اختفت الممثلة سلاف فواخرجي لفترة طويلة عن الأعمال الفنية المصرية، حيث كانت تشارك خلال السنوات الماضية في العديد من الأعمال السورية والعربية، لكن حضورها فعاليات الدورة 44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي جعل الإعلام يحاول أن يعرف ما إذا كان تواجدها بمصر مؤشرا لعودتها للعمل في الدراما التلفزيونية المصرية. وفي هذا السياق، أكدت الفنانة السورية أنها وقعت في غرام السينما المصرية عندما كان عمرها 8 سنوات، كاشفة أنها ستشارك في عدد من الأعمال الدرامية المصرية في رمضان المقبل.
وتحدثت في حوارها مع موقع "العربية.نت" عن تكريمها في عدد من المهرجانات مؤخرا وأشارت إلى أن تكريمها في المهرجان الدولي لسينما المؤلف الذي أقيم بمسرح محمد الخامس بالرباط، وذلك لتميزها في مسارها ولقربها من الجمهور العربي والمغربي بصفة خاصة. كما سعدت بتكريمها وسط عدد من الأسماء المتميزة في الدراما والمسرح والسينما. كما تم تكريمها في مهرجان ضيافة في دبي، وذلك في دورته السادسة التي حملت اسم الفنانة الكبيرة الغالية "وردة الجزائرية". والتكريم هو شكر وتقدير ومحبة ومسؤولية، وتتمنى أن تكون على قدر المسؤولية التي تكبر يوماً بعد يوم.
وعن مشاركتها في مهرجان القاهرة قالت "تم توجيه الدعوة لي من قبل إدارة المهرجان، وأنا سعيدة بتطور التنظيم فيه بدورته الـ44 التي رأسها الفنان حسين فهمي، وقد وجدنا لمساته الفنية وأفكاره الإبداعية في المهرجان. وهو يسعى دائماً للنظام وظهور المهرجان بشكل مشرّف لمصر أمام العالم، فهو من أعرق المهرجانات في العالم، حيث يعود تاريخه لسبعينيات القرن الماضي. وفي الحقيقة أنا سعيدة بدعوة الفنان حسين فهمي ومدير المهرجان أمير رمسيس لي. وهذا المهرجان في تطور وتميز مستمر في كل دورة مقارنة بالسابقة لها. وهذه الدورة كان التنظيم فيها مختلفا، حيث وجدنا لمسة حسين فهمي الخاصة. وفي الحقيقة أنا أحب مشاهدة الأفلام وحضور الندوات المختلفة التي تساعد في تنمية فكري السينمائي."
وعن رأيها في مهرجان القاهرة قالت "المهرجان لا يختلف عن المهرجانات العالمية، حيث إنه يطبق المعايير بدقة ونظام، كما أن لكل مهرجان طبيعة خاصة ترجع لطبيعة البلد وعاداته وتقاليده والثقافة الخاصة به، وذلك هو الفرق الوحيد. وتابعت العديد من الأعمال السينمائية التي شاركت في المهرجان، وبالأخص فيلم "جلال الدين"، فأنا أميل للأفلام التي تجسد الحياة الصوفية مع وجود حبكة الإثارة والدراما مثل ما في هذا الفيلم الذي جسد حياة المغاربة بطريقة متميزة. وقد ظهر التفاعل مع هذا العمل على الحاضرين والجماهير بعد العرض."
وبالنسبة لتصريحها حول الفنانات المصريات قالت "يوجد سوء تفاهم كبير في هذا الموضوع، فأنا لم أسئ مطلقاً للممثلات المصريات، لكن هذا الأمر تسبب في هجوم كبير جداً علي. والسؤال الذي طُرح علي لم يكن له أي علاقة بالممثلات المصريات لا من قريب ولا من بعيد، كما أن السؤال تم حذفه ولم يظهر في الأساس. وقيل إنني صرحت في أحد البرامج بأنني لو ركزت في عملي "كنت قعَّدت الممثلات المصريات في البيت". وأنا اعتذرت في أحد البرامج على سوء الفهم هذا، وحاولت أن أوضح أن هناك سوء تفاهم. وقد كان نص السؤال الذي طُرح علي: "بعد مسلسل أسمهان أنت سافرت وجاءت ممثلات أخريات وحطوا سلاف على الرف، شو ردك على هذا الكلام؟"، هذا كان نص السؤال والممثلات المصريات ليس لهن أي علاقة بالأمر. وأنا اعتذرت في برنامج قبل سنتين من الناس التي فهمتني غلط. كما أن المذيع الذي حاورني اعتذر وقال إن "سلاف لم تخطئ بحق أي أحد".
وأكدت أنها بالفعل رفضت العديد من الأعمال الفنية التي عرضت عليها والسبب وراء ذلك يعود لأنها تهتم بالكيف وليس الكم، قائلة "رفضي للأعمال الفنية المعروضة يأتي بسبب حرصي على التنويع في الأعمال التي أقدمها للجمهور، ورغبتي في عدم تكرار ما قدمته مرة أخرى. من السهل أن يكون الفنان متواجداً دائماً على الساحة الفنية ويشارك في أعمال عديدة، ولكن من الصعب أن يكون للفنان أثر كبير في أذهان الجمهور، وتكوين حالة خاصة وبصمة لدى المشاهد."
وحول التحضير لأعمال مصرية قالت "إن شاء الله قريباً.. هناك عدة نصوص لأعمال مصرية أقوم بقراءتها حالياً. وأعتقد أنه في الفترة القادمة مصر سيكون لها النصيب الأضخم من الأعمال الفنية. وكنت سأشارك في أحد الأفلام المصرية لكني اعتذرت عنه، لكني أستعد الآن لعمل درامي، ولن أكشف عن تفاصيله في الوقت الحالي." وأشارت أن هناك فنانات كثيرات وأسماء كبيرة تتمنى العمل معها في مصر ومن الصعب أن تختصر من بين فنانات مصر اسما واحدا.
وحول حصولها على الجنسية الفلسطينية أكدت أنه شرف كبير بالنسبة لها وتكريم من نوع آخر لمشوارها الفني، فهو له رمزية فريدة ويعني لها الكثير، وقد تربينا على حب فلسطين وتعلمنا أنها جزء منا وبداخلنا. وأكدت "دائماً أقول: "في سوريا صعب نكون سوريين لو فلسطين ما كانت جزءا منا"، وأكدت أن انتمائها دائماً لفلسطين والفلسطينيين. وقد كان أحد أحلام حياتها أن أزور فلسطين، فهي جزء منها، حتى إن أول فيلم أخرجته "رسائل الكرز" كان عن الجولان وفلسطين. بالإضافة لذلك، فإن كثيرا من كتاباتها وجزءا كبيرا من حياتها يدور حول فلسطين، فقد كانت تحلم منذ طفولتها بامتلاك "طاقية الإخفاء" حتى تستخدمها "في تحرير فلسطين".
وعن تجربتها الأخيرة في مسلسل "الكندوش" أكدت أنه بالفعل من أعمال البيئة الشامية، وهو من تأليف حسام تحسين بك، وإخراج سمير حسين، وإنتاج ماهر برغلي. وسعدت بالعمل فيه مع الفنان أيمن زيدان، وجسدت فيه شخصية "ياسمين"، الأرملة التي تعيش بالحي المحافظ وتتعرض للعديد من المصاعب في حياتها. وتدور أحداث المسلسل في إطار الدراما الاجتماعية بحقبة الثلاثينيات من القرن الماضي، وتسلط الضوء على أهل مدينة الشام القديمة وقصصهم وحكاياتهم.
وحول الأعمال الجديدة التي تُحصر لها قالت: "بعد انتهائي من مهمة الإشراف الفني على تنفيذ الفيلم السينمائي "كازي روز"، وهو التجربة الإخراجية الأولى لزوجي السابق وائل رمضان في السينما، أستعد لدخول تجربتي الإخراجية الثانية في عالم السينما، فهناك مشروع قديم يجمع بيني وبين الكاتب سامر محمد إسماعيل."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
صبا مبارك وسلاف فواخرجي ومنذر رياحنة أبرز ضيوف الدورة الثامنة من "مهرجان طرابلس للأفلام"
عرض فيلم كازي روز لسلاف فواخرجي ووائل رمضان أول سبتمبر
أرسل تعليقك