ظافر العابدين سعيد بتجربته الإخراجية ويؤكد التزامه في أنف وثلاث عيون
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

ظافر العابدين سعيد بتجربته الإخراجية ويؤكد التزامه في "أنف وثلاث عيون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظافر العابدين سعيد بتجربته الإخراجية ويؤكد التزامه في "أنف وثلاث عيون"

النجم التونسي ظافر العابدين
الرياض - العرب اليوم

منذ أن أطلق العنان لقدراته الإخراجية في فيلم "غدوة" وأفسح المجال للعديد من التفاصيل التي يبحث عن طريقة للتنفيس عنها، خاصة أنه بشهادة العديد من النقاد والفنانين.. تمكن من أن يضع بصمته في هذا المجال، بل إن كبار النجمات يتمنين المشاركة في عمل من إخراجه لاهتمامه بالتفاصيل الصغيرة، ولمسته غير العادية.. فأصبح لديه تحدٍ جديد ليس فقط في تقديم الأدوار المختلفة وقدرته على تقمصها كممثل، ولكن قدرته على تقديم رؤية مختلفة لعمل فني متكامل.. إنه النجم التونسي ظافر العابدين، الذي قام بالمشاركة في إنتاج وكتابة وبطولة فيلم "إلى ابني" كما قام أيضا بإخراجه وعرض مؤخرا في مهرجان البحر الأحمر للمرة الأولى، كما عرض له أيضا فيلم "أنف وثلاث عيون" المأخوذ عن رواية الأديب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس.

وحول الدافع وراء تقديم تجربته الإخراجية الثانية قال "منذ 4 سنوات تقريبا كنت في زيارتي الأولى لمدينة أبها بالمملكة العربية السعودية، ووقتها تأثرت بجمالها، وخطرت لي فكرة الفيلم، وبدأت في كتابة السيناريو من عام ونصف تقريبا، وكان الأمر في بدايته أشبه بالحلم، لكنه تيسر، والتحضير الأولي استمر ما يقرب من سبعة أشهر، أما التصوير فقد استغرق قرابة ستة أشهر أخرى، فالعمل يدور حول "فيصل" مواطن بريطانيّ من أصل سعوديّ يعيش في لندن مع ابنه آدم البالغ من العمر سبع سنوات، وبعد 12 سنة تتعرض زوجته للقتل، ويقرر العودة لبيت العائلة وترك وظيفته وحياته في المملكة المتّحدة واصطحاب ابنه إلى المملكة العربيّة السّعوديّة، لتستقبل شقيقتاه نورة وشهد وأخوه الأصغر فارس بمنتهى الحب، لكنه يصطدم بوالده إبراهيم الذي لم يستطع مسامحته لتركه العائلة، يشكّ والده في دوافع عودة "فيصل" إليهم ويطرده ليفاجأ أن ابنه مصاب بمرض مميت وتتغير الأحداث رأسًا على عقب."

وحول اختيار السعودية ومدينة أبها بالذات أضاف "لم تكن لدي فكرة مسبقة عن جمال أبها، وفجأة وجدت نفسي في مكان يرتفع عن سطح البحر بما لا يقل عن 2200 متر، ومن حولي جبال خضراء وتضاريس مختلفة جداً، ولغزارة الأمطار حينها جلست نحو 3 ساعات في السيارة، فلمست أن المنطقة جميلة جداً وخلابة، وعندما بدأت كتابة الفيلم كانت تتطلب تقاليد محافظة وعائلة مترابطة، وهو ما يتناسب جداً مع الطابع الاجتماعي لمدينة أبها، ومن هنا قررت تصوير الفيلم بها، ليكتشف الجمهور معي جمال مدينة أبها."

وعن علاقة الأب والابن في فيلميه "غدوة" و"إلى ابني" أوضح أنه من موقعه كأب يفكر دائمًا في كيفية مساعدة الأطفال لتسخير كامل إمكانياته بغية تحقيق الأفضل لهم، وذلك من دون السيطرة على حياتهم أو إملاء خطط مستقبلهم، ولذلك وجد أنه من الضروري أن تكون أفلامه عن تلك العلاقة المميزة، فترابط الأسرة أمر مهم للغاية لدرجةٍ قد تذوب فيه الاحتياجات والأحلام الفردية، أو لربما تُنسى في بعض الأحيان. 

وعن الصعوبات التي واجهته في تقديم شخصية رجل سعودي قال "الحقيقة أنني جلست 4 أشهر في مدينة أبها لأتأمل حياة الناس هناك، وكيفية التعامل فيما بينهم، وكيف يتحدثون ويتصرفون، ولأفهم تفاصيل العائلة وطريقة الجلوس والكلام والتواصل فيما بينهم، ومن بعدها أصبح الموضوع بالنسبة لديه سلساً جدا، فلقد كان من المهم لدي هو احترام الثقافة وفهمها والدخول في تفاصيلها لأتمكن من تقديم دور الرجل السعودي الأصل، ولكن بالطبع قابلتني صعوبة في استخدام اللهجة فأي لهجة في العالم صعبة، وحدث ذلك معي من قبل مع اللهجة المصرية، ومن يعتقد أن هناك لهجة سهلة فهذا يعني أنه وقع مباشرة، والأمر ذاته مع اللهجة التونسية وغيرها. فلا توجد أي لهجة سهلة على الإطلاق، ولكني حاولت الاجتهاد في تعلّم اللهجة السعودية قبل وأثناءالتصوير."

وبشأن مقارنته مع النجم محمود ياسين عقب تقديم "أنف وثلاث عيون"  قال "حاولت ألا أركز على هذه النقطة، والتعامل مع الفيلم كأن الرواية يتم تقديمها لأول مرة، وأعتمد على النص الذي كتبه السيناريست وائل حمدي بشكل كامل، حتى لا أتأثر بما تم تقديمه من قبل، وإن كانت المعضلة التي واجهتها هي أن الشخصية التي أقدمها في الفيلم -الدكتور هاشم- أصبحت أصعب من الزمن الذي تم فيه كتابة الرواية التي كتبها الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس، لأن الزواج أصبح صعبا حاليا، وبالتالي هناك شباب كثيرون في نفس وضع بطل الرواية، لذلك كان الدور بمثابة تحدٍ كبير بالنسبة لي، والحقيقة أنني لم أتردد عندما عرض علي السيناريو فلقد وافقت على الفور، لأن أي ممثل يتمنى الحصول على أدوار مركبة ليقدمها في أعمال الفنية، ومن جانبي التزمت تماما برؤية المخرج والمؤلف التي توافقت مع وجهة نظري، وهذا جعلني لم أركز مع المقارنات فالأهم أن الإنسان يركز مع نفسه فقط."

وأضاف بالتأكيد أنا سعيد بالعودة إلى السينما المصرية عقب غياب طويل، فأنا كأي ممثل دائما أبحث عن الأدوار المركبة، التي يمكنني من خلالها إظهار أدواتي كممثل، لذلك كان تركيزي الفترة الماضية على الدراما التلفزيونية، وأنا أحب التواجد في السينما المصرية، لكن كممثل أتعامل مع نوعية العروض التي تأتيني، وعندما عرض علي سيناريو "أنف وثلاث عيون" وافقت فورا بدون تردد، فهذه النوعية من الأفلام مهمة جداً، لأنها تغوص في الجانب النفسي، وتساعد الإنسان على فهم طبيعته النفسية، والرجال على معرفة المشكلات التي تحاصرهم، فشخصية هاشم موجودة في المجتمع، ومن الأمور العادية أن تجد رجلاً هذه الأيام تخطى الأربعين ولم يتزوج.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ظافر العابدين سعيد بردود الفعل على فيلم "إلى ابني" عقب عرضه في مهرجان البحر الأحمر

ظافر العابدين يكشف كواليس فيلمه «إلى ابني»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظافر العابدين سعيد بتجربته الإخراجية ويؤكد التزامه في أنف وثلاث عيون ظافر العابدين سعيد بتجربته الإخراجية ويؤكد التزامه في أنف وثلاث عيون



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab