تم العمل عليه بأريحية شديدة والتوفيق بالتأكيد هو من عند الله، والجمهور هو من سيقول رأيه، والحمدلله علي ردود الفعل التي وصلتهم.
وحول شخصية السفاح الحقيقي قال "عنده ثبات انفعالي ليس عاديا، وتعبيرات وجهه في التحقيقات لا تتغير. فقد شاهدت الفيديوهات الخاصة بالشخصية الحقيقية، أي نعم أنا لا أقدم السادات، ولكن كان لابد وأن أصل الي شكل السفاح الحقيقي، فالشخصية عندما قدمتها كنت أشعر بأنها ستفاجئ الجمهور، بسبب هدوء طباعه التي لا تتماشى مع الجرائم التي ارتكبها في الواقع."
وأضاف فهمي "التصوير كان أسهل مرحلة، فقد استغرقنا حوالي 50 يوما، وهذا يعتبر وقتا طويلا على مسلسل مكون من ثماني حلقات، لكن هذا لأن كل العناصر كان لديها الرغبة فى تقديم عمل مختلف، وأن نقدم جودة مثلما يتم تقديمه بالخارج، لأنك إذا كان معك ورق متميز وقمت بالإعداد جيدا، فلما لا يكون لديك الطموح لتقديم عمل متميز ومختلف". كما قال "خرجنا من الصندوق، ولم نعتمد علي أسامي تسهل عملية البيع، وكان هادي الباجوري في كامل تركيزه وكنت أتفاجئ بأشخاص في المسلسل، ولم أكن أعلم أنهم سيقدمون الأدوار التي قدموها ضمن أحداث المسلسل، والحقيقة أحب أن أحيي كل فريق عمل المسلسل، فقد تمكنوا من الخروج من الصندوق وبذلوا مجهودا كبيرا."
وأشار إلى أنه كان يتمنى العمل مع الفنانة ركين سعد منذ عملهم معا في فيلم "العارف"، كما سعد بالتعاون مع باسم سمرة فهو طيب وجدع، فهو ممثل كبير جدا، والحمد لله أنا مثلت أمام الكثير من الناس، وأعرف مدى حبهم لعملنا.
وحول الصعوبات التي واجهت المسلسل قال "هذا العمل كان من أكثر الصعوبات به أنه جديد ومختلف ولم يتم تقديم قصة مماثلة له من قبل، وأول أيام التصوير كانت مليئة بمشاهد رئيسية. وقد قام المنتج بالاستعانة بشيف محترف لكي يقوم بتدريبي لأنني ضعيف جدا فيما يخص الطبخ. وأيضا قمنا بالعمل كثيرا على الشخصية نفسها. وجلست مع المؤلفة والفنانة إنجي أبو السعود والمؤلف عماد مطر واللذين بدورهما جلسا مع صحافيين وأشخاص عديدين لهم علاقة مباشرة بالقصة، وبدأت في فهم الشخصية ودوافعها لكي نقدم عملا متميزا."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أحمد فهمي يردّ على رأي النقاد في اداء زوجته هنا الزاهد
ميمي جمال تكشف تفاصيل شخصيتها في مسلسل «سفاح الجيزة»
أرسل تعليقك