إحياء ذكرى انتفاضة وارسو بواسطة التقنيات المتطورة
آخر تحديث GMT08:23:42
 العرب اليوم -

إحياء ذكرى انتفاضة وارسو بواسطة التقنيات المتطورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إحياء ذكرى انتفاضة وارسو بواسطة التقنيات المتطورة

انتفاضة وارسو في فيلم
باريس ـ أ.ف.ب

يحيي فيلم يمتد على 90 دقيقة انتفاضة وارسو ضد النازيين في العام 1944، وذلك بفضل وقائع صورت قبل 70 عاماً ونقلت إلى الشاشة بواسطة تقنيات متطورة.
منتج الفيلم: إنه "فيلم استثنائي ليس من حيث الشكل فحسب، بل أيضا لأنه يسجل مشاركة أكبر نسبة من الممثلين. فالمدينة برمتها تمثل فيه" بعد الحرب، خبئت البكرات الممتدة على نحو 20 ساعة في عهد ستالين عندما كانت انتفاضة وارسو من المسائل المحرمة. وأرسل جزء منها إلى الغرب خفية، لكن الجزء الأكبر منها قد صودر وأتلف جزئيا على أيدي عناصر النظام الشيوعي وقد خضعت الصور الملتقطة بالأبيض والأسود خلال تلك الانتقاضة التي دامت 63 يوماً لعملية طويلة جرى خلالها تلوينها وإضفاء لمسات إضافية عليها، فضلاً عن إضافة شريط صوتي لم يكن في النسخة الأصلية.
ويستعيد هذا الفيلم الفريد من نوعه والذي بدأ عرضه في الصالات الجمعة مرحلة مأسوية ودامية من تاريخ بولندا أدت إلى دمار شبه كامل لمدينة وارسو ومقتل نحو 200 ألف شخص.
وقال منتج الفيلم يان أولداكوفسكي مدير المتحف المخصص لانتفاضة وارسو إنه "فيلم استثنائي ليس من حيث الشكل فحسب، بل أيضاً لأنه يسجل مشاركة أكبر نسبة من الممثلين. فالمدينة برمتها تمثل فيه".
وتم تأليف سيناريو الفيلم بحيث يروي مصوران افتراضيان هما الشقيقان فيتولد وكارول أحداثه وهما يصوران المجريات ويخاطران بحياتهما خلال الاشتباكات التي جرت في شوارع المدينة. والمشاهدون لا يرونهما بل يكتفيان بالاستماع إلى صوتيهما.
وتسترجع المشاهد المواجهات والانتصارات الأولى وحماسة المدنيين والمنتفضين ثم الهزائم المتتالية قبل أن تبوء الانتفاضة بالفشل وتحول المدينة إلى كومة من الأنقاض.
وأطلقت انتفاضة وارسو في الأول من أغسطس (آب) 1944 من قبل المقاومة البولندية غير الشيوعية. وغالبا ما يظن خطأ أنها انتفاضة غيتو وارسو التي حدثت في أبريل 0نيسان) 1943. وهي كانت موجهة من الناحية العسكرية ضد الألمان، لكنها كانت تستهدف من الناحية السياسية الاتحاد السوفياتي بزعامة جوزيف ستالين. وكان جيش الاتحاد السوفياتي ينتظر عند الضفة الشرقية لنهر فيستولا حتى يتم القضاء على المقاومة البولندية لكي يتفرد بالانتصار على النازيين.
وكشف يان كوماسا مؤلف السيناريو أن تشكيل الشريط الصوتي "كان من أصعب المهام المنفذة خلال إعداد الفيلم". وقام بداية خبراء من الشرطة بنقل الحوارات بين المنتفضين والمدنيين والجنود الألمان من خلال قراءة الشفاه ثم صورت المشاهد مع الممثلين كي تضاف إلى التسجيل.
وبعد الحرب، خبئت هذه البكرات الممتدة على نحو 20 ساعة في عهد ستالين عندما كانت انتفاضة وارسو من المسائل المحرمة. وأرسل جزء منها إلى الغرب خفية، لكن الجزء الأكبر منها قد صودر وأتلف جزئيا على أيدي عناصر النظام الشيوعي.
وقبل ثلاث سنوات، اشترى متحف الانتفاضة بكرات لوقائع مصورة مدتها ست ساعات استخدمها في فيلمه الممتد على 90 دقيقة، بحسب ما صرح يان أولداكوفسكي لوكالة فرانس برس.
ويأمل القيمون على هذا المتحف عرض هذا الفيلم لجمهور دولي. وقال بيوتر سليفوفسكي: "يهمني أن أعلم إذا كانت العائلات الألمانية ستتعرف على أسلافها في هذه المشاهد".
وبموازاة تحضير الفيلم، أطلق المتحف عملية لتحديد هوية الأشخاص الذين يظهرون في الصور، مثل فيتولد كيزوم البالغ من العمر 92 عاما. ويتذكر هذا التسعيني الذي حددت هويته مع 129 شخصاً آخر المصورين الذين كانوا يعرضون حياتهم للخطر خلال تلك الأحداث، إذ أنهم كانوا يقتربون كثيراً من ميادين المعارك ويتعذر عليهم اعتمار الخوذات التي كانت تضايقهم خلال التصوير. وهو صرح لوكالة فرانس برس بالقول: "أتذكر جيدا عندما صورني أحدهم ... خلال مهاجمة مركز قيادة حصلنا فيه على سلاح أوتوماتيكي كان بالنسبة إلينا أثمن من الذهب".


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحياء ذكرى انتفاضة وارسو بواسطة التقنيات المتطورة إحياء ذكرى انتفاضة وارسو بواسطة التقنيات المتطورة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab