حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية
آخر تحديث GMT06:02:04
 العرب اليوم -

"حكايات حقيقية" وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حكايات حقيقية" وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية

دبي ـ وكالات

غيّرت الأحداث الحالية في سورية حياة الكثيرين، ووضعت السوريين أمام مستقبل غامض، ولم تستثن الأعمال السينمائية من هذا التغيير، بل كان لها نصيب ظهر في الفيلم الوثائقي "حكايات حقيقية عن الحب، والحياة، والموت... وأحيانا الثورة"، للمخرج نضال حسن. ويقدم الفيلم واقع النساء في سورية قبل فترة الثورة، ويستمر في سرد قصص نساء أخريات خضن ثورة من نوع جديد على الظلم والاستبداد والنظام السياسي، فيتغير مجري الأحداث في منتصف الفيلم من معالجة قضية "جرائم الشرف"، لينتقل بالمشاهد إلى قضية السجون، والمشاركة في المظاهرات، والتعذيب، وغيرها. ومن خلال قصة هدى أبو عسلي، الفتاة التي تزوجت من شاب ينتمي إلى طائفة مختلفة عن طائفتها، وقتلها شقيقها، يأخذ المخرج نضال حسن المشاهد إلى الشمال السوري، ليتعرف إلى البيئة التي عاشت فيها أبو عسلي، ومع تصاعد الأحداث في أنحاء مختلفة من البلاد، يزور حسن نساء أخريات قررن الثورة على مجتمع أكبر من العائلة والقرية. غير أن الفيلم لم يغص عميقا في سرد حكاية هدى أبو عسلي، بل كانت المعالجة لهذه القصة سطحية بعض الشيء، إذ آثر المخرج الانتقال سريعا إلى الحديث عن الثورة التي تعيشها سوريا، تاركا المشاهد في حيرة حول الحياة الحقيقية التي عاشتها هدى في مجتمعها. وبدلا من الانتقال بشكل سلس وضمني من مرحلة ما قبل الثورة إلى مرحلة ما بعدها، نجد المخرج حسن يقف على قمة جبل قاسيون، المطل على دمشق، مصرحا بشكل حرفي أن على مجريات الفيلم أن تتغير لتواكب الثورة الجديدة التي تعيشها النساء في سورية. غير أن الجزء الثاني من الفيلم، أي مرحلة ما بعد الثورة، بدا أكثر عمقا، خصوصا عندما يتحدث المخرج إلى سوريات عشن ظلام السجن، وتحسسن برودة جدرانه، وهمسن في أذن زميلات لهن يقبعن في سجون انفرادية مجاورة لغرفهن، ومن ثم قابلهن بعد إطلاق سراحهن، وعايش المشاعر التي تتولد بعد هذه الفترة المريرة من حياتهن. ولعل الجزء الأعمق والأكثر تأثيرا في الفيلم هو حينما يتحدث المخرج إلى فنانة تشكيلية قدمت معرضا يصور ثورة السيدات على مجتمعهن، من خلال استخدام توابيت تحتوي على فساتين وقمصان نسائية مختلفة، وتركت أحد التوابيت فارغا، في إشارة إلى أنه يمكن أن يحتوي على جسد أي سيدة على زوجه الأرض. وقد حمل الفيلم فرصة كبيرة لسرد "قصص حقيقية" يعيشها السوريون كل يوم، غير أن رغبة المخرج في الحديث عن كل شيء، والتطرق إلى مواضيع كثيرة، جعلت المضمون يبدو سطحيا وعموميا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية حكايات حقيقية وثائقي يقدم واقعًا سطحيًا لثورة النساء في سورية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab