الرباط ـ وكالات
فاز الفيلم الإيراني "الصورة الأخيرة لذكرى" بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للفيلم القصير الذي نظم مؤخرا بمدينة تيزنيت جنوب المغرب، ويحمل هذا الشريط الحائز على البوابة الفضية توقيع كل من محمد رضا فرناز والسيدة جيربشيان فرناز، ومدته 18 دقيقة، وأنتج سنة 2012.
ويحكي الفيلم قصة "أمير" الذي عاد من عمله، وعلى غير عادة الأيام الأخرى، لاحظ غياب زوجته "رانا" التي تعود أن تستقبله، لكنه بعد مدة يستنتج أن غيابها غير مألوف وغير عادي. وعبر أسلوب يعتمد على الفلاش باك وحلم اليقظة، يتشكل بناء سردي يغوص بالمشاهد في أعماق الذاكرة، دون أن يدرك أنه يعيش أجواء القصة في الماضي أو في الحاضر.
أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب الفيلم الكوبي "الطائرات التي تسقط"٬ وهو شريط من 12 دقيقة، تم إنتاجه في سنة 2012. كما أفردت نفس اللجنة تنويها خاصا بالفيلم المكسيكي "حين أحضر مرتين لأعود مرة واحدة" (15 دقيقة) من إخراج إكسيل هرنانديز وأنا ويبنفلس.
لجنة تحكيم الدورة الثالثة التي ترأسها المخرج والمؤرخ والمنتج الفرنسي جان لوي ديفور إلى جانب يحيى رقاد (كاتب وسيناريست) وتييري كانون (مخرج) ووفاء إيكدي ( ممثلة) وإيريك ديشان (منتج ومخرج)، أشارت في كلمة لها أثناء تقديم الجوائز، بأنها وجدت صعوبات في اختيار الفيلم الفائز بالنظر لقرب مستويات الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.
أما جائزة الجمهور، فعادت للفيلم المغربي "بـــلاسـتـيـــك" لعبد الكبير الركاكنة، والتي أثارت حفيظة البعض لمجموعة من الاعتبارات.
وفي هذا السياق يقول عبد الله أكناو مدير نشر موقع "تيزنيت الآن"، إن الاستمارة الخاصة باختيار أفضل فيلم من طرف الجمهور لم يتم تعميمها على الكل، واقتصر توزيعها على متتبعي التظاهرة خلال اليوم الثاني من المهرجان فقط الأول، مما ساهم في حرمان باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية من فرصة الحصول على تصويت الجمهور، تبعا للمتحدث.
وأضاف، أن المصوتين على فيلم "بلاستيك"، تحكم فيهم التعاطف مع الفيلم المغربي ومخرجه الذي هو ممثل في الأصل، ويعد من نجوم التلفزيون والسينما، كما أن التصويت حسبه، كان صادرا في مجمله عن جمهور لا يتوفر على ثقافة سينمائية.
وأشار أكناو بأن هذا لا يقلل من قيمة التظاهرة التي تميزت ببرمجة نوعية ومشاركة 20 دولة من مختلف بقاع العالم، بقدر ما يمكن اعتبارها هفوة من هفوات البدايات وأنها لا تقلل من نضج القيمين على تنظيم المهرجان، الذين هم في غالبيتهم شباب في عقد العشرينيات.
يشار إلى أن فرنسا كانت ضيف شرف الدورة الثالثة للمهرجان، وفي هذا الإطار عرضت بدار الثقافة محمد خير الدين سبعة أفلام تمثل هذا البلد بحضور عدد من مخرجيه، كما تميزت هذه التظاهرة أيضا بتنظيم حصة خاصة موجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية وتقديم درس حول السينما.
أرسل تعليقك